يُعدّ الكُركم أو كما يُعرف أيضاً بالزعفران الهندي، أو التوابل الذهبية، أحد أنواع التوابل التي تستخدم في إعداد الطعام وبخاصة في الطعام الآسيوي من خلال استخدام نبتته في الطبخ، كما تمتاز جذور الكركم بفوائدها الصحية، وتجدر الإشارة إلى أنّ الكركم يحتوي على مادة الكركمين (بالإنجليزية: Curcumin)؛ التي تمتاز بلونها الأصفر، وتستخدم في تلوين الأطعمة كمسحوق الكاري، والخردل، والزبدة، وفي مستحضرات التجميل.[١][٢]


أنواع الكركم

نوضح فيما يأتي أنواع الكركم أو كركوما لونجا (بالإنجليزية: Curcuma longa):[٣]

  • كركم كسانتوريزا: (بالإنجليزية: Curcuma xanthorrhiza)، ينتشر هذا النوع من الكركم على نطاقٍ واسع في جزيرة جاوة في إندونيسيا وماليزيا وتايلاند، كما يشتهر باسم جافا الزنجبيل في إندونيسيا، ويُعدّ غنياً ببعض المركبات النباتية التي تُعطيه الكثير من الفوائد الصحية، مثل؛ مركب الكركمين الذي يؤثر كمضاد للأكسدة، كما يمتلك خصائص مضادة للبكتيريا، كما يحسن من صحة الجهاز الهضمي.[٤]
  • الكركم العطري: (بالإنجليزية: Curcuma aromatica)، ينتشر هذا النوع في جبال الهيملايا والهند، حيث تنمو جذور الكركم العطري في فصل الشتاء وتبدأ أزهاره في الظهور في بداية فصل الربيع، ويحتوي على عدد من المركبات النشطة، مثل؛ البورنيول (بالإنجليزية: Borneol)، والكركمين (بالإنجليزية: Curcumin)، ويمتلك أيضاً دوراً مضاداً للبكتيريا والفطريات.[٥]
  • كركم أمادا: (بالإنجليزية: Curcuma amada)، أو كما يُعرف بزنجبيل المانجو وذلك لامتلاكه طعم ورائحة مشابهة للمانجو، وينتمي لفصيلة الزنجيبل (بالإنجليزية: Zingiberaceae)، والذي يمكن العثور عليه بكثرة في الهند والبنغال، وتُستخدم جذوره لإضافة نكهة للمخللات والأطباق، أو في التوابل.[٦]
  • كركم جدوار: (الاسم العلمي: Curcuma zedoaria)، يُشبه هذا النوع الكركم العطري بالشكل، وينمو في مناطق مختلفة، مثل؛ الهند، وإندونيسيا وتايوان، كما يُعرف أيضاً باسم الكركم الأبيض وذلك لاحتواء جذوره من الداخل على اللون الأبيض، ويحتوي زيت الجذور على مضادات الأكسدة والتي تُساعد على تحسين صحة الجهاز الهضمي، ويُقلل من خطر الإصابة بالالتهابات.[٧]
  • كركم أوكيناوا: (بالإنجليزية: Okinawa ukon).
  • الكركم الذهبي: (بالإنجليزية: Ryudai gold).


فوائد عامة للكركم

بينت الدراسات أهمية الكركم لاحتوائه على مضادات للبكتيريا، كما يُعدّ مفيداً للمصابين بأمراض القلب، وهشاشة العظام، والسمنة، ومن أهم فوائد الكركم نذكر ما يأتي:[٨]

  • التقليل من هشاشة العظام: يلعب الكركم دوراً مهماً في التقليل من الالتهاب، والتقليل من احتمالية الإصابة بهشاشة العظام.
  • الحدّ من خطر الإصابة بالسمنة: حيث إنّ للكركم دوراً في عملية تنظيم دهون الجسم، وبالتالي فإنّه يقلل من خطر الإصابة بالسمنة، من خلال تقليل الالتهابات المُسببة لتراكم الدهون وحدوث السمنة.
  • تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب: حيث يلعب الكركم دوراً مهمًا في التقليل من حدوث أمراض القلب، فهو يساعد على التقليل من الكوليسترول الضار، والتقليل من الدهون الثلاثية في الجسم، وبالتالي التخفيف من مشاكل القلب.
  • التخفيف من مرض السكري: يساهم الكركم في التقليل من آثار مرض السكري؛ فهو يساعد على تنظيم مستوى السكر، وتحسين عمليات تمثيل السكر بالجسم.
  • التخفيف من أمراض الكبد: إذ إنّ الكركم قد يُساعد على تقليل الضرر الذي يتعرض له الكبد من الإجهاد التأكسدي.
  • امتلاك خصائص مضادة للفطريات: يمكن للكركم أن يثبط تكوين غشاء خلايا الفطريات، كما يُمكن استخدامه مع الأدوية التي المضادة للفطريات للحصول على نتائج أفضل بعد استشارة الطبيب.
  • امتلاك خصائص مضادة للجراثيم: فهو يقلل من نمو العديد من البكتيريا، التي تتسبب في حدوث الكثير من الأمراض.


محاذير تناول الكركم وآثاره الجانبية

يُمكن تناوُل الكركم دون القلق من حدوث أيّة أضرار، أو آثار جانبية خطيرة، إلا أنه قد يسبب لدى بعض الأشخاص حدوث اضطرابات في المعدة، والغثيان، والدوار، والإسهال وبخاصة عند استهلاكه بكمية كبيرة، وتجدر الإشارة إلى أنّ هنالك بعض الفئات التي يجب عليها الحذر عند استهلاك الكركم، ويُفضل استشارة الطبيب قبل تناوُله، ومنها ما يأتي:[١]

  • الحامل والمُرضع: يجب عدم تناول الكركم بكميات كبيرة أثناء الحمل فهو يُحفز الدورة الشهرية، وأيضاً يزيد من انقباضات الرحم؛ لذلك فإنّه قد يسبب خطراً على الحامل، أما بالنسبة للمُرضع فلا توجد دراسات كافية حول سلامة استهلاك الكركم بالكميات الكبيرة؛ لذلك يفضل تجنب استهلاك هذه الكميات خلال هذه الفترة.
  • مرضى المرارة: يجب الابتعاد عن تناول الكركم في حال المعاناة من مشاكل أو حصى في المرارة أو انسداد في القناة الصفراوية، حيث إنّ الكركم يسبب تفاقم هذه الحالات.
  • المصابون بالنزيف والخاضعين للجراحة: يؤدي الكركم إلى بطئ تخثر الدم، الذي بدوره قد يزيد من حدوث الكدمات والنزيف لدى الذين يعانون من الاضطرابات النزفية أو الخاضعين للجراحة.
  • العقم بالنسبة للرجال: قد يقلل الكركم من مستويات هرمون التستوستيرون، ومن حركة الحيوانات المنوية عند تناوُله من قبل الرجال، مما يؤدي إلى تقليل الخصوبة، لذلك يجب استخدام الكركم على نحو حذر من قبل الذين يرغبون بإنجاب طفل.ال
  • الذين يعانون من نقص الحديد: قد يؤدي تناول الكركم بكميات كبيرة إلى تقليل امتصاص الحديد في الجسم، وبالتالي يجب الحذر عند تناوله من قِبل الذين يعانون من نقص الحديد.
  • الذين يعانون من أمراض الكبد: يجب الابتعاد عن تناول الكركم في حال وجود مشاكل في الكبد، لأنه قد يسبب تلفاً فيه.

المراجع

  1. ^ أ ب "Turmeric ", webmd , Retrieved 27/3/2021. Edited.
  2. Megan Ware (24/5/2018), "Everything you need to know about turmeric", medicalnewstoday, Retrieved 26/4/2021. Edited.
  3. Jesmin Akter, Amzad Hossain, KensakuTakara, And Others (2019), "Antioxidant activity of different species and varieties of turmeric (Curcuma spp): Isolation of active compounds", Comparative Biochemistry and Physiology Part C Toxicology & Pharmacology, Folder 215, Page 9-17. Edited.
  4. Jigni Mishra, Anuja Bhardwaj, Kshipra Misra (2018), "Curcuma Xanthorrhiza", Management of High Altitude Pathophysiology, Page 153-169. Edited.
  5. Jigni Mishra, Anuja Bhardwaj, Kshipra Misra (2018), "Curcuma sp.: The Nature's Souvenir for High-Altitude Illness", Management of High Altitude Pathophysiology, Page 153-169. Edited.
  6. Ravindran, Pillai, Divakaran (2012), "Curcuma Amada", Handbook of Herbs and Spices, Folder 2, Page 557-582. Edited.
  7. Vive Chavda, Dhaval Shah (2017), "Curcuma zedoaria", Nanostructures for Cancer Therapy, Page 653-718. Edited.
  8. Sharon O'Brien (12/7/2018), "Turmeric vs Curcumin: Which Should You Take?", healthline, Retrieved 28/3/2021. Edited.