القرفة والضغط: ما العلاقة بينهما، هذا ما تقوله الدراسات

العلاقة بين القرفة وارتفاع ضغط الدم

يعد ارتفاع ضغط الدم من المشاكل الصحيّة الشائعة، والتي تُعرف على أنّها زيادة قراءات ضغط الدم عن المعدل الطبيعي، ويتطلب تشخيص هذا المرض عدّة فحوصات مختلفة، وبالإضافة إلى خطة علاجية مناسبة تبدأ بتحسين نمط الحياة الصحيّة من نظام غذائي ورياضي، بالإضافة إلى استخدام الدواء المناسب باستشارة الطبيب، وقد يؤدي ارتفاع ضغط الدم إلى مضاعفات عدة في حال عدم القدرة على السيطرة عليه.^[١]

ويُشاع أنّ القرفة تساهم في تقليل ضغط الدم، وقد بيّنت بعض الدراسات القليلة والصغيرة ذلك، وعلى الرغم من عدم معرفة آلية هذا التأثير؛ إلّا أنّ بعض الدراسات زعمت إلى أن يكون ذلك بسبب تأثيرها في توسيع الأوعية الدموية،^[٢] ونذكر فيما يأتي بعض الدراسات التي أجريت لمعرفة تأثير القرفة على مستويات ضغط الدم:

• بيّنت إحدى الدراسات التي شملت 139 مريضًا يعانون من مقدمات السكري، ومرض السكري من النوع الثاني، أنّ استهلاك القرفة أدى إلى انخفاض قصير المدى في ضغط الدم؛ إذ شهد الذين تناولوا جرعات من القرفة بمقدار 500 إلى 2400 مليغرامًا يوميًا لمدة 12 أسبوعًا انخفاضًا متوسطًا قدره 5.39 مليمترات زئبقية في ضغط الدم الانقباضي، و2.6 مليمتر زئبقي في ضغط الدم الانبساطي، ولكن كانت هذه الدراسة صغيرة، وتحتاج المزيد من البحث لتأكيدها.^[٣]
• في مراجعة لتسع دراسات تضمنت 641 مشاركًا تبيّن أنّ تناول القرفة يُقلل من ضغط الدم الانقباضي بمتوسط 6.2 مليمترات زئبقية، وانخفاض ضغط الدم الانبساطي بمقدار 3.9 مليمترات زئبقية، وكان هذا التأثير أقوى عند استخدامها باستمرار على مدى 12 أسبوعًا.^[٤]
• في دراسة أخرى أجريت لفحص تأثير منتج يحتوي على كل من القرفة، والكالسيوم، والزنك، تبيّن عدم فعالية المنتج في خفض ضغط الدم لدى الأشخاص المصابين بارتفاع ضغط الدم ومرض السكري من النوع الثاني.^[٥]

ويجب التنويه إلى أنّ القرفة ليست الحل الأمثل لمشكلة ارتفاع ضغط الدم، ويجب استشارة الطبيب للحصول على العلاج المناسب، والحرص على اتباع إرشاداته.

أضرار ومحاذير استخدام القرفة

يعد استخدام القرفة بكميات معتدلة غالبًا آمن لمعظم البالغين، وذلك عند استخدامها بالكميات الموجودة في الطعام على شكل توابل، أو منكهات، بينما يُحتمل أمان استخدام القرفة للعلاج، وقد تم استخدامها بشكل آمن بجرعات تتراوح من 0.5 إلى 3 غرامات يوميًا لمدة تصل إلى 6 أشهر، ولكن يحتمل عدم أمان استخدامها بكميات أكبر، أو لفترة أطول، وتجدر الإشارة إلى أنّه يُنصح بالتوقف عن استخدام القرفة قبل العمليّات الجراحيّة بأسبوعين؛ فقد تؤثر في القدرة على التحكم بمستويات ضغط الدم، ومستويات السكر في الدم أثناء الجراحة وبعدها.^[٦]

معلومات حول القرفة

أمّا القرفة، فهي شجرة كثيفة دائمة الخضرة من فصيلة الغار (بالإنجليزيّة: Lauraceae)، ويعود أصلها إلى دولة سريلانكا، وساحل مالابار في الهند، وبورما، كما تُزرع في أمريكا الجنوبية، وجزر الهند الغربية، وتعد توابل القرفة معروفة وشائعة الاستخدام، وهي بنية اللون ولها رائحة عطرة، ونكهة حلوة حارة، وتتكون من اللحاء الداخلي المجفف، وتستخدم القرفة في العديد من المأكولات والحلويات.^[٧]