ما هي فوائد الكركم للمفاصل؟

ما هي فوائد الكركم للمفاصل؟

من المُمكن أنّ يخفف الكركم من أعراض التهابات المفاصل، مثل التهاب المفاصل الرّوماتويدي (بالإنجليزية: Rheumatoid arthritis) وغيره من الالتهابات التي تصيب المفاصل، فهو قد يخفف من شدة الالتهاب والآلام المرافقة له؛ ويُعزى ذلك بشكلٍ رئيسي إلى احتوائه على مركب كيميائي يُعرف باسم الكركمين (بالإنجليزية: Curcumin)،^[١] إلا أنّ فوائد الكركم للمفاصل ما تزال غير واضحة ومفهومة بشكل كامل، وهناك حاجة إلى المزيد من الدّراسات لإثبات فعاليته، ويمكن بيان فوائد الكركم للمفاصل على النحو الآتي:

• للكركمين تأثير مضاد للأكسدة يقلل من أضرار الإجهاد التأكسدي الذي قد تُسبُّبه الجذور الحرُّة للمفاصل، والجذور الحرة هي عبارة عن مركبات غير مستقرة، يرتبط وجودها باحتمالية الإصابة بالالتهابات، لذا فإن التأثير المضاد للأكسدة للكركم قد يحمي من الإصابة بالتهاب المفاصل، أو يقلل من تأثيره.^[١]
• يعمل للكركمين كمادة مُثبِّطة لعامل نخر الورم (بالإنجليزيّة: Tumor Necrosis Factor)، وهي عبارة عن مادة كيميائيّة قد تزيد من فرص الإصابة بالالتهابات، مثل التهاب المفاصل الّروماتويدي، والتهاب المفصل الصّدفي (بالإنجليزية: Psoriatic arthritis)، وغيرهم من الأمراض الالتهابية، لذا فإنه يحمي من هذه الأمراض.^[١]
• قد يُخفّف الكركم من الألم المرافق لالتهاب المفاصل عن طريق تثبيط بعض الإنزيمات التي قد تتسبب بحدوث الألم،^[١] ووفقاً لإحدى الدراسات التي أجريت عام 2017 على مجموعة من الأشخاص الذين يعانون من مرض التهاب المفاصل، أفاد الأشخاص المرضى المشاركون في الدراسة أنّ استهلاك مكملات الكركمين ولمدة 90 يوماً، حسّن من الآلام والالتهابات بشكل أكبر عند استخدامه إلى جانب الأدوية الموصوفة.^[٢]
• يحتوي الكركم على خصائص مضادة للالتهابات، مما قد يكون له دور في التخفيف من الألم المرافق لالتهاب المفاصل، كما أنه قد يسهّل من الحركة لدى المُصابين.^[٣]

دراسات حول فوائد الكركم للمفاصل

نبين تالياً أهم الدراسات التي أجريت حول فوائد الكركم للمفاصل:

• دراسة نشرت عام 2019: لقد أُجريت إحدى الدراسات لمقارنة فعالية الكركم مع فعالية أحد الأدوية المستخدمة لعلاج التهاب المفاصل، ويعرف باسم الديكلوفيناك (Diclofenac)، حيثُ تمّ تقسيم المشاركين في الدّراسة إلى مجموعتين، وتم إعطاء إحداها مكمل الكركمين، والأخرى دواء الديكلوفيناك، ووجد العلماء أنّ كلتا المجموعتين قد أبلغوا عن تحسن الألم لديهم بشكل كبير، كما أن المجموعة التي تناولت مكمل الكركمين كانت لديها آثار جانبية أقل من المجموعة الأخرى.^[٤]
• مراجعة نشرت عام 2016: لقد أُجريت مراجعة لمجموعة من الدراسات حول فعالية الكركمين في علاج أعراض التهاب المفاصل، ووجدت أنّ هناك ما يكفي من البراهين التي تشير إلى أنّ استهلاك الكركمين قد يساعد على تقليل آلام والتهابات المفاصل إلى جانب الأدوية الموصوفة، وذلك عند استهلاك ما مقداره 1000 مليغراماً من مستخلص الكركمين بشكل يومي، ولمدة تتراوح من 8 إلى 12 أسبوعاً.^[٥]

الجرعة اليومية من الكركم

تُشير الأبحاث إلى أنّ جرعة الكركم اليومية الفعّالة تتراوح بين 500 و2000 مليغراماً،^[٦] ولقد أوصت إحدى الدراسات إلى أن استخدام 1000 ميليغرام من مكملات الكركم يومياً قد يكون فعالاً للحصول على فوائده للمفاصل، ومع ذلك، من المهم استشارة الطبيب قبل استخدام أي مكمل غذائي.^[٧]

أضرار ومحاذير الكركم

يعد الكركم آمناً للاستخدام بكميات معتدلة، وهو أيضاً آمن للاستهلاك بالنسبة لغالبية الأشخاص على شكل مكملات غذائية، ولكن هناك عدة فئات تُنصح بتجنُّب الكميات الكبيرة من الكركم أو مكملات الكركم، ومنها:^[٦]

• المرأة في فترتي الحمل والرضاعة: حيث أنّه لا توجد أبحاث كافية حول مدى سلامته بالنسبة للمرأة الحامل والمرضع.
• مرضى المرارة: إذّ من الممكن أنّ يتسبب بتفاقم الأعراض.
• الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات النزيف: إذ قد تُبطّئ مكملات الكركم من تجلط الدم، وقد يؤدي إلى تفاقم مشاكل النزيف.
• مرضى السُّكري: إذّ إنه قد تتفاعل المكملات مع أدوية السكري.
• الأشخاص الذين يعانون من نقص الحديد: لأنّه يعيق عملية امتصاص الحديد.
• الأشخاص الذين يعانون من وجود الحصى في الكلى أو المعرّضين لتكون الحصى في الكلى: إذ إنه تحتوي المكملات على نسبة عالية من الأوكسلات (بالإنجليزيّة: Oxalate)، والتي قد ترتبط مع الكالسيوم، وتزيد من فرص تكوّن الحصوات في الكلى، ممّا يُمكن أن يُحسن من صحة الكلى.