ما هي أضرار حبة البركة لمرضى السكري؟
على الرغم من فائدة حبة البركة في خفض المستويات المرتفعة لسكر الدم، إلا أنَّ تناولها من قِبل مرضى السكري بالتزامن مع تناول الأدوية الخاصة بهم لخفض سكر الدم يُمكن أن يزيد من احتمالية التعرض لانخفاضٍ حاد ومفاجئ في مستويات السكر في الدم، ممّا يزيد من سوء الحالة الصحيّة للمريض.[١]
بالإضافة إلى ذلك عادةً ما يُعاني مرضى السكري من بطء في معدل التئام الجروح، لذا يُنصح حينها بتجنب تناول حبة البركة؛ لاحتمالية أن تزيد من خطر التعرض للنزيف، إلى جانب ضرورة استشارة الطبيب المُختص قبل تناول حبة البركة أو زيتها بكمياتٍ كبيرة من قِبل مرضى السكري.[١][٢]
بالإضافة إلى ما سبق يُمكن أن يؤدي تناول حبة البركة لفترةٍ طويلة إلى زيادة احتمالية الإصابة ببعض ردود الفعل التحسسية كالطفح الجلدي، إلى جانب اضطراب المعدة، أو القيء، أو الإمساك.
هل هناك بذور أخرى مفيدة لمرضى السكري؟
توجد بعض أنواع البذور الأخرى التي يُمكن أن يُساهم تناولها في تحسين مستوى السكر لدى مرضى السكري، وتوضح النقاط الآتية بعضًا من أبرز هذه البذور، ولكن تجدر الإشارة إلى أنَّ بعضها لا يزال بحاجة لإجراء المزيد من الدراسات لتأكيد فائدته، لذا يُنصح باستشارة الطبيب المُختص قبل تناول أي منها بكمياتٍ كبيرة من قِبل مرضى السكري:
بذور اليقطين
أشارت بعض الدراسات إلى أنَّ تناول بذور اليقطين يُمكن أن يُساهم في الحفاظ على مستويات السكر في الدم ضمن معدلاته الطبيعية، بالإضافة إلى مساهمتها في تحسين مقاومة الخلايا للإنسولين لدى مرضى السكري، وذلك لمحتواها الغني بالمغنيسيوم، وعادةً ما تُضاف للنظام الغذائي من خلال رش كمية من هذه البذور فوق السلطات، أو تحميص البذور بعد تتبيلها بزيت الزيتون والكمون وتناولها مباشرةً كوجبة خفيفة.[٣]
بذور الشيا
يُمكن لمحتوى بذور الشيا الغني بالألياف الغذائية، والمغنيسيوم، وأحماض الأوميغا 3 الدهنية أن يُساهم في تحسين مستويات سكر الدم خاصةً لدى مرضى السكري من النوع الثاني، بالإضافة إلى التقليل من احتمالية الإصابة ببعض المضاعفات الصحية المرافقة للإصابة بالسكري، ويُمكن إضافة بذور الشيا للنظام الغذائي من خلال خلطها مع بعض الحبوب، أو رشها فوق الزبادي، أو خلط كمية منها بالماء ثم استخدامها كبديل للبيض في بعض المخبوزات.[٣]
بذور الحلبة
تُساهم بذور الحلبة في إبطاء عملية الهضم وامتصاص السكر في الجسم، ممّا يُساهم في تحسين مستويات السكر في الدم، بالإضافة إلى ذلك يُمكن أن تُساعد على خفض مقاومة الخلايا للإنسولين لدى مرضى السكري من النوع الثاني، ويُمكن إضافة بذور الحلبة للنظام الغذائي على شكل توابل، أو شاي، أو تناولها على شكل مكمل غذائي، ولكن يُنصح بتجنب تناولها بالتزامن مع أدوية السكري.[٤]
المراجع
- ^ أ ب "Black Seed - Uses, Side Effects, and More", webmd, Retrieved 24/11/2022. Edited.
- ↑ "Diabetes", mayoclinic, 25/10/2022, Retrieved 24/11/2022. Edited.
- ^ أ ب Megan Ware (8/4/2019), "Ten diabetes superfoods", medicalnewstoday, Retrieved 24/11/2022. Edited.
- ↑ Rena Goldman and Tim Jewell (5/2/2020), "Diabetes: Can Fenugreek Lower My Blood Sugar?", healthline, Retrieved 24/11/2022. Edited.
يُنصح مرضى السكري بالتركيز على تناول الأطعمة منخفضة المؤشر الجلايسمي؛ أي التي تؤدي إلى رفع مستويات السكر في الدم بشكلٍ تدريجي كالخضراوات، والحبوب الكاملة، وغيرها، بالإضافة إلى ضرورة استشارة أخصائي التغذية للحصول على برنامج غذائي مناسب مع الأدوية وكمية الإنسولين الموصى بها من قِبل الطبيب المُختص.