القزحة

تمتلك القزحة (بالإنجليزية: Black Seed)، أو الحبة السوداء، أو حبة البركة، أزهاراً بيضاء، أو زرقاء رمادية، وأوراقها تشبه الخيوط الدقيقة، وبذورها تشبه حبة السمسم، وبدأ استخدامها في الشرق الأوسط، ثم انتشرت في جميع أنحاء أوروبا، وأفريقيا، والهند، وهي تُستخدم على شكل توابل، أو زيت، بالإضافة إلى استخدامها في العديد من المجالات الطبية.[١]


القيمة الغذائية للقزحة

يوضح الجدول الآتي قيمة العناصر الغذائية الموجودة في نصف ملعقة طعام من القزحة، أي ما يعادل 3 غرامات:[٢]


العنصر الغذائي
القيمة الغذائية
السعرات الحرارية (سعرة حرارية)
12
البروتين (غرام)
0.5
الدهون (غرام)
1
الكربوهيدرات (غرام)
1.5
الحديد (مليغرام)
0.36


فوائد القزحة

تقدم القزحة العديد من الفوائد الصحية، ونذكر فيما يأتي أهم هذه الفوائد:[٣]

المساعدة على حماية الخلايا من التلف

تعد القزحة من النباتات الغنية نسبياً بمضادات الأكسدة، وهي مواد تساهم في التقليل من الجذور الحرة الضارة، وتقلل من الضرر التأكسدي للخلايا، حيث تحتوي القزحة على العديد من المركبات النباتية، بما في ذلك الكارفاكرول (بالإنجليزية: Carvacrol)، والتربينول (بالإنجليزية: Terpineol)، وهي المسؤولة عن خصائص القزحة القوية والمضادة للأكسدة.


المساعدة على خفض نسبة الكوليسترول في الدم

تُستخدم نبتة القزحة في التقليل من نسبة الكوليسترول المتراكم في الدم، والذي قد يؤدي إلى الإصابة بأمراض القلب، إذ بينت إحدى الدراسات بأن تناول مكملات القزحة، وزيتها، قد يساعد على التقليل من الكوليسترول الضار، والدهون الثلاثية في الدم، وقد تين دور مسحوق بذور القزحة في المساعدة على زيادة نسبة الكوليسترول الجيد (بالإنجليزية: HDL) في الدم، وبينت دراسة أجريت على 57 شخصاً مصاباً بداء السكري، بأن تناول مكملات القزحة لمدة عام، أدى إلى انخفاض إجمالي في الكوليسترول الضار (بالإنجليزية: LDL)، ارتفاع في الكوليسترول الجيد (بالإنجليزية: HDL) في الدم.


المساعدة على تقليل خطر الإصابة بالسرطان

تعد نبتة القزحة غنية بمضادات الأكسدة، والتي تساهم في التقليل من الجذور الحرة التي تؤدي إلى تطور مرض السرطان، وتشير الدراسات إلى أن نبتة القزحة ومكوناتها قد تكون فعالة أيضاً ضد أنواع أخرى من السرطان، بما في ذلك سرطان البنكرياس، وسرطان الرئة، والقولون، وعمق الرحم، والجلد، بالإضافة إلى سرطان البروستات.


المساعدة على التقليل من البكتيريا

وجدت بعض الدراسات أن نبات القزحة قد يكون له خصائص مضادة للبكتيريا، وقد يكون فعالاً في التقليل من سلالات معينة من البكتيريا، وفي إحدى الدراسات، تم عزل بكتيريا المكورات العنقودية الذهبية المقاومة للميثيسيلين (بالإنجليزية: MRSA)، وهي سلالة من البكتيريا يصعب علاجها، وتعد مقاومة للمضادات الحيوية، وتبين أن نبات القزحة قد ساهم في التقليل منها في معظم العينات.


المساعدة على حماية الكبد

وجدت العديد من الدراسات التي أُجريت على الحيوان، بأن نبات القزحة قد يساهم في المحافظة على صحة الكبد، وفي إحدى الدراسات، تم حقن بعض الفئران بمادة كيميائية سامة، وتبين أن نبات القزحة قد ساعد على التقليل من سمية المادة الكيميائية، بالإضافة إلى حماية الكبد من التلف.


المساعدة على تنظيم نسبة السكر في الدم

قد يسبب ارتفاع نسبة السكر في الدم العديد من الأعراض السلبية، بما في ذلك زيادة العطش، وفقدان الوزن، والإرهاق، وفقدان القدرة على التركيز، وتشير بعض الأدلة إلى أن نبات القزحة قد يساهم في المحافظة على استقرار نسبة السكر في الدم، وبالتالي الحد من هذه الآثار الجانبية الخطيرة.


درجة أمان استخدام القزحة

يعتبر نبات القزحة آمناً عندما يؤخذ عن طريق الفم، وإذا استخدم بكميات صغيرة، ويعتبر زيت القزحة، ومسحوقها، آمنين عند الاستخدام بكميات كبيرة ولمدة 3 أشهر، ولكن لا توجد معلومات موثوقة وكافية حول ما إذا كان استخدامها آمناً بكميات كبيرة ولمدة تتجاوز 3 أشهر، ومن الجدير بالذكر أن نبات القزحة قد يسبب الطفح الجلدي لدى بعض الأشخاص، بالإضافة إلى اضطرابات المعدة، أو القيء، أو الإمساك، ويعد استخدامه موضعياً على الجلد، وبكميات صغيرة آمناً نسبياً، وقد يسبب الطفح الجلدي لدى بعض الأشخاص الذين يعانون من الحساسية.[٤]


محاذير استخدام القزحة

يحذر من استخدام القزحة في بعض الحالات، إذ قد تسبب بعض الأعراض الجانبية عند استخدامها، ونذكر فيما يأتي بعض هذه الحالات:[٤]

  • الحمل: يعد تناول القزحة بكميات معتدلة آمناً خلال فترة الحمل، ولكنها تعد غير آمنة إذا استخدمت بكميات كبيرة من قبل المرأة الحامل، إذ قد تؤدي إلى منع الرحم من الانقباض.
  • الاضطرابات النزيفية: قد تبطئ القزحة من عملية تخثر الدم، وتزيد من خطر النزيف، بالإضافة إلى أنها قد تؤدي إلى تفاقم اضطرابات النزيف.
  • العمليات الجراحية: قد تبطئ القزحة من تخثر الدم، وتقلل من نسبة السكر في الدم، وتزيد من النعاس لدى بعض الأشخاص، وقد تزيد القزحة من خطر النزيف وتتداخل مع التحكم في نسبة السكر في الدم والتخدير أثناء وبعد العمليات الجراحية.

المراجع

  1. "Kalonji", drugs.com, Retrieved 27/6/2021. Edited.
  2. "[HISTORICAL RECORD: SWEET SUNNAH, WHOLE BLACK SEEDS NIGELLA SATIVA"], usda, Retrieved 27/6/2021. Edited.
  3. "9 Impressive Health Benefits of Kalonji (Nigella Seeds)", healthline, Retrieved 27/6/2021. Edited.
  4. ^ أ ب "Black Seed", webmd, Retrieved 27/6/2021. Edited.