الشمّر والكمون
تُعد عشبة الشمّر (بالإنجليزية: Fennel)؛ من الأعشاب المُعمرة التي تنتمي إلى فصيلة النباتات الخيمية (بالإنجليزية: Apiaceae)، ويُعرف علميا باسم (بالإنجليزية: Foeniculum vulgare)، وتجدر الإشارة إلى أنّ الشمّر يوجد بنوعين، وهما؛ الشمّر البري (بالإنجليزية: Wild fennel)، أو الشمّر الحلو (بالإنجليزية: Sweet fennel)، وتعود هذه العشبة للأبيض المتوسط، وجنوب أوروبا.[١]
أما عن عشبة الكمون (بالإنجليزية: Cumin)؛ فتُعرف أيضًا باسم السَّنُّوت، وهي من الأعشاب العطريّة التي تنتمي إلى فصيلة النباتات الخيمية، وتُعرف علميا باسم (بالإنجليزية: Cuminum cyminum)، وتُعدّ منطقة البحر الأبيض المتوسط، والهند، وإيران، ومصر، موطنها الأصليّ.[٢]
الفرق بين الشمر والكمون
الفرق في الشكل
توجد عشبة الشمّر على شكل نبات عشبي قد يصل ارتفاعه إلى 2 متر، وله 4-5 سيقان مجوفة، وأوراق بسيطة وطوليّة يتراوح طولها بين 2 إلى 15 سنتيمتراً تُشبه الريشة، وتنتهي ساقها من الأعلى بشكل خيمة أو مظلة معكوسة يصل قطرها إلى 20 سنتيمتراً تحتوي بداخلها على أزهار صفراء صغيرة اللون يتراوح عددها ما بين 20 إلى 50،[١] أما بذورها فهي مستطيلة أو بيضاوية الشكل، ولونها بني مخّضر أو مصّفر مائل للبني مع 5 حواف بارزة.[٣]
أمّا بالنسبة لعشبة الكمون، فيتراوح ارتفاعها ما بين 13-15 سنتيمتراً، وتُعدّ رفيعة ومتفرعة، وتنقسم أوراقها إلى أجزاء طويلة ورفيعة تشبه الشمّر، ولكنّها أصغر حجمًا، ولها لون أخضر غامق، كما أنّها تُنتج أزهاراً صغيرة، وردية أو بيضاء اللون يضمها ما يشبه مظلة معكوسة متفرع من الساق في الأعلى، أما بذورها فهي مستطيلة الشكل، وسميكة في المنتصف.[٢]
الفرق في طريقة الاستخدام والأجزاء المستخدمة
يستخدم من عشبة الكمون بشكل رئيسي بذورها، والزيت المُستخرج منها، إذ تُستخدم بذورها كتوابل ونكهات في الأطعمة والمشروبات، كما تمتاز بامتلاكها فوائد صحية، وكذلك يُستخدم زيتها لإعطاء نكهة للأطعمة.[٤][٥]
تتعدد الأجزاء المستخدمة من الشّمر، إذ تُستخدم بذورها في الطهي، إضافةً إلى أوراقها الطازجة أو المجففة، كما يُمكن استخدام بصيلتها إما نيئة، أو بعد شويها أو تحضيرها على شكل سوتيه، وأيضًا يتوفر الشمّر على شكل مكملات غذائية، وزيوت عطرية.[٦]
الفرق في الفوائد
يُمكن للكمون أن يوفر بعض الفوائد الصحية، ولكن تجدر الإشارة إلى أنّها لا تزال بحاجة لمزيد من الدراسات لتأكد من فائدتها، ومنها ما يأتي:[٧]
- تقليل مستوى الكوليسترول في الدم: حيث أشارت الدراسات إلى أنّ استهلاك المصابين بارتفاع ثلاثي غليسيريد الدم (بالإنجليزية: Hypertriglyceridemia) للكمون بخفض من مستوى الكوليسترول، لكن تجدر الإشارة إلى أنّهُ قد لا يُقلل من مستويات الدهون الثلاثية.
- تحسين فقدان الوزن: إذ تُشير الأبحاث إلى أنّ تناول الكمون قد يحسن من خسارة الوزن لدى البالغين المُصابين بالسمنة المفرطة، ولكن تجدر الإشارة إلى أنّ ذلك يكون بمقدار قليل.
- تحسين أعراض متلازمة القولون العصبي: إذ أشارت دراسة إلى أنّ مستخلص الكمون قد يُحسن جميع هذهِ الأعراض المرتبطة بهذه المتلازمة، مثل؛ التشنجات، والانتفاخ، والغثيان.[٨][٩]
- المساعدة على تقوية الذاكرة: من خلال تحفيز وظائف الجهاز العصبي المركزي، مما يُمكن أن يؤدي إلى تعزيز الذاكرة، والقدرة على التحكم بشكل أفضل في الأطراف، كما يُمكن أن يُساعد على التحسين من مرض باركنسون.[٩]
- فوائد أُخرى: فقد يُقلل الكمون من الإسهال، والمغص، والغازات، وتقلصات الأمعاء، واحتباس السوائل، ومشاكل الدورة الشهرية، وزيادة الرغبة الجنسية.[٥]
أما بالنسبة للشمّر، فإنّه يمكن أن يوفر بعض الفوائد الصحية، ولكنّها كذلك لا تزال بحاجة لإجراء المزيد الدراسات للتأكد منها، ومنها ما يأتي:[١٠]
- التخفيف من البكاء الشديد عند الأطفال المصابين بالمغص: ولكن تجدر الإشارة إلى أنّ هذا التأثير بدرجة بسيطة بحسب ما أشارت إليه بعض الدراسات.
- تخفيف تقلصات الدورة الشهرية: حيث يمكن لتناول مستخلص الشمر بواقع 4 مرات من بداية الدورة الشهرية أن يقلل من الألم لدى الإناث اللاتي يعانين من التقلصات والتشنجات خلال هذه الفترة.
- تحسين أعراض سن انقطاع الطمث: فقد أشارت إحدى الدراسات إلى أنّ تناول زيت الشمّر العطري بعد استشارة الطبيب من قِبل السيدات في هذه الفترة العمرية يقلل من الأعراض المرافقة لانقطاع الطمث.
- تحسين بعض الحالات الصحية، مثل؛ الإمساك، والسعال، وعسر الهضم، والتهاب الشعب الهوائية، إضافة إلى التخفيف من القلق، والأرق، ومتلازمة القولون العصبي، والتبول اللاإرادي، والانتفاخ والغازات، وغيرها.
المحاذير والآثار الجانبية للشمر والكمون
الآثار الجانبية ومحاذير استهلاك الشمر
يُعدّ تناول الشمّر غير ضارٍ عند إضافته بكميات قليلة إلى الطعام، أما بالنسبة للكميات الكبيرة منه كالمكملات الغذائية فلا توجد دراسات كافية لمعرفة مدى سلامة استهلاكها، وتجدر الإشارة إلى أنّهُ قد يُسبب بعض الآثار الجانبية نادرة الحدوث، مثل؛ اضطرابات في المعدة، وقد يُسبب تناول زيت الشمّر نوبة صرع، ومن الفئات التي عليها الحذر واستشارة الطبيب المُختص قبل تناول الشمر، ما يأتي:[١٠]
- الحوامل: إذ لا يوجد إلى الآن ما يُثبت سلامة استهلاكهم للشمّر، لذا يُنصح بتجنّبهِ للحفاظ على صحتهم واستشارة الطبيب.
- المرضعات: يجب تجنب استهلاك الشمر من قِبل المُرضع؛ إذ يُمكن أن يؤثر في الجهاز العصبي للرُضّع.
- المصابون باضطرابات النزيف: فقد يُبطئ الشمّر من تخثر الدم، وبالتالي فإنّه قد يزيد من خطر النزيف، والكدمات.
- المصابون بحساسية الكرفس، أو الجزر: إذ يُمكن أن يُسبب رد فعل تحسسيّ لدى المصابين بالحساسية من هذهِ النباتات.
الآثار الجانبية ومحاذير استهلاك الكمون
بشكل عام يمكن استهلاك الكمون بالكميات المتوفرة الطعام دون حدوث أيّة أضرار؛ كما يُعدّ استهلاك مسحوق وزيت الكمون بكميات كبيرة كالمكملات الغذائية غير ضارٍ، ولكن تجدر الإشارة إلى ضرورة استشارة الطبيب المختص قبل استهلاكهما بهذه الكميات، إذ يُمكن أن يُسبب لدى البعض اضطرابات في المعدة، أو حساسية، وهنالك بعض الفئات التي عليها الحذر عند تناوله، ومنها ما يأتي:[٥]
- الحوامل والمرضعات: لا توجد إلى الآن معلومات كافية لمعرفة سلامة تناولهنّ للكمون بكميات كبيرة كالمكملات الغذائية، لذا يُنصح الالتزام في تناولهِ بكميات قليلة كالتي توجد في الطعام.
- مرضى السكري: قد يُقلل الكمون من مستوى السكر في الدم، لذا يُنصح مرضى السكري بمراقبة مستوى السكر لديهم عند استهلاك الكمون واستشارة الطبيب.
- المصابون باضطرابات النزيف: قد يبطئ الكمون من تخثر الدم؛ مما يُمكن أن يزيد من تفاقم اضطرابات النزيف.
- الخاضعون للعملية الجراحية: فقد يقلل استهلاك الكمون بكمية كبيرة من القدرة على التحكم بمستوى سكر الدم أثناء الخضوع لعملية جراحية، وبالتالي يُنصح بعد استهلاكه بهذه الكميات قبل أسبوعين من موعد الجراحة المقرر.
المراجع
- ^ أ ب "Fennel", plantvillage, Retrieved 9/5/2021. Edited.
- ^ أ ب "Cuminum Cyminum", sciencedirect, Retrieved 9/5/2021. Edited.
- ↑ "Fennel", drugs, Retrieved 9/5/2021. Edited.
- ↑ "Cumin", drugs, Retrieved 9/5/2021. Edited.
- ^ أ ب ت "Cumin", webmd, Retrieved 9/5/2021. Edited.
- ↑ Kristeen Cherney (12/7/2019), "A Complete Guide to Fennel: Health Benefits, Risks, Cooking Tips, Top Sellers, More", everydayhealth, Retrieved 9/5/2021. Edited.
- ↑ "Cumin", webmd, Retrieved 9/5/2021. Edited.
- ↑ Shahram Agah, Amir Taleb, Reyhane Moeini, and others (10/2013), "Cumin Extract for Symptom Control in Patients with Irritable Bowel Syndrome: A Case Series", ncbi, Retrieved 9/5/2021. Edited.
- ^ أ ب Kathryn Watson (1/3/2018), "Cumin Benefits", healthline, Retrieved 9/5/2021. Edited.
- ^ أ ب "Fennel", webmd, Retrieved 9/5/2021. Edited.