تنتمي عشبة المليسة أو الترنجان المخزني، أو الحبق الترنجاني (Lemon blam) إلى عائلة النعناع، ولها فوائد عديدة، فهي من الأعشاب المهدئة، التي قد تساعد على تقليل القلق، وتحسين النوم، وتساهم أيضًا في التقليل من عسر الهضم،[١] فهل المليسة حقًا مفيدة للرشح؟
هل المليسة مفيدة حقًا للرشح؟
نعم، قد تكون المليسة مفيدة للرشح، وذلك لأنّها تمتلك خصائص مضادة للفيروسات؛ مما قد يُساعد على منع نمو وتكاثر الفيروسات التي تسبب الإنفلونزا،[٢] وذلك ما أكدته نتائج دراسة مخبرية نشرت في مجلة (VirusDisease) عام 2016.[٣]
ونؤكد على ضرورة إجراء المزيد من الدراسات والأبحاث لتأكيد هذه الفائدة للمليسة.
هل من الآمن استخدام المليسة للرشح؟
نعم، من الآمن تناول المليسة بالكميات الموجودة في الطعام، أما عند تناولها على شكل مكملات فمن المحتمل أمانها إذا تم استهلاكها بجرعةٍ لا تزيد عن 500 مليغرام يوميًا لمدّة لا تزيد عن 6 أشهر، ومن الممكن أن تسبب المليسة بعض الآثار الجانبية الخفيفة، مثل:[٤]
- زيادة الشهية.
- الغثيان.
- الدوخة.
- صفير أثناء التنفس.
كيف أستخدم المليسة للرشح؟
لا توجد دراسات علمية مثبتة حول كيفية استخدام المليسة للرشح تحديدًا، ولكن بشكل عام يمكن استخدام عشبة المليسة بعدة أشكال نظرًا لطعم أوراقها المائل للحموضة،[٥] ومن الأمثلة على ذلك:[١]
- تحضير شاي المليسة عن طريقة إضافة ملعقة صغيرة من أوراق المليسة المجففة إلى كوب من الماء الساخن وغليه ثم شربه 4 مرات يوميًا.
- مكملات غذائية متوفرة في الصيدليات على شكل كبسولات تؤخذ بجرعة تتراوح ما بين 300-500 ملغ 3 مرات يوميًا.
من هم الأفراد الذين يجب عليهم الحذر عند تناول المليسة؟
بعض الأفراد معرضون لأضرار المليسة أكثر من غيرهم، لذا عليهم الحذر الشديد واستشارة الطبيب قبل إضافة المليسة لنظامهم الغذائي، ومنهم:[٦]
- الحامل والمرضع
يفضل تجنب استخدام المليسة خلال فترتي الحمل أو الرضاعة؛ وذلك لعدم وجود معلوماتٍ كافيةٍ حول درجة أمانها.
- المصابون بالسكري
قد تسبب المليسة خفض مستوى السكر في الدم؛ لذلك يجب على المصابين بمرض السكري عند تناولها مراقبة مستوى السكر بالدم، والانتباه لعلامات انخفاضه.
- المصابون باضطرابات في الغدة الدرقية
تؤثر المليسة على وظائف الغدة الدرقية، وتقلّل من مستوى هرمون الغدة، وأيضًا قد تتداخل مع علاجات الغدة الدرقية، لذا يُمنع استخدامها لمن يعانون من اضطرابٍ في الغدة الدرقية.
- الذين سيجرون عمليات جراحية
قد تسبب المليسة النعاس الشديد عند استهلاكها مع الأدوية المستخدمة في العمليات الجراحية؛ لذلك يفضل تجنب استهلاكها قبل أسبوعين من الخضوع للعملية الجراحية.
ملخص المقال
قد تفيد المليسة في حالات الرشح نظرًا لخصائصها المضادّة للفيروسات، ولكن هناك حاجة للمزيد من الدراسات لإثبات هذا التأثير، ويمكن تناول المليسة من خلال تحضيرها كشاي، أو تناول مكمّلاتها، ولكن توجد بعض الحالات التي يجب أن الحذر الشديد عند الرغبة بتناول المليسة؛ كالمصابين باضطرابات الغدة الدرقية، والحامل والمرضع، والذين سيجرون عمليات جراحية.
المراجع
- ^ أ ب "Lemon balm", mountsinai, Retrieved 21/1/2022. Edited.
- ↑ Jenna Fletcher (3/3/2020), "Lemon balm: Uses and health benefits", medicalnewstoday, Retrieved 21/1/2022. Edited.
- ↑ Gholamhosein Pourghanbari, Hasan Nili, Afagh Moattari, and others (2016), "Antiviral activity of the oseltamivir and Melissa officinalis L. essential oil against avian influenza A virus (H9N2)", VirusDisease, Issue 27, Folder 2, Page 170-178. Edited.
- ↑ "Lemon Balm - Uses, Side Effects, and More", webmd, Retrieved 21/1/2022. Edited.
- ↑ Cathy Wong (24/10/2021), "What Is Lemon Balm?", verywellhealth, Retrieved 21/1/2022. Edited.
- ↑ "LEMON BALM", rxlist, 6/11/2020, Retrieved 21/1/2022. Edited.
