مدى سلامة استهلاك الرضع للكمون

تُعدّ سلامة استهلاك الرضع للكمون غير واضحة إلى الآن، إذ لا يزال هناك الحاجة لإجراء المزيد من الدراسات لتحديد مدى سلامتهِ، وعلى الرغم من أنّ تناول الحامل، أو المُرضعة للتوابل عامةً، ومنها الكمون، تجعل الطفل يستشعر بطعمه؛ حيث ينتقل جزء منهُ إلى السائل السلوي، أو ما يُعرف بالسائل الأمنيوتي (بالإنجليزية: Aminotic Fluid)، أو إلى حليب الثدي، إلا أنّهُ من الأفضل الانتظار إلى أن يتكيف الطفل مع طعامهِ الأول قبل إضافتهِ إلى نظامه الغذائي؛ أي الانتظار إلى أن يبلغ من العُمر 8 أشهر، وذلك للمساعدة على تقليل خطر إصابتهِ بردود أفعال تجاه التوابل مثل؛ اضطرابات المعدة، أو الحساسية.[١]


أضرار ومحاذير استهلاك الكمون

يُمكن أن يُعدّ استهلاك الكمون بالكميات الموجودة في الطعام غير ضار، وكذلك استهلاك مسحوق الكمون وزيته العطري بكميات كبيرة كالتي توجد في المكملات الغذائية، ولكن تجدر الإشارة إلى أنّه يُمكن أن يُسبب اضطرابات في المعدة، وقد يعاني البعض من حساسية اتجاه الكمون، وتوضح النقاط الآتية بعض الفئات التي يجب عليها الحذر عند تناوله، واستشارة الطبيب المختص:[٢]

  • الحوامل والمرضعات: حيث إنّه لا يوجد معلومات علمية كافية لمعرفة مدى سلامة استهلاكهم للكمون بالجُرعات الكبيرة كالتي توجد في المكملات الغذائية؛ لذلك يُنصح باستهلاكه بالكميات الموجودة في الطعام فقط.
  • المصابون بإضرابات النزيف: إذ يمكن أن يُبطئ استهلاك الكمون من تخثر الدم، وبالتالي قد يزيد من سوء الإضرابات النزيفية.
  • مرضى السكري: حيث إنّ تناوله يمكن أن يقلل من مستويات السكر في الدم، وبالتالي يُنصح مرضى السكري بمراقبة مستوى سكر الدم عند تناولهم للكمون.
  • المقبلون على إجراء عملية جراحية: نظرًا لإمكانية تقليل الكمون من مستوى السكر في الدم، فإنّهُ قد يتداخل مع التحكم في نسبة السكر في الدم أثناء العملية الجراحية، وبعدها، لذا يُنصح بالتوقف عن استهلاكهِ لمدة أسبوعين على الأقل قبل الموعد المحدد.


فوائد الكمون

توضح النقاط الآتية بعض الفوائد الصحية المحتملة للكمون، ولكن لا تزال بحاجة للمزيد من الدراسات لتأكيدها:[٣]

  • تحسين من أعراض البواسير: إذ يُعدّ الإمساك السبب الرئيسي لحدوث البواسير، إضافةً إلى التهابات القناة الشرجية، إذ تجدر الإشارة إلى أنّ بذور الكمون تحتوي على الألياف الغذائية، وتمتلك خصائص طاردة للغازات، ومُضادة للميكروبات، ومُضادة للفطريات، فإنّها تعمل كمليّن طبيعي، لذا يُمكن إضافتهِ إلى النظام الغذائي؛ للمساعدة على التئام الجروح، أو الإخراج، أو التهابات الجهاز الهضمي، بالإضافة إلى تسريع عملية الهضم.
  • تحسين عملية الهضم: والمشاكل الصحية المرتبطة بهِ؛ وذلك لاحتوائه على مركب عضوي (بالإنجليزية: Cuminaldehyde)؛ الذي تُحفز رائحتهِ جميع الغدد اللعابية مما يُساعد على هضم الطعام، كما أنّهُ يحتوي على مركب الثيمول (بالإنجليزية: Thymol)؛ الذي يُساعد على تحفيز الغدد التي تُفرز العصارة الصفراوية (بالإنجليزية: Bile)، والإنزيمات، والأحماض المسؤولة عن هضم الطعام في الأمعاء، والمعدة.
  • تقليل أعراض فقر الدم: وذلك لأنّهُ يحتوي على الحديد، والذي يُعدّ المكون الرئيسي للهيموغلوبين في كريات الدم الحمراء، والمسؤول عن نقل الأكسجين إلى الخلايا، فإنّ نقصهِ يؤدي إلى فقر الدم، لذا تُساعد إضافة الكمون إلى النظام الغذائي في تقليل أعراض فقر الدم.
  • تعزيز صحة الجهاز المناعي: وذلك لاحتوائه على الحديد، وفيتامين أ، وفيتامين ج.
  • العناية بالبشرة: يحتوي الكمون على كميات كافية من فيتامين هـ؛ الذي يُعدّ مفيدًا للبشرة، لذا فإنّ الاستهلاك اليومي للكمون يُساعد في الحفاظ على بشرة شابة، ومتوهجة.

المراجع

  1. Pankaj Vohra (1/1/2019), "When and how should I add spices in my baby's food?", babycenter, Retrieved 30/5/2021. Edited.
  2. "Cumin", webmd, Retrieved 26/4/2021. Edited.
  3. "Benefits Of Cumin (Jeera) Seeds And Its Side Effects", lybrate, 27/8/2020, Retrieved 30/5/2021. Edited.