تُعرف عشبة الرزطم (الاسم العلمي: Berberis vulgaris) أيضاً باسم عُشبة البرباريس (بالإنجليزية: Barberry)، وهي عشبة يعود موطن شُجيرتها إلى أوروبا وشمال إفريقيا، وتجدر الإشارة إلى أنّه تم استخدامها بعدة أشكال؛ إذ تُستخدم الأعشاب المُجففة؛ التي استخدمت في التخفيف من اضطرابات الجهاز الهضمي؛ كالإمساك، والإسهال، وعُسر الهضم، وحرقة المعدة، وفقدان الشهية، أمّا الثمار فتُستخدم في تحضير المربى والهلام، بالإضافة إلى المُستخلصات السائلة والكبسولات والكريمات.[١]
هل تساعد عُشبة البرزطم على زيادة الوزن؟
بدايةً يجدر التنويه إلى أنّه لا يوجد نوع واحد من الطعام أو الأعشاب يؤدي تناوله إلى زيادة أو إنقاص الوزن بشكلٍ مُباشر؛ إذ تعتمد عملية زيادة أو خسارة الوزن على النمط الغذائي والنشاط البدني، بالإضافة إلى تحديد عدد السعرات الحرارية المُتناولة يوميّاً بالنسبة لعدد السعرات الحرارية التي يحتاجها الجسم في اليوم الواحد.[٢]
كما يشيع أنّه يُمكن لاستخدام عشبة البرزطم أن تزيد من الوزن؛ إلا أنّ ما أشارت له الدراسات كان عكسُ ذلك، فقد أوضحت إحدى المُراجعات أنّ تناول الأشخاص لعشبة البرزطم بكمية معينة مدة 3 أشهر قلل من الوزن بشكلٍ مُلحوظ، ورُجّح السبب في ذلك إلى المحتوى العالي من مركب البيربيرين (بالإنجليزية: Berberine).[٣][٤]
درجة أمان استهلاك عشبة البرزطم، ومحاذير استهلاكها
يُعتبر تناول عشبة البرزطم عن طريق الفم بالكميات الموجودة في الطعام في الغالب آمن لمعظم الأشخاص، وتجدر الإشارة إلى عدم توفر معلومات كافية وموثوقة حول مدى أمان استهلاكها بالجُرعات الطبية والآثار الجانبية المُترتبة على ذلك، بالإضافة إلى أنّه من المُحتمل أمان تطبيق مُستخلصها على البشرة تحت إشراف الطبيب.[٥]
ومن الجدير بالذكر أنّه توجد بعض الفئات التي عليها الحذر عند تناوله، واستشارة الطبيب المختص، ومنها ما يأتي:[٥]
- الأطفال: يُعد استهلاك الرُضع حديثي الولادة لهذه العشبة عن طريق الفم غير آمن؛ ويعود السبب في ذلك إلى احتوائها على مادة البيربيرين التي يُمكن أن تؤثر في الدماغ مُسببةً تلفاً فيه، خاصةً لدى رُضع الولادة المبكرة (بالإنجليزية: Premature babies) المُصابين باليرقان، كما تجدر الإشارة إلى عدم توفر معلومات كافية وموثوقة حول مدى أمان استهلاكها من قِبل الأطفال الأكبر سِناً.
- الحوامل والمرضعات: يُعتبر تناول هذه العشبة غير آمن من قبل الحوامل والمرضعات؛ إذ يعود السبب في ذلك إلى أنّ مركب البيربيرين يمكن أن ينتقل من جسم الأم للجنين عن طريق المشيمة مُسبباً تلفاً في دماغه بعد ولادته، أو من الأم للرضيع عن طريق حليب الثدي مسبباً كذلك تلف لديه.
- المصابون باضطرابات نزفية: إذ إنّ مركب البيربيرين قد يُبطئ من عملية تخثر الدم وبالتالي زيادة خطر الإصابة بالنزيف، لذا فإنّ تناول البرزطم من قِبل هذه الفئة قد يزيد من سوء حالة النزيف، لذلك يُنصح بتجنب تناولها.
- المصابون بانخفاض مستويات ضغط الدم: قد يساهم تناول عشبة البرزطم في تقليل مستويات ضغط الدم، وبالتالي فإنّ تناول من قبل الأشخاص الذين يُعانون عادةً من انخفاض مستويات ضغط الدم قد يزيد من الوضع سوءاً.
المراجع
- ↑ Cathy Wong (30/7/2020), "The Health Benefits of Barberry", verywellhealth, Retrieved 24/5/2021. Edited.
- ↑ "Weight loss - common myths", betterhealth, Retrieved 24/5/2021. Edited.
- ↑ Jennifer Berry (19/7/2019), "Everything you need to know about berberine", medicalnewstoday, Retrieved 24/5/2021. Edited.
- ↑ Jamshid Tabeshpour, Mohsen Imenshahidi, and Hossein Hosseinzadeh,* (1/5/2017), "A review of the effects of Berberis vulgaris and its major component, berberine, in metabolic syndrome", Iranian Journal of Basic Sciences, Issue 5, Folder 20, Page 557-568. Edited.
- ^ أ ب "European Barberry", webmd, Retrieved 24/5/2021. Edited.