علاج الارتداد المريئي بالأعشاب

يُعدّ الارتداد المريئي من الحالات الطبية التي تؤدي إلى ارتجاع حمض المعدة إلى المريء، مما يُسبب الشعور بالحرقة في الصدر، خاصةً ليلًا أو بعد الأكل، كما قد يُعاني المصاب من ألمٍ في المعدة أو الصدر، وعادةً تُعالج هذه الحالة بتغيير نمط الحياة والأدوية،^[١] كما قد يلجأ بعض المصابين إلى استخدام الأعشاب؛ لدورها في تخفيف الأعراض، وفي هذا المقال سنذكر أهم هذه الأعشاب.

النعناع

بينت بعض الدراسات أنّ استعمال زيت النعنع يُحسن من أعراض الارتداد المريئي عند الأشخاص المصابين به، ولكن يُفضل أن تستشير الطبيب أولًا قبل استخدام هذا الزيت؛ إذ ستزيد حرقة المعدة وبالتالي حالتك سوءًا إذا قمت بتناوله مع مضادات الحموضة في الوقت ذاته،^[٢] كما يُؤثر زيت النعناع على فعالية الأدوية الآتية:^[٣]

• دواء السيمفاستاتين (Simvastatin) المستخدم لعلاج ارتفاع الكوليسترول في الدم.
• دواء الفيلوديبين (Felodipine) الذي يستخدم لعلاج ارتفاع ضغط الدم.

كما يُمكن أن يُعاني البعض من الحساسية تجاه زيت النعناع، كما قد يُسبب هذا الزيت الآثار الجانبية الآتية:^[٣]

• التقيؤ.
• الغثيان.
• ضبابية الرؤية.

الزنجبيل

قد يُقلل الزنجبيل من أعراض الارتداد المريئي كحرقة المعدة، كما أنّ الزنجبيل يتميز بخصائصه القوية المضادة للالتهاب، وهذا قد يُساعد على تخفيف التورم والتهيج الذي قد يحدث في المريء بسبب الارتداد.^[٢]

ويعد استعمال الزنجبيل آمنًا إلى حد ما، ولكنه من الممكن أن يسبب أعراضًا طفيفة كانتفاخ المعدة، كما يجب الانتباه إلى المحاذير الآتية عند تناول الزنجبيل:^[٤]

• يجب عدم تناول أكثر من 5 جرامات يوميًا من الزنجبيل لتجنب الإصابة بأي أضرار.
• تجنب تناول كميات كبيرة من الزنجبيل من قبل الأشخاص الذين يعانون من مشاكل متعلقة بالنزيف.
• التوقف عن تناول الزنجبيل قبل أسبوعين من أي عملية جراحية.

العرقسوس

أثبتت بعض الدراسات أن تناول العرقسوس لفترات طويلة قد يحسن من أعراض الارتداد المريئي،^[٥] حيث يقوم العرقسوس بزيادة إنتاج المخاط لحماية المريء من ارتداد حمض المعدة، ويساعد في علاج الأنسجة التالفة، كما يُقلل من فرص تكرار الإصابة بالارتداد المريئي.^[٦]

وبالطبع من الأفضل أن تتحدث إلى طبيبك أولًا قبل استخدام العرقسوس، خاصةً إذا كنت مصابًا بمرضٍ ما أو تتناول أدويةً معينة؛ إذ يجب تجنب تناول العرقسوس في الحالات الآتية:

• الأشخاص المصابون بارتفاع ضغط الدم؛ إذ قد يسبب استخدامه أعراضًا جانبية كارتفاع ضغط الدم.^[٥]
• السيدات الحوامل؛ فهو يزيد من فرص حدوث الولادة المبكرة.^[٦]
• الأشخاص الذين يتناولون الأدوية الآتية:^[٦]
• مدرات البول.
• الكورتيكوستيرويد أو ما يعرف بالكورتيزون.
• الأدوية التي تقلل من مستوى البوتاسيوم.

عصير جل الصبار

قد يفيد عصير جل الصبار في التخفيف من أعراض الارتداد المريئي؛ حيث إنه قد يقلل من التهاب المريء وتهيجه الناجم عن ارتجاع حمض المعدة، وذلك لخصائصه المضادة للالتهاب، ويمكنك شرب ربع كوب من عصير جل الصبار قبل الوجبات.^[٧]

ولكن عليك تجنب الإفراط في تناوله؛ فقد يسبب أعراضًا جانبية كالإسهال،^[٨] أمّا إذا كنت تُعاني من مرضٍ ما أو تتناول أدويةً معينة؛ فعليك استشارة طبيبك أولًا قبل استخدامه؛ إذ يجب تجنب تناوله في الحالات الآتية:^[٩]

• إذا كنت تُعاني من مشكلة كمرض كرون أو التهاب القولون التقرحي.
• إذا كنت تُخطط لإجراء جراحة خلال الأسبوعين القادمين.
• إذا كنت تتناول أدوية مثل دواء ديجوكسين.

ملخص المقال

من الممكن أن تساعد بعض الأعشاب في علاج ارتداد المريء والتخفيف من أعراضه، كزيت النعناع والزنجبيل والعرقسوس وجل الصبار، وذلك لخصائصها العلاجية المختلفة، ولكن يجدر بك مراجعة الطبيب لتشخيص حالتك، فمن الممكن أن تحتاج لاستخدام بعض الأدوية الطبية لعلاج مشكلتك، كما يُفضل أن تستشير الطبيب أولًا قبل استخدام الأعشاب لأي أغراض علاجية؛ تجنبًا لأي أضرار.