تعدّ المليسة عشبة معمرة من فصيلة النعناع، وتمتلك أوراق ذات رائحة شبيهة برائحة الليمون، استُخدمت المليسة في علاج العديد من الحالات الطبية؛ كتهدئة الجهاز الهضمي، ومعالجة انتفاخ البطن، وتسكين الألم؛ كألم الأسنان والدورة الشهرية والصداع، قد تُستخدم أيضًا لتخفيف أعراض بعض الأمراض العقلية مثل الهستيريا واضطراب نقص الانتباه،[١] كما تمتلك المليسة فوائد لهرمونات الجسم سنتعرّف عليها في هذا المقال.


فوائد المليسة على الهرمونات وتأثيرها

تؤثر المليسة على مجموعة من هرمونات الجسم، ومنها ما يأتي:[٢]

  • هرمون الدوبامين.
  • هرمون الغدة الدرقية.
  • هرمون السيروتونين.
  • هرمون الإستروجين.


فيما يأتي توضيح دور المليسة وتأثيرها على هرمونات الجسم المختلفة:


المليسة وهرمون الدوبامين

تُحفّز المليسة هرمون الدوبامين، وهذا يفسّر السبب في وصف المليسة لحالات الاكتئاب وفعاليته في تقليل القلق وتحسين المزاج، ولذلك تُدعى المليسة باسم العشب المُبهِج.[٣]


المليسة وهرمونات الغدة الدرقية

تستخدم المليسة في المساعدة في علاج فرط نشاط الغدة الدرقية، لدورها في خفض مستوى الهرمون المحفز للغدة الدرقية (TSH) من خلال ارتباطها بهذا الهرمون بشكل مباشر؛ ممّا يثبّط نشاطه، فبذلك تساعد أنسجة الغدة الدرقية على التشافي ويقلل من فرط نشاط الغدة الدرقية.[٣]


المليسة والهرمونات الأنثوية

هناك ارتباط بين آلام ما قبل الدورة الشهرية وهرمون الإستروجين والبروجسترون والسيروتونين؛ إذ في الفترة التي تسبق الطمث تنخفض مستويات السيروتونين ويرتفع مستوى هرموني الإستروجين والبرجسترون ينجم عن هذه التغيرات الهرمونية حدوث متلازمة ما قبل الطمث والآلام المصاحبة لها، وعند بدء الطمث تنخفض مستويات هرموني الإستروجين والبروجسترون.[٤]


وُجد أن تناول المليسة من قبل السيدات اللواتي يُعانيْن من متلازمة ما قبل الطمث ساعد في تخفيف الأعراض الجسدية والنفسية، وكان التحسّن ملحوظًا بشكل أكبر مع الاستمرار عليها لعدة أشهر على التوالي،[٤] وذلك وفقًا لدراسة نُشرت في مجلة (Nursing and Midwifery Studies) عام 2015م.[٥]


محاذير استخدام المليسة

قد تتفاعل المليسة مع بعض الأدوية؛ لذا استشر الطبيب في حال استخدامك لأي من الأدوية التالية:[٦]

  • أدوية الغدة الدرقية.
  • أدوية الزُرق أو ما يسمى الجلوكوما.
  • أدوية تؤثر على السيروتونين.
  • بعض المهدئات.


كما يجب استشارة الطبيب قبل استخدام المليسة قبل الخضوع إلى جراحة مجدولة، أو في حالات الحمل أو الرضاعة الطبيعية.[٦]


أضرار المليسة

قد يسبب الإفراط في المليسة مجموعة من الآثار الجانبية، ومنها ما يأتي:[٦]

  • الدوار.
  • ألم أثناء التبول.
  • تقيؤ.
  • تهيج الجلد.
  • زيادة الحساسية.


لذا يُوصى بتجنّب تناول المليسة لمدة 4 أشهر على التوالي، ويُنصح بأخذ فاصل زمني لمدة أسبوع كل 3 أسابيع من الاستخدام المتواصل، كما يُنصح بتقليل الكمية بحيث ألا تتجاوز 2 غرام يوميًا.[٦]


ملخص المقال

للمليسة فوائد عديدة لهرمونات معينة في الجسم كهرمون الدوبامين الذي يقلل من الأرق وهرمون البروجستيرون والإستروجين لعلاج متلازمة ما قبل الطمث وهرمونات الغدة الدرقية التي ترتبط جزيئات المليسة بإحدى الروابط العصبية وتحسن من فرط نشاط الغدة الدرقية، كما أنّ هناك حالات يُستحسن طلب إرشاد الطبيب فيها قبل تناول المليسة، وهناك بعض الآثار السلبية التي يمكن تفاديها باستهلاك كمية معقولة من المليسة وعدم الإفراط فيها.

المراجع

  1. "LEMON BALM", rxlist, 6/11/2021, Retrieved 17/2/2022. Edited.
  2. "MELISSA AND OTHER DOPAMINERGIC HERBS USEFUL IN TREATMENT OF PCOS", ndnr, Retrieved 17/2/2022. Edited.
  3. ^ أ ب "MELISSA AND OTHER DOPAMINERGIC HERBS USEFUL IN TREATMENT OF PCOS", ndnr, Retrieved 17/2/2022. Edited.
  4. ^ أ ب "Lemon Balm for Female Health", viridian-nutrition, Retrieved 17/2/2022. Edited.
  5. Marzieh Akbarzadeh, Mansoore Dehghani, Zeinab Moshfeghy and others (4/6/2015), "Effect of Melissa officinalis Capsule on the Intensity of Premenstrual Syndrome Symptoms in High School Girl Students", .ncbi.nlm.nih, Retrieved 18/2/2022. Edited.
  6. ^ أ ب ت ث Emily Cronkleton (8/3/2019), "10 Benefits of Lemon Balm and How to Use It", healthline, Retrieved 17/2/2022. Edited.