تعتبر مشاكل العيون من المشاكل التي تصيب الإنسان على المدى الطويل؛ حيث تكون بطيئة التقدم ولا يُمكن ملاحظة أعراضها؛ إما عند زيادة شدتها لتصل إلى فقدان البصر، أو عند تشخيص الطبيب المُختص للمشكلة، وتجدر الإشارة إلى أنّ صحة العيون قد تتأثر بالعديد من العوامل كالتاريخ العائلي للفرد والتغذية الصحية. كما أنّ الاكتشاف المُبكر للأعراض واللجوء للعلاج المُناسب من قِبل الطبيب المُختص يُساهم في الوقاية من فقدان البصر.[١]


أعشاب تساعد على تقوية عصب العين

بدايةً يجدر التنويه إلى أنّ الأعشاب غير قادرة على علاج فقدان البصر، كما أنّها لا تعتبر الحل الأمثل، لكنها قد تساعد على المحافظة على صحة العين، إذ ما زال هنالك الحاجة للرجوع للطبيب المُختص لتحديد المرض والعلاج المُناسب له،[١] كما توضح النقاط الآتية بعضاً من الأعشاب التي تُساهم في تعزيز صحة العين والتي يتوجب على المصاب بمشاكل في العيون الرجوع لطبيبه المختص واستشارته حول إمكانية استخدامها:


عشبة العرقون

(بالإنجليزية: Eyebright)؛ وهي أحد الأعشاب التي تعود أصولها إلى أوروبا، وتتميز بأزهارها البيضاء الصغيرة، وخطوطها الأرجوانية، والبقعة صفراء اللون في منتصفها، حيث استُخدمت على مدى قرون في الطب التقليدي لأمراض العيون البسيطة، مثل: احمرار العيون، وتهيجها، كما قد تساعد هذه العُشبة على التخفيف مرض التهاب الملتحمة (بالإنجليزية: Conjunctivitis).[١][٢]


عشبة الجِنْكَة

(بالإنجليزية: Ginkgo biloba)؛ وهي أحد الأعشاب التي تعود أصولها إلى الصين واليابان وكوريا، وتمثل هذه العُشبة شجرة كبيرة تتكون من أوراقٍ على شكل مروحة، وتجدر الإشارة إلى أنّه تم استخدام أوراقها في تحضير العديد من المُستخلصات والمكملات الغذائية التي ساعد استهلاكها على التخفيف من مشاكل العيون؛ كحماية الخلايا العصبية، وتعزيز تدفق الدورة الدموية إلى شبكية العين، وتحسين الرؤية لدى المرضى المصابين بالمياه الزرقاء (بالإنجليزية: Glaucoma)، بالإضافة إلى علاج مشاكل الذاكرة والقلق؛ إذ يعود ذلك إلى مُحتواها العالي من مضادات الأكسدة القوية بالإضافة إلى دورها في التعزيز من الدورة الدموية.[٣][١]


عشبة كوليوس

(بالإنجليزية: Coleus)؛ وهي أحد النباتات التي تنتمي لعائلة النعناع، وينمو في منطقة آسيا؛ خاصةً: نيبال والهند وتايلاند، كما تجدر الإشارة إلى أنّ أكثر ما يُميز هذه العُشبة جذرها الغنيّ بمركب فورسكول (بالإنجليزية: Forskolin) والمُستخدم في تحضير العديد من الأدوية؛ حيث إنّ استهلاكه يعود على الجسم بالعديد من الفوائد، ومنها: تقليل مستويات ضغط الدم، والألم الناتج عن الذبحة الصدرية، والتخفيف من الربو، ومشاكل العيون؛ كجفاف العين، والتقليل من عملية إنتاج السوائل في العين مما يُقلل من الضغط المُحتمل الناجم عن الإصابة بالمياه الزرقاء.[٤][١]


أمور تُعزز من صحة العين

كما ذُكر سابقاً المحافظة على صحة العين يتطلب القيام بعدة أمور؛ لذلك توضح النقاط الآتية بعضاً من الأمور التي يمكن اتباعها لتحسين من صحة العين:[٥]

  • تناول كمية كافية من الفيتامينات والمعادن: خاصةً فيتامين أ، وفيتامين ج، وفيتامين هـ؛ إذ يُساهم استهلاكها في الوقاية من الإصابة بمرض التنكس البقعي؛ وهو أحد الأمراض التي تتدهور فيها البقعة التي تتحكم في الرؤية المركزية في العين.
  • تناول كمية كافية من الأطعمة الغنية بالكاروتينات: خاصةً مركب اللوتين ومركب الزيازانثين؛ وهي مركبات تتوفر طبيعياً في شبكية العين وتساهم في حماية العين عن طريق تحسين كثافة الصبغة في أجزاء العين بالإضافة إلى امتصاص الضوء الأزرق والأشعة فوق البنفسجية. كما تجدر الإشارة إلى إمكانية الحصول عليها إما من خلال تناول الخضروات الورقية الخضراء والبروكلي والكوسا والجزر، أو من خلال المُكملات الغذائية.
  • ممارسة الرياضة بشكلٍ منتظم: حيث إنّ ممارسة الرياضة تُساهم في السيطرة على مرض السكري من النوع الثاني الذي يُمكن أن يتسبب بالإصابة اعتلال الشبكية السكري (بالإنجليزية: Diabetic retinopathy)؛ وهي إحدى الحالات الصحية التي يتسبب بها مرض السكري غير المسيطر عليه في تلف الأوعية الدموية في الدقيقة في العين أيّ تلك الشرايين الدموية الموجودة في الجزء الخلفي والتي تعتبر أكثرهم حساسة لضوء ويحدث ذلك بسبب تسرب الدم والسوائل للعين مما قد يؤدي إلى الإضرار بالعين.
  • ارتداء النظارات الواقية: خاصةً عند الخروج من المنزل؛ إذ تُصنع هذه النظارات من مادة البولي الكربونات والتي تُعد أقوى بعشرة أضعاف من البلاستيك، كما أنّها تقي من دخول المواد الكيميائية أو الأدوات الحادة؛ كبُرادة الخشب والشظايا المعدنية، إلى العين.
  • اتباع قاعدة 20-20-20: حيث إنّ العمل بشكلٍ مستمر مع التركيز يُجهدان العين؛ خاصةً عند استخدام الحاسوب لفتراتٍ طويلة، مما يتسبب بضغطٍ شديد على العين؛ لذلك فإنّ اتباع القاعدة الآتية قد يُساهم في التخفيف من هذا الضغط؛ وتنص هذه القاعدة على أن ينظر الشخص كل 20 دقيقة لشيء يَبعد 20 متراً لمدة زمنية مقدراها 20 دقيقة.


المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج Linda Thomas (25/10/2017), "NATURAL REMEDIES TO REVERSE VISION LOSS: FACT OR FICTION?", floridaeye, Retrieved 28/7/2021. Edited.
  2. Marsha McCulloch (11/4/2019), "Do Eyebright Drops and Supplements Benefit Health?", healthline, Retrieved 28/7/2021. Edited.
  3. "Ginkgo", webmd, Retrieved 28/7/2021. Edited.
  4. "Coleus", webmd, Retrieved 28/7/2021. Edited.
  5. James Roland (9/4/2020), "10 Ways to Improve Your Eyesight", healthline, Retrieved 28/7/2021. Edited.