العلاقة بين القرنفل وسيولة الدم

يُعدّ القرنفل من الأعشاب التي تستخدم كتوابل في العديد من الأطعمة لإعطائها النكهة بالإضافة إلى فوائده الصحية التي يُمكن أن تُساعد على التقليل من آلام الأسنان، والتقليل من رائحة الفم، وتقليل مستويات السكر في الدم، والمساهمة على تقليل خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان، ولكن على الرغم من هذهِ الفوائد الصحية إلا أنّ تناول القرنفل يُمكن أن يؤدي إلى بعض الأضرار نتيجةً لعلاقة القرنفل بسيولة الدم.^[١]

العلاقة بين القرنفل وسيولة الدم

يحتوي القرنفل على مركب الأوجينول (بالإنجليزية: Eugenol) الذي يُعطي القرنفل الرائحة العطرة، ولكنّها قد تُسبب بزيادة سيولة الدم أي أنّ استهلاك القرنفل يُمكن أن يُبطئ من تخثر الدم في حال الإفراط بتناولهِ، كما أنّ تناول زيتهِ يُمكن أن يُسبب حدوث نزيف لدى البعض، ولكن مع ذلك لا يزال هناك الحاجة للمزيد من الدراسات العلمية للتأكد من مدى تأثيرهِ.^[٢]

الفئات الأكثر تأثرًا بالعلاقة بين القرنفل وسيولة الدم

يوضح ما يأتي بعض الفئات التي عليها الحذر واستشارة الطبيب المختص قبل تناول القرنفل خاصة بكميات كبيرة كالتي توجد في المكملات؛ وذلك لتجنّب أضرارالقرنفل المحتملة على تخثر الدم:

الذين يستخدمون بعض الأدوية

ومن أبرز هذهِ الأدوية دواء الوارفارين (بالإنجليزية: Warfarin) الذي يُعدّ من مميعات الدم والذي يوصف لزيادة سيولة الدم وعند تناوله مع القرنفل فإن ذلك سيؤدي إلى نتيجة مضاعفة في سيولة الدم مما قد يُسبب مشاكل صحية عديدة، وقد تُشير إحدى الدراسات إلى أنّ تناول دواء الوارفارين مع القرنفل يؤدي إلى حدوث تفاعلات بينهما؛ لذا يجب استشارة الطبيب المختص أولًا قبل تناول القرنفل مع هذهِ الأدوية إذ يُمكن أن يُعدّل الطبيب الجرعة المستهلكة من الدواء، ولمعرفة مدى سلامة استهلاكهم معًا.^[٣][١]

إضافةً إلى الأدوية المميعة للدم هنالك مجموعة من الأدوية الأخرى التي لا يُنصح باستهلاكها مع القرنفل إلا بعد استشارة الطبيب المختص، ومنها ما يأتي:^[٢]

• الأسبرين (Aspirin).
• إيبوبروفين (Ibuprofen).
• كلوبيدوجريل (Clopidogrel).
• ديكلوفيناك (Diclofenac).
• إينوكسابارين (Enoxaparin). 
• الهيبارين (Heparin).
• نابروكسين (Naproxen).

الذين يُعانون من اضطرابات النزيف

إذ يُمكن أن يؤدي تناولهم للقرنفل إلى زيادة سوء اضطرابات النزيف مُسببا ذلك آثار جانبية خطيرة.^[٤]

المقبلون على إجراء عمليات جراحية

حتى إن كان الأشخاص أصحاء ولا يُعانون من أي اضطراب في النزيف فإن عليهم التوقف عن تناول القرنفل تمامًا قبل إجراء أي عملية جراحية لمدة أسبوعين على الأقل؛ وذلك لتجنّب التعرض للنزيف أو زيادتهِ أثناء الجراحة أو بعدها، وتجدر الإشارة أيضا إلى أنّ القرنفل يُمكن أن يُسبب انخفاضاً في مستوى السكر في الدم؛ لذا فإنّهُ قد يتداخل مع القدرة على التحكم في مستوياته أثناء العملية الجراحية.^[٤]

الأطفال والحوامل والمرضعات

وذلك لعدم وجود دلائل علمية موثوقة بدرجة أمان تناول القرنفل من قبل الحوامل أو المرضعات، لذا يُنصح تجنبه أو استشارة الطبيب أولًا في حال الرغبة بتناوله. ^[٤]