تُعدّ عشبة العلندة (Ephedra) واسمها العلمي (Ephedra sinica) من الأعشاب التي لها تاريخ في الطب الصيني التقليدي، والتي تُستخدم لتخفيف الكثير من الأمراض؛ كالربو، والتهاب الشعب الهوائية، والحساسية، وأعراض البرد، والإنفلونزا، كما أنّها تُستخدم في خسارة الوزن، وتحسين الأداء الرياضي وغيرها من الاستخدامات،[١] وفي هذا المقال سنتطرّق إلى فوائد عشبة العلندة للجنس وبعض المعلومات عنها.
ما هي حقيقة فوائد عشبة العلندة للجنس؟
لا توجد أي دراسات علمية تبحث تأثير عشبة العلندة على الصحة الجنسية، ولكن من المعروف أنّ عشبة العلندة تحتوي على قلويدات الايفيدرين والسودوإيفيدرين،[١] وتمّ البحث حول حقيقة فوائدها وتحديدًا الايفيدرين على الصحة الجنسية للرجال والنساء، وتبيّن ما يأتي:
تأثير الايفيدرين على الصحة الجنسية لدى الرجال
إنّ الايفيدرين يؤثر سلبًا على الرجال، حيث تبيّن أنّه يُمكن أن يُسبب ضعف الانتصاب ويؤثر سلبًا الصحة الجنسية عند الرجال، إذ أظهرت إحدى الدراسات أنّ الرجال الذين تناولوا الايفيدرين لأقل من شهر قد عانوا من ضعف في الانتصاب، وخاصًة الذين تتراوح أعمارهم بين 40-49 عامًا.[٢]
تأثير الايفيدرين على الصحة الجنسية لدى النساء
إنّ تأثير الايفيدرين على النساء إيجابيًا، لا سيما على النساء اللواتي يعانين من المشاكل الجنسية بسبب أدوية الاكتئاب، وتبيّن كذلك أنَّ الايفيدرين يزيد من تدفّق الدم الواصل إلى الأعضاء التناسلية لديهن، حيث إنَّ له آثارًا مفيدة قد تُساعد في عكس ما تفعله أدوية الاكتئاب، بالإضافة إلى أنه يزيد من الرغبة الجنسية والإثارة والنشوة لديهن.[٣]
ما هي الجرعة المناسبة من العلندة؟
لا يُوجد أي أدلة علمية تُوصي بتناول جرعة معينة من العلندة، وعادًة ما تتوفر العلندة في بعض المكمّلات الغذائية، ويتمّ التسويق لها لزيادة الأداء الرياضي وفقدان الوزن، ويمكن أن تسبب المادة الكيميائية الفعالة في العلندة وهي الإيفيدرين آثار جانبية خطيرة تهدد الحياة، لذا يجب الحذر جدًا من استخدامها بشكلٍ عام.[٤]
ما هي محاذير الاستخدام لعشبة العلندة؟
توجد مراحل عمرية معينة وحالات صحية يُنصح فيها بتجنب استخدام العلندة وأخذ الحذر منها، ومن هذه الحالات ما يأتي:[٤]
- السيدات الحوامل والمرضعات والأطفال:
من المحتمل أن يكون العلندة غير آمن عندما يُؤخذ عن طريق الفم أثناء الحمل أو الرضاعة الطبيعية، لذا يجب عدم تناوله بكل الأحوال.
- حالات القلق:
قد تؤدي الجرعات الكبيرة من العلندة إلى تفاقم مشكلة القلق، لذا يفضّل عدم استخدامها في هذه الحالة.
- داء السكري:
قد تُؤثر العلندة على مستويات السكر في الدم لدى مرضى السكري، لذا يُنصح بعدم استخدامها لمرضى السكري.
- ارتفاع ضغط الدم:
قد تعمل العلندة على رفع ضغط الدم، لذا يجب عدم استخدامها لمن يعاني من ارتفاع ضغط الدم.
- حصوات الكلى:
يمكن أن تُسبب العلندة وتحديدًا الايفيدرين تكون حصوات الكلى.
- فرط نشاط الغدة الدرقية:
قد تعمل العلندة على تحفيز الغدة الدرقية وزيادة أعراض فرط نشاط الغدة الدرقية.
- أمراض القلب:
قد تعمل العلندة على تحفيز القلب ونشاطه؛ ممّا يؤدي إلى ألم في الصدر وعدم انتظام ضربات القلب.
ملخص المقال
لم تجرى دراسات كافية لبحث تأثير العلندة على الصحة الجنسية، ولكن يُعتقد أنّ العلندة من الأعشاب التي لها فوائد كثيرة ومنها للجنس لدى النساء، حيث إنّها تزيد من الرغبة الجنسية والإثارة والنشوة لديهن، أما بالنسبة للرجال فالأمر مختلف، حيث إنّ العلندة تؤثر سلبًا عليهم، فيمكن أن يصاب الرجال الذين يتناولونها بضعف الانتصاب ومشاكل مختلفة أخرى، وللعلندة أضرار ومحاذير كثيرة؛ لذا يُنصح بالحذر عند استخدامها.
المراجع
- ^ أ ب Cathy Wong (27/6/2020), "What Is Ephedra?", verywellhealth, Retrieved 22/2/2022. Edited.
- ↑ "Ephedrine and Erectile dysfunction - a phase IV clinical study of FDA data", ehealthme, 26/11/2021, Retrieved 22/2/2022. Edited.
- ↑ "A Randomized, Placebo-Controlled, Crossover Study of Ephedrine for SSRI-Induced Female Sexual Dysfunction", tandfonline, Retrieved 22/2/2022. Edited.
- ^ أ ب "Ephedra - Uses, Side Effects, and More", webmd, Retrieved 22/2/2022. Edited.