كيفية تقوية مينا الأسنان بالأعشاب؟

تقوية مينا الأسنان بالأعشاب

المينا عبارة عن طبقة خارجية تغطي الأسنان وتحميها من التّسوس، ويمكن اتباع عدة طرق للحفاظ على هذه الطبقة وتقويتها،^[١] وقد يكون لبعض الأعشاب تأثير مفيد في مينا الأسنان، أو في صحة الفم والأسنان بشكلٍ عام، ولكن يجب التّنويه إلى أهمية مراجعة الطبيب لتلقي العلاج الطبي اللازم في حال ظهور أية علامات لمشكلة صحية، فعلى الرّغم من وجود أنواع من الأعشاب الطبيعية، والتي قد تُخفف من المشكلة، إلّا أنّ هذه الأعشاب لا تمتلك نفس الفعالية والتّأثير عند الجميع، بالإضافة إلى أنّها تُسبب بعض الآثار الجانبية عند استهلاكها بكمية كبيرة أو لفترة طويلة.

أعشاب لتقوية مينا الأسنان

الزنجبيل وإكليل الجبل

توجد بعض الأدلة التي تتحدث عن فوائد الزنجبيل والإكليل الجبل للأسنان بشكلٍ عام، إذ تُشير إلى أنّ الزّنجبيل وإكليل الجبل قد يفيدان في تخفيف ألم الأسنان، ولكن هذا التأثير بحاجة إلى المزيد من الدراسة،^[٢][٣] وفي دراسة أخرى وُجد أنّ الزنجبيل، مع العسل، وإكليل الجبل قد يعززون من عملية إعادة تمعدن الآفة الأولية التي تُصيب مينا الأسنان.^[٤]

وغالباً ما تُستخدم جذور الزنجبيل لإضفاء النكهة على الأطعمة، أو قد تدخُل في تصنيع الصّابون والمستحضرات التّجميلية، أو قد تُستخدم كدواء، ويشيع استخدامها للتخفيف من بعض الحالات بما فيها والغثيان، والتّقيؤ، وهشاشة العظام، على الرُّغم من عدم وجود أدلة علمية كافية تؤكد هذه الفائدة.^[٢]

أمّا إكليل الجبل أو حصى البان (بالإنجليزيّة: Rosemary) فيَشيع استخدامه كتوابل للأطعمة، أو قد تُستخدَم أوراقه سواءً الطّازجة أو المجففة لتحضير الشّاي، وقد يَدخُل في تصنيع العطور، وله العديد من الفوائد الصحية المُحتملة، فهو يحتوي على كمية جيدة من الكالسيوم، والحديد، وفيتامين ب6.^[٥]

عفصة السماق الصيني

تُعرف العفصة بأنها مادة موجودة على أوراق السّماق الصّيني، وهي تحتوي على مركبات كيمائية قد تُساعد على ترسيب المعادن في الطبقة الخارجية للأسنان، وقد تُعزّز من عملية إعادة تمعدن مينا الأسنان (بالإنجليزيّة: Tooth remineralization)، كما أنّ المركبات المستخلصة من العفصة قد تكون تأثيراتها مشابهة لتأثير الفلورايد (بالإنجليزيّة: Fluoride) في عملية إعادة تمعدن الأسنان، ومن الجدير بالذكر أنّه غالباً ما تُستخدم أوراق عشبة السماق الصيني (الاسم العلمي: Galla chinensis) وجذورها، وساقها، للتخفيف من بعض الحالات الطبية، إذ تمتلك هذه العشبة خصائص مضادة للأكسدة، ومضادة للفيروسات، والبكتيريا، ومضادة للالتهابات، بالإضافة إلى أنّها قد يكون لها تأثير في التخفيف من الإسهال وأمراض الفم، وغيرهم.^[٦][٧]

نصائح لتقوية مينا الأسنان

فيما يأتي عدة نصائح وطرق للحفاظ على صحة مينا الأسنان وتقويتها:^[١][٨]

• التّقليل من تناول السُّكريات: إذ إنّ البكتيريا التي توجد داخل الفم تتغذى على السُّكر الموجود في الأطعمة أو المشروبات مثل المشروبات الغازيّة، منتجةً بذلك أحماض معينة تُسبب التّلف لمينا الأسنان.
• تناول الأطعمة الغنيّة بالكالسيوم: إذ يساعد الكالسيوم على تقليل الأحماض الموجودة في الفم، والمسببة لتسوس الأسنان، وبالتالي يساعد على الحفاظ على صحة طبقة المينا ويقوّيها، ومن أهم المصادر الغذائيّة للكالسيوم الحليب ومشتقاته.
• استهلاك الفواكه وعصائرها باعتدال: فعلى الرُّغم من أنّ الفواكه تُصنّف على أنّها خيارات صحية، إلّا أنّها قد تكون ذات درجة حموضة عالية كما في البرتقال، إذ تُقلل الأحماض الموجودة في الفواكه من نسبة الكالسيوم الموجود في طبقة المينا، أمّا عصائر الفاكهة فبالإضافة لكونها عالية الحموضة، فهي أيضاً تحتوي على كمية كبيرة من السّكر المضاف.
• عدم المبالغة في تنظيف الأسنان: إذ من الممكن أن يُسبب تنظيف الأسنان بقوة أو بطريقة خاطئة تآكل طبقة المينا.
• علاج حموضة أو حرقة المعدة: إذ إنّ أحماض المعدة قد تصل إلى الفم والأسنان، وتُسبب تآكلاً في طبقة المينا.