ما هي الأعشاب المفيده لدهون الكبد؟

مرض الكبد الدُّهني (بالإنجليزية: Fatty liver disease) هو عبارة عن حالة يحدث فيها تراكم للدهون لمدة زمنية طويلة على الكبد، وله نوعين تختلف مسببات كل منهما، أمّا بالنسبة للعلاج فهو يعتمد على إحداث تغييرات في النظام الغذائي، ونمط الحياة، إضافة إلى استخدام بعض الأعشاب التي أثبتت الأبحاث والتجارب السريرية فاعليتها في توفير فوائد صحية، دون إحداث آثار سلبية واضحة، ومن الجدير بالذكر أنّه في حال الشعور بأعراض أي مشكلة صحية في الكبد أو غيره يجب مراجعة الطبيب وتلقي العلاج الطبي اللازم، وذلك لأنه على الرغم من أنّ بعض الأعشاب قد تُساعد على التخفيف من المشكلة الصحية، إلّا أنّها قد لا تمتلك نفس الفعالية لجميع الأشخاص، كما أنّها تمتلك بعض الآثار الجانبية في حال تناولها بكميات كبيرة أو لفترات طويلة.^[١][٢]

أعشاب مفيدة لدهون الكبد

على الرغم من وجود عدد كبير من الدراسات التي تدعم استخدام الأعشاب في التخفيف من أمراض الكبد الدهنية، إلّا أنه ما تزال هناك حاجة للمزيد من الأبحاث لإثبات فاعلية الأعشاب على المدى الطويل، إضافة إلى دراسة الجرعة، ومدة العلاج اللازمة لأمراض الكبد، ومن الأعشاب التي يُشاع استخدامها للمساعدة في علاج أمراض الكبد الدهنية ما يأتي:

مستخلص الحرشف البريّ

أو ما يُعرف بالخرفيش (بالإنجليزية: Milk thistle extract)، إذ غالبًا ما يتم استخدامه كعلاج تكميلي للأشخاص الذين يعانون من تلف الكبد نتيجة لأمراض الكبد الدهنية الكحولية وغير الكحولية، إذ أظهرت الدراسات تحسنًا كبيرًا في وظائف الكبد لدى الأشخاص المصابين بأمراض الكبد الدهنية نتيجة استخدامه، إذ إنّ هذا المستخلص يساعد على التقليل من التهاب الكبد، وتلف الكبد الناجم عن الجذور الحرة.^[٣]

الكركم

بيّنت بعض الدراسات أنّه من الممكن استخدام الكركم كمساعد للتخفيف من أمراض الكبد الدهنية غير الكحولية، إلّا أنه يحتاج إلى المزيد من الدراسات لإثبات فاعليته، ومع ذلك فإنّ الدراسات وضّحت دور مادة الكركمين الموجودة في الكركم في الحفاظ على مستويات أنزيمات الكبد بشكل طبيعي، وتقليل مستوى الدهون في الكبد.^[٤]

مستخلص الشاي الأخضر

تظهر نتائج التجارب السريرية أنّ مكملات الشاي الأخضر قد تقلل من مستويات أنزيمات الكبد بعد استخدامها لمدة 12 أسبوعاً من قِبَل المرضى الذين يعانون من أمراض الكبد الدهنية الكحولية، كما تجدر الإشارة إلى أنّ هذه المكملات لا تُعطي الفاعلية وحدها إنما بالاقتران مع تغيير طبيعة النظام الغذائي، ونمط الحياة.^[٥]

ريسفيراترول

هو من الفينولات الطبيعية أي من مركبات الأكسدة الموجودة داخل النباتات، كما يتواجد على شكل مكملات، وقد تمّ إجراء دراسات مخبرية على الأشخاص المصابين بمرض الكبد الدهني غير الكحولي، وتمّ استخدام الشكل المتحول من الريسفيراتول الذي يتم امتصاصه بشكل أفضل، وله تأثيرات مضادات الأكسدة، فتبيّن أنّه ممكن أن يقلل نسبة الدهون والإنزيمات في الكبد.^[٦]

الزنجبيل

أظهرت دراسة تمّ إجراؤها على عدد من الأشخاص المصابين بمرض الكبد الدهني غير الكحولي، أنّ استخدام مكملات الزنجبيل تقلل بشكل كبير من مستويات إنزيمات الكبد، والكوليسترول الكلي، والكوليسترول الضار، كما تقلل من تراكم الدهون في الكبد، وتجدر الإشارة إلى أنّ استخدام الزنجبيل للمساعدة في التقليل من دهون الكبد تُعتبر آمنة، إلا أنّه يجب مراجعة الطبيب في حال استخدامها بجرعات عالية.^[٧]

مستخلص العرقسوس

يحتوي العرقسوس على مركب الجلاسيرازين (بالإنجليزية: Glycyrrhizin) الذي بيّنت الدراسات أنّه يساعد على تقليل مستويات أنزيمات الكبد، والمساعدة على تقليل التلف الذي يتعرّض له الكبد المرتبط بالكحول، وعلى الرغم من هذه الفوائد، إلا أنّ الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع في ضغط الدم عليهم الانتباه عند تناولهم لمكملات العرقسوس لفترات زمنية طويلة، نظرًا لأنّها تؤدي إلى حدوث ارتفاع في ضغط الدم، وانخفاض مستويات البوتاسيوم في الدم.^[٧]

نصائح عامة للتخفيف من دهون الكبد

ترتكز عملية التخفيف من دهون الكبد على عدة أمور، ليس فقط على استخدام المكملات العشبية، ومن هذه الأمور التي من الواجب اتباعها بعد المعالجة الطبية:^[١]

• التخلص من الوزن الزائد.
• الالتزام بحمية غذائية معتدلة مثل: حمية البحر الأبيض المتوسط، وشرب كميات كافية من الماء.
• الالتزام بنشاط بدني مناسب.
• تجنب الأطعمة الدسمة، والتي تحتوي على سكريات مضافة.
• الحفاظ على مستويات طبيعية للكوليسترول.
• استخدام مكملات الأوميغا 3.
• الابتعاد عن تناول الكحول والأدوية التي تؤثر في الكبد.
• استخدام فيتامين هـ، إذ إنه يساعد على تقليل الالتهاب الذي يسببه مرض الكبد الدهني غير الكحولي، وذلك بعد استشارة الطبيب.