ما هو الكمون الأسود؟

ينتمي الكمون الأسود أو الحبة السوداء (بالإنجليزية: Black Cumin)، واسمه العلمي (بالإنجليزية: Nigella sativa L) إلى فصيلة الحوذان من النباتات المزهرة (بالإنجليزية: Buttercup family)، وله أسماء عدّة، مثل؛ حبة البركة، وزهرة الشمر، والكراوية السوداء، والكلونجي، ويعود موطنه الأساسيّ إلى آسيا، والشرق الأوسط، وشمال أفريقيا، كما يمتلك أوراق شجر ناعمة، وله أزهار صغيرة الحجم، وقروناً مليئة بالبذور التي تحتوي على عدد من المركبات النشطة التي تمتلك خصائص مفيدة.[١][٢]


القيمة الغذائية للكمون الأسود

فيما يأتي أهم المكونات الفعالة الموجودة بالكمون الأسود والتي تمنحه فوائده الصحية:[٣]

  • الثيموكينون: (بالإنجليزية: Thymoquinone) الذي يُعدّ المكون الرئيسي النشط، والذي يمتلك دوراً فعالاً في تقليل خطر الإصابة بالأمراض المختلفة، بما في ذلك الأمراض المزمنة، مثل؛ الأمراض المرتبطة بالجهاز العصبيّ، والأمراض العقلية، ومرض السكري، وأمراض القلب والأوعية الدموية، والأمراض الالتهابية، والعقم، بالإضافة إلى الأمراض المُعدية المختلفة الناتجة عن العدوى البكتيرية، والفطرية، والطفيلية، والفيروسية.
  • المواد الكيميائية النباتية الرئيسية: ومنها؛ الستيرولات، والصابونين، والمركبات الفينولية، وأشباه القلويات، والزيوت المتطايرة ذات التركيبات المختلفة.
  • الأحماض الدهنية: حيثُ يتكون بشكلٍ أساسي من أحماض اللينوليك، واللينولينيك، والأولييك، والبالميتوليك، والبالمتيك، بالإضافة إلى حمض الأراكيدونيك والإيكوسادينويك، وحمض الميريستيك، وغيرها.
  • مضادات الأكسدة: إذ تتميز بذور الكمون الأسود بخصائصها المضادة للأكسدة، والتي أكسبتها أهمية إضافية عند استخدامها كمكمل غذائي بعد استشارة الطبيب مع آثار جانبية أقل.


فوائد الكمون الأسود

يرتبط تناول بذور الكمون الأسود أحد أنواع الكمون بفوائد عدّة محتملة للجسم تحتاج إلى المزيد من الدراسات لتأكيدها:[٤][٥]

  • يُقلل من خطر الإصابة بالأمراض؛ بسبب احتوائه على مضادات الأكسدة التي تقلل من الإجهاد التأكسدي والضرر الناتج عن الجذور الحرة.
  • يُخفض من مستويات الكولسترول، حيثُ إنّ تناول الكمون الأسود قد يقلل من الكولسترول الكلي والضار.
  • يُساعد على تقليل خطر وجود بعض أنواع البكتيريا المُسببة لعدد من الأمراض والعدوى البكتيرية.
  • يُقلل من خطر الإصابة بالالتهابات.
  • يُساهم في تقليل فرص إصابة الكبد بالأمراض وتلفه.
  • يُساعد على تقليل خطر حدوث قرحة المعدة.
  • يُساعد على تقليل فرص الإصابة بالربو، فقد أظهرت الأبحاث أنّ تناول الكمون الأسود مع أدوية الربو، يمكن أن يحسن ويُقلل من الأعراض المصاحبة له، مثل؛ السعال، والصفير، بالإضافة إلى تحسين وظيفة الرئة.
  • يُحسّن من الخصوبة لدى الرجال، حيث أظهرت الأبحاث أنّ تناول زيت الكمون الأسود يزيد من عدد الحيوانات المنوية، ومدى سرعة حركتها لدى الرجال المصابين بالعقم.
  • يُساعد على التقليل من مستويات السكر في الدم لدى مرضى السكري.
  • يُقلل من ارتفاع ضغط الدم.
  • يُزوّد بفوائد واستخدامات أخرى شائعة، لكنّها تحتاج للمزيد من الدراسات لتأكيدها؛ مثل؛ دعم وتحسين جهاز المناعة، والتقليل من فرص حدوث الحمى، وآلام الرأس، والإنفلونزا، كما يساعد على تحسين الرضاعة الطبيعية وإدرار الحليب، ويُقلل من اضطرابات الدورة الشهرية، وأعراض ما بعد انقطاع الدورة الشهرية.[٢]


درجة أمان تناول الكمون الأسود والآثار الجانبية

يُمكن تناوُل الكمون الأسود بكمياتٍ معتدلة دون القلق من وجود أضرار أو آثار جانبية، بينما يجب استشارة الطبيب قبل تناول زيت الكمون الأسود، ومسحوق الكمون الأسود بالكميات الكبيرة الموجودة في المكملات الغذائية والمستخلصات مدة 3 أشهر أو أقل، كما يجب تجنب استهلاك هذه الكميات مدة تزيد عن 3 أشهر؛ حيث لا توجد معلومات موثوقة كافية لمعرفة سلامة تناوُل هذه الكميات خلال هذه المدّة، كما يجدر التنويه إلى أنّ هناك بعض الأشخاص الذين قد تحدث لديهم بعض الآثار الجانبية والأعراض عند تناولهم الكمون الأسود أو زيته، مثل؛ الطفح الجلدي التحسسي، واضطراب المعدة، أو التقيؤ، أو الإمساك.[٥]


محاذير استهلاك الكمون الأسود

فيما يأتي بعض الفئات التي يجب عليهم تجنب تناول الكمون الأسود وأخذ الحيطة والحذر، واستشارة الطبيب قبل تناوُله:[٢][٦]

  • الحمل: يُمكن للمرأة الحامل تناوُل الكمون، ولكن بكميات معتدلة، حيثُ إن تناوُله بكمياتٍ كبيرة قد يكون ضاراً، حيث أنها قد تسبب إبطاء انقباض عضلات الرحم أو توقفه عن ذلك تماماً.
  • الرضاعة الطبيعية: لا توجد معلومات موثوقة كافية لمعرفة درجة سلامة الكمون الأسود للاستخدام خلال فترة الرضاعة الطبيعية، لذلك يفضل تجنب استخدامه.
  • الأطفال: يُمكن أن يكون تناوُل الأطفال للكمون الأسود ضاراً.
  • اضطرابات النزيف: قد يبطئ الكمون الأسود تخثر الدم، ويزيد من خطر النزيف، ويزيد من حالتهم سوءاً.
  • مرضى السكري: يفضل مراقبة مستويات السكر بالدم عند تناول الكمون الأسود للمصابين بمرضى السكري؛ لأنه يُسبب تقليل مستويات السكر في الدم لديهم.
  • الذين لديهم انخفاض بضغط الدم: لأنّ الكمون الأسود يخفض من ضغط الدم، بالتالي يجب تجنبه لمن يعاني من انخفاض ضغط الدم.
  • الجراحة: يجب تجنب تناول الكمون الأسود قبل العملية الجراحية بأسبوعين، لأنّ تناوله يؤدي إلى زيادة خطر النزيف، ويتداخل مع القدرة على السيطرة على نسبة السكر في الدم، والتخدير أثناء وبعد الإجراءات الجراحية، بالإضافة إلى أنّ تناوله قد يؤدي إلى زيادة مستويات مادة كيميائية تسمى السيروتونين مما يمكن أن يسبب آثاراً جانبية خطيرة.

المراجع

  1. Susan York Morris (12/7/2020), "Black Cumin: Which Is Which?", healthline, Retrieved 28/4/2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت "Black Seed", webmd, Retrieved 28/4/2021. Edited.
  3. Ebrahim Yimer, Kald Beshir Tuem, Aman Karim, And Others (2019), "Nigella sativa L. (Black Cumin): A Promising Natural Remedy for Wide Range of Illnesses", Evidence-Based Complementary and Alternative Medicine. Edited.
  4. Rachael Link (15/2/2018), "9 Impressive Health Benefits of Kalonji (Nigella Seeds)", healthline, Retrieved 28/4/2021. Edited.
  5. ^ أ ب "Black Seed", webmd, Retrieved 28/4/2021. Edited.
  6. "BLACK SEED", rxlist, 17/9/2019, Retrieved 22/5/2021. Edited.