يُشاع استهلاك عُشبة العُشرق لفقدان الوزن ولكنّهُ لا يوجد أي دليل علمي يُثبت ذلك، ولا يوجد نوع معين أو خلطة من الأعشاب يُمكن أن تؤدي إلى إنقاص الوزن بشكل مباشر، إذ تجدر الإشارة إلى أنّ فقدان الوزن يعتمد على النمط الغذائي، والنشاط البدني، بالإضافة إلى عدد السعرات الحرارية المُستهلكة يومياً بالنسبة لعدد السعرات الحرارية التي يحتاجها الجسم في اليوم الواحد.[١][٢]
فوائد العُشرق لفقدان الوزن
يُعدّ استهلاك العُشرق لفقدان الوزن من الطُرق التي لا يُنصح بها لإنقاص الوزن، إذ لا يوجد أدلة عملية تُثبت وجود فوائد للعُشرق في نزول الوزن، أو التخلّص من سموم الجسم، على العكس من ذلك، فإنّ استهلاكها المتكرر وعلى فترات طويلة قد يؤدي إلى أضرار وآثار جانبية، إذ يُمكن أن يُؤثر سلبًا على وظيفة الأمعاء لخصائصهِ المُلينة.[١]
فوائد عامة لاستهلاك العشرق
يُمكن أن يوفر استهلاك عُشبة العُشرق بعض الفوائد الصحية، ولكن تجدر الإشارة إلى أنّها لا تزال بحاجة للمزيد من الدراسات لتأكيدها، ومنها ما يأتي:[١]
- يُمكن أن تُحفز حركة الأمعاء: وقد تُقلل من الإمساك؛ إذ تحتوي أوراق العُشرق على مركبات نشطة مثل؛ مركب سينوزيد (بالإنجليزية: Sennoside) الذي لا يُمكن امتصاصهِ بواسطة الجهاز الهضمي، ولكن يُمكن تكسيرهِ بواسطة بكتيريا الأمعاء، وبالتالي قد يؤدي إلى تحفيز حركة الأمعاء، ويُعطي تأثيرًا مُلينًا، وتجدر الإشارة إلى أنّهُ يُستخدم في العديد من الأدوية المُلينة التي تُحفز حركة الأمعاء خلال 6 إلى 12 ساعة من الاستهلاك.
- يُمكن أن يُساعد على تنظيف القولون: إذ يُمكن استهلاك شاي العُشرق للتحضير لإجراء تنظير للقولون؛ وذلك لخصائصهِ المُلينة.
- يُمكن أن يُقلل من أعراض البواسير: وهي أوردة وأنسجة منتفخة في أسفل المستقيم يُمكن أن تُسبب نزيفًا، وألمًا، وحكة، ويُعد الإمساك سببًا رئيسيًا للإصابة بهِ؛ لذا فإنّ تناول العُشرق للتقليل من الإمساك قد يُخفف من أعراض مشاكل البواسير كتهيجها.
أضرار ومحاذير استهلاك عشبة العشرق
يُعدّ استهلاك عشبة العشرق غير ضار لمعظم البالغين والأطفال فوق 2 عام على المدى القصير، ولكن قد يُسبب بعض الآثار الجانبية مثل؛ الشعور بعدم الراحة في المعدة، والتشنجات، والإسهال، والغثيان، وتغيّر لون البول إلى اللون الأصفر أو البني، بالإضافة إلى التهاب الكلى، كما أنّ استهلاكهِ لفترات طويلة أكثر من أُسبوعين قد يُعدّ ضارًا، إذ يُمكنك أن يُسبب في توقف الأمعاء عن عملها بشكل طبيعي، بالإضافة إلى أنّهُ يُمكن أن يُغير من كمية أو توازن بعض المواد الكيميائية في الدم، والتي قد تسبب اضطرابات وظائف القلب، وضعف العضلات، وتلف الكبد، وتجدر الإشارة إلى وجود بعض الفئات التي عليها الحذر واستشارة الطبيب المختص قبل تناولهِ، ومنها ما يأتي:[٣][٤]
- الحوامل: يُعدّ استهلاكهِ غير ضار للحمل على المدى القصير، ولكن على المدى البعيد من الممكن أنّ يُسبب العديد من الآثار الجانبية، لذا يُنصح تجنّب استهلاكهِ بجرعات كبيرة ولفترات طويلة.
- المرضعات: رُغم انتقال كميات صغيرة من العشرق إلى حليب الأم، إلا أنّهُ قد لا يُسبب مشاكل للأطفال الرُضع، وذلك عند تناولهِ فقط بالجرعات الموصى بها.
- المُصابون بنقص البوتاسيوم: من الممكن أن يزيد استهلاكهِ من سوء نقص البوتاسيوم.
- المُصابون بالجفاف والإسهال: يجب تجنّب استهلاكهِ من قِبل المصابين بالجفاف والإسهال، إذ يُمكن أن يزيد من سوء هذهِ الحالات الصحية.
- المُصابون ببعض أمراض الجهاز الهضمي: مثل الانسداد معوي، أو التهاب القولون التقرحي، أو التهاب الزائدة الدودية، أو البواسير، أو مرض كرون، أو الذين يُعانون من ألم في البطن؛ إذ يُنصح تجنّب استهلاكهِ في مثل هذهِ الحالات.
- مرضى القلب: يُمكن أن تسبب عشبة العشرق اضطرابات الكهرل (بالإنجليزية: electrolyte disturbances) وبالتالي قد تزيد من سوء أمراض القلب.