هل تعلم ما الفرق بين الكاري والكركم؟

الفرق بين الكركم والكاري

يختلف الكركم عن الكاري في العديد من النواحي، وفي ما يأتي توضيح لذلك:

الفرق من ناحية الشكل

تعود أصول الكركم إلى مناطق جنوب الهند وإندونيسيا، وهو من الأعشاب المُعمّرة، وله ساق قصيرة يبلغ ارتفاعها حوالي 1 متر، وأوراقاً كبيرة وطويلة ذات لونٍ أخضر، وسيقان سميكة ومنتفخة تنمو تحت الأرض وهي ذات لونٍ يترواح بين الأصفر والبرتقالي، وتحتوي على عدد من الفروع الجانبيَّة الشبيهة بالأصبع، بالإضافة إلى أزهار بيضاء وصفراء اللون.^[١][٢]

أمّا الكاري، فيُعتقد بأنّ أصوله تعود إلى إنجلترا، وقد يكون هذا المزيج من الأعشاب على شكل مسحوق إما باللون الأصفر الغامق؛ عندما يتكون من الكركم، والكمون، وجوزة الطيب، وأوراق الليمون وعصيره، أو باللون الأحمر؛ عندما يحتوي على الفلفل الأحمر الحار، أو باللون الأخضر؛ عندما يتكون من الفلفل الأخضر، والريحان، والثوم، وأوراق الليمون.^[٣][٤]

الفرق من ناحية طريقة الاستخدام

يشيع استخدام الكركم في الطهي كنوع من أنواع التوابل، إذ يمتلك طعماً مُراً، فهو أحد التوابل الأساسية المُستخدمة في الكاري، كما يُستخدمُ لإضفاء النكهة، أو اللون لمسحوقِ الكاري، والخردل، والزبدة، والجبنة، بالإضافة إلى ذلك تستخدم جذور الكركم في صناعة المنتجات، ويحتوي على مادة كيميائية صفراء اللون تُسمى الكركمين (بالإنجليزية: Curcumin)، والتي تُستخدم لتلوين الأطعمة، وغيرها من المنتجات.^[٥]

يُستخدم الكاري في الطهي كمُنكّه للطعام، كما يدخل كمكون أساسي مع بعض الصلصات التي تسمى بالكاري أيضاً، أما بالنسبة للطريقة الأمثل لاستخدام الكاري في الطهي؛ فهي تحميص مسحوق الكاري والتوابل الأخرى قليلاً بالزيت؛ إذ يساعد ذلك على تعزيز النكهات الطبيعية.^[٤][٦]

الفرق من ناحية الفوائد

يمكن استخدام الكركم للمساعدة على التخفيف من بعض المشاكل الصحية، ولكن لا توجد أدلة كافية لتأكيد فعاليتها لهذه الاستخدامات، ومنها ما يأتي:^[٧][٨]

• التخفيف من أعراض التهاب المفاصل.
• التخفيف من الاكتئاب، كما يُساعد على تعزيز تأثير مضادات الاكتئاب بشكل أفضل.
• التقليل من خطر الإصابة بمرض السكري، إذ يُساهم في الحفاظ على انتظام مستويات السكر في الدم.
• خفض مستويات الكوليسترول الضار.
• تعزيز صحة الدماغ، والتقليل من خطر الإصابة بأمراضه، كما يساعد على تخفيف من الأعراض المرافقة لمرض ألزهايمر.
• تقليل تلف خلايا الجسم الناجم عن الجذور الحرة؛ وهي مركبات ضارة تتراكم في الجسم، ويعود هذا التأثير؛ لأنه يمتلك خصائص قوية مضادة للأكسدة.

نظراً لمحتوى الكاري من التوابل الصحيّة، فإنّه يمتلك بعض الفوائد المُحتملة، والتي لا تزال بحاجة إلى المزيد من الدراسات لتأكيدها، ومنها ما يأتي:^[٩]

• تعزيز صحة الجهاز الهضمي.
• الشعور بالامتلاء والشبع، مما قد يؤدي إلى تقليل الشعور بالجوع والرغبة في تناول الطعام.
• تعزيز صحة القلب، وذلك من خلال الحدّ من عوامل الخطورة لأمراض القلب، مثل؛ ارتفاع مستويات الكوليسترول، والدهون الثلاثية، إضافة إلى تحسين تدفق الدم.
• تحسين صحة الدماغ، والتقليل من خطر الإصابة بمرض ألزهايمر.
• خفض مستويات السُّكر في الدم.
• امتلاك تأثير مضاد للفطريات، والبكتيريا.

نبذة عن الكركم والكاري

يُعرف الكركم (بالإنجليزية: Turmeric) بالعديد من الأسماء، ومنها؛ الخرقوم، أو الهرد، أو أصابع صُفر، أو الورس، ويمتلك الاسم العلمي Curcuma longs L، وينتمي إلى الفصيلة الزنجبيلية (بالإنجليزية: Zingiberaceae)، وهي نفس الفصيلة التي ينتمي إليها الزنجبيل،^[٢][١٠] أمّا الكاري (بالإنجليزية: Curry) فهو خليط من مجموعة أعشاب وتوابل، كالكركم، والكزبرة، والكمون، والحلبة، والفلفل الحار، ومن الممكن إضافة الزنجبيل، والفلفل الأسود، وبذور الخردل، وبذور الشمر له أيضًا.^[٩]

محاذير استهلاك الكركم والكاري

يمكن تناول الكركم بشكل عام لمعظم الأشخاص، ولا يُسبّب تناوله أعراضاً جانبية، إلّا أنّ البعض قد يشعر بالدوخة، أو الغثيان، أو اضطراب المعدة، أو الإسهال؛ حيث تترافق هذه الأعراض مع تناول الكركم بكمياتٍ كبيرة، كما يمكن تناوله بالكميَّات الموجودة في الطعام خلال فترتيّ الحمل والرضاعة، لكن يجب تجنب تناوله بالجرعات الكبيرة خلال الحمل واستشارة الطبيب، ولا توجد معلوماتٍ كافيةٍ لتقييم مدى أمان تناوله بكميات كبيرة للمرأة المُرضع، بالإضافة إلى ذلك فإنّ هناك مجموعة من الفئات التي تنصح بتجنب استهلاك الكركم ومنها ما يأتي:^[٥]

• المرضى الذين يعانون من مشاكل صحية تتأثر بمستوى الهرمونات؛ كسرطان الثدي، أو الرحم، أو المبيض.
• المقبلين على إجراء العمليات الجراحية.
• الأشخاص الذين يعانون من ضعف في الخصوبة.
• الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات النزيف.
• الأشخاص الذين يعانون من الارتجاع المِعَدي المريئي.
• الأشخاص المُصابون بنقص الحديد.
• الأشخاص الذين يُعانون من أمراض الكبد.
• الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في المرارة؛ كحصوات المرارة، أو انسداد القناة الصفراء.

أما بالنسبة للكاري فمحاذير استهلاكه تأتي بسبب احتوائه على الكركم، لذا فإنّ محاذير استهلاك الكركم، هي نفسها محاذير استهلاك الكاري.^[٦][٣]