علاقة القرفة بخسارة الوزن

قد يساهم تناول القرفة في خسارة الوزن وتقليل خطر الإصابة بالسمنة، إلا أنه لا يوجد نوع واحد من الطعام أو الأعشاب، يؤدي تناوله إلى زيادة أو إنقاص الوزن بشكل مباشر، وتعتمد عملية خسارة الوزن على النمط الغذائي، والنشاط البدني، بالإضافة إلى تحديد عدد السعرات الحرارية المتناولة يومياً بالنسبة لعدد السعرات الحرارية التي يحتاجها الجسم في اليوم الواحد، ولكن من جانب آخر يعتقد أنّ تناول القرفة قد تساعد على تقليل الآثار السيئة لتناول الأطعمة الغنية بالدهنيات، بالإضافة إلى تأثيرها في مستويات السكر في الدم.[١]


وتجدر الإشارة إلى أنّ تقليل الوزن بطريقة صحية وتدريجية يحتاج لاتباع عدد من الخطوات، حيث إنه لا يوجد سبب واحد للإصابة بالسمنة أو زيادة الوزن، وكذلك لا يوجد حل واحد لهذه المشكلة أيضاً،[٢] ويمكن تحقيق خسارة الوزن، والمحافظة على الوزن الجديد باتخاذ مجموعة من التغييرات الدائمة في أسلوب الحياة تتضمن اتباع بعض العادات الصحية، كالتحكم في عدد السعرات الحرارية المتناولة يومياً مع زيادة النشاط البدني.[٣]


وقد أشارت مراجعة إلى أنّ تناول القرفة يساعد على التقليل من خطر الإصابة بالمتلازمة الأيضية (بالإنجليزية: Metabolic syndrome)، عن طريق تخفيف أعراضها، حيث إنّ تناولها يقلل ضغط الدم، ومستويات السكر والدهنيات في الدم، ويقلل من مؤشرات الإصابة بالسمنة، مثل؛ نسبة قياس الخصر إلى قياس الورك، ومؤشر كتلة الجسم.[٤][٥]


نبذة عامة عن القرفة

تعدّ القرفة (بالإنجليزية: Cinnamon)، إحدى أقدم البهارات العطرية، التي تنتمي إلى جنس الدارصيني (بالإنجليزية: Cinnamomum)، وتعود إلى الفصيلة الغارية (بالإنجليزية: Lauracea)، كما تمتلك عدداً من الأنواع، مثل؛ القرفة السيلانية (بالإنجليزية: Ceylon cinnamon) التي تزرع بشكل رئيسي بسريلنكا، وهي الأقل انتشاراً والأكثر تكلفة، ولونها بني فاتح، وتستخدم بالطهي، وتتميز بجودتها وقوامها.[٦][٧][٨]


أما النوع الآخر، فيعرف بقرفة كاسيا الصينية (بالإنجليزية: Cassia cinnamon)، التي تكثر زراعتها في جنوب آسيا، ويعود موطنها الأصلي إلى الصين، وهي الأكثر شيوعاً واستهلاكاً، ولونها بني محمر داكن، وقوامها صلب وأكثر سمكاً مقارنة بالقرفة السيلانية.[٨]


درجة أمان وأضرار استخدام القرفة

بشكل عام لا يسبب تناول القرفة بكميات معتدلة لفترة قصيرة أضراراً جانبية، أما بالنسبة لمكملاتها أو مستخلصاتها فلا توجد جرعة محددة يمكن استهلاكها منها، لكن يوصى بأن تكون ما بين 500 مليغرامٍ إلى 6 غرامات يوميًا من القرفة التي تكون على شكل أقراص من مكملات القرفة، والتي ينصح بتناولها مع وجبة غنية بالكربوهيدرات لتخفيف آثارها الجانبية، إلا أنّ بعض الأنواع قد تحتوي على مادة تُسمى الكومارين؛ التي قد تُسبب تناوُلها بكمياتٍ كبيرة حدوث حرقة في المعدة، وعسر في الهضم، وزيادة التعرق، كما قد يؤدي تناول زيت القرفة إلى الغثيان، والإسهال، والدوخة عند استهلاك كمية تزيد عن قطرة واحدة منه.[٥]


محاذير تناول القرفة

من المحتمل أن تسبب الجرعات العالية من مكملات القرفة التسمم، وفيما يأتي بعض الفئات التي عليهم أخذ الحيطة والحذر عند تناول القرفة، واستشارة الطبيب:[٥]

  • مرضى الكبد: حيث إنّ مادة الكومارين الموجودة في القرفة تسبب مشاكل في الكبد عند تناولها بكميات كبيرة.
  • الذين يتناولون مضادات التخثر: بسبب تأثير مادة الكومارين الموجودة في القرفة في تخثر الدم أيضاً.
  • الذين يعانون من انخفاض سكر الدم: لأنّ تناول القرفة يؤدي إلى خفض سكر الدم، بالإضافة إلى أنه يجب على كل من يتناول أدوية بانتظام استشارة الطبيب بتناول مكملات القرفة لضمان أن لا تؤثر على فعالية الدواء خاصةً من قِبل مرضى السكري.

المراجع

  1. Susan McCabe (12/7/2017), "What's to know about cinnamon powder?", medicalnewstoday, Retrieved 19/4/2021. Edited.
  2. "Cooking For Weight Loss", heart, Retrieved 19/4/2021. Edited.
  3. "Weight-loss basics", mayoclinic, Retrieved 19/4/2021. Edited.
  4. Hamid Mollazadeh, Hossein Hosseinzadeh (2016), "Cinnamon effects on metabolic syndrome: a review based on its mechanisms", medical Iranian journal of basic sciences, Issue 12, Folder 19, Page 1258-1270. Edited.
  5. ^ أ ب ت Cathy Wong (26/2/2020), "Health Benefits of Cinnamon", verywellfit, Retrieved 19/4/2021. Edited.
  6. "Cinnamon", nccih.nih, Retrieved 19/4/2021. Edited.
  7. "Cinnamon", sciencedirect, Retrieved 19/4/2021. Edited.
  8. ^ أ ب Joe Leech (15/7/2016), "Ceylon vs. Cassia — Not All Cinnamon Is Created Equal", healthline, Retrieved 19/4/2021. Edited.