كيفية استخدام الكركم لالتهاب المفاصل

يُعرف الاسم العلمي للكركم بـ Curcuma longa، وهو أحد أشهر التوابل المستخدمة حول العالم، والتي تعود أصولها إلى الهند، وهو من عائلة الزنجبيل، التي تضم عدة نباتات أخرى، مثل الزنجبيل والهيل وغيرها، وأبرز ما يميز هذا النبات احتواءه على مركب يسمى الكركمين، المسؤول عن معظم الفوائد المحتملة للكركم، فهو يحتوي على خصائص قوية مضادة للالتهابات والأكسدة، مما قد يجعله مفيداً في حالات التهاب المفاصل، ونوضّح في هذا المقال طرق استخدام الكركم لالتهاب المفاصل.^[١][٢]

كيفية استخدام الكركم لالتهاب المفاصل

يُعد الكركمين الموجود بالكركم من المركبات التي يمتصها الجسم ببطء، لذلك لا بد من تناوله بكميات كبيرة للحصول على الفائدة المرجوة من استخدامه، حيثُ أثبتت الأبحاث العلمية أن استهلاك الكركمين بجرعات كبيرة آمن وغير ضار، أو يمكن إضافة الفلفل الأسود لتعزيز امتصاصه، فقد وجد أنه يزيد من امتصاص الكركم بنسبة تصل إلى 2000%، وتتعدد الطرق التي يمكن من خلالها استخدام الكركم لالتهاب المفاصل، فقد يُستخدم ساقه أو جذوره على شكل مغلي، أو يمكن تجفيفه، أو يمكن طحنه للحصول على مسحوق الكركم،^[٣][٤] وفيما يلي توضيح لبعض الأفكار التي يمكن من خلالها استخدام الكركم:

عمل مشروبات من الكركم

إذ إنه يمكن تحضير العديد من المشروبات من الكركم للحصول على الفوائد الموجودة فيه، مثل:^[٣][٤]

• شاي الكركم: ويمكن تحضيره من خلال إضافة ملعقة صغيرة من الكركم إلى 4 أكواب من الماء الساخن، ونقع المزيج لمدة 10 دقائق، كما يمكن إضافة بعض المنكّهات للشاي حسب الرغبة، مثل: العسل، أو القرفة، أو الزنجبيل.
• حليب الكركم: ويمكن تحضيره من خلال إضافة ملعقة صغيرة من الكركم إلى كوبين من أي نوع من الحليب، مع إضافة بعض من الفلفل الأسود ليساعد على امتصاص الكركم بشكل جيد، كما يمكن إضافة بعض المنكّهات للحليب حسب الرغبة، مثل: العسل، أو القرفة، أو شراب القيقب.
• عصير الكركم: إذ إنه يمكن إضافة 2-1 ملعقة صغيرة من الكركم إلى العصائر الطبيعية المفضلة، مما يعزز من محتواها من مضادات الأكسدة والالتهاب، فمثلاً يمكن خلط الكركم، والموز، زنجبيل، وفانيلا، وقرفة، والقليل من محلي طبيعي للحصول على عصير لذيذ.

استخدام الكركم كنوع من أنواع التوابل

يمكن الاستفادة من مسحوق الكركم بطرق كثيرة ومختلفة، إذ أنه يمكن إضافته إلى العديد من الأطباق، مثل: الأطباق الرئيسية، والسلطات، والشوربات، والصلصات المختلفة.^[٤]

المكملات الغذائية المحتوية على الكركم

تتوافر المادة الفعّالة (الكركمين) الموجودة في الكركم كمكمل غذائي على شكل كبسولات تؤخذ عبر الفم، والتي تحتوي أيضاً على الفلفل الأسود الذي يُعزز من امتصاص الكركمين،^[٣] أما بالنسبة للجرعة من هذا المكمل الغذائي، فإنه توصي جمعية التهاب المفاصل الأمريكية بأخذ 500 مليغرام مرتين يومياً، ولكن لا بد أولاً من استشارة الطبيب للأشخاص الذين يعانون من الأمراض؛ للتأكد من عدم تعارضه مع علاجات أخرى.^[٥]

فوائد الكركم لالتهاب المفاصل

يحتوي العنصر النشط للكركم (الكركمين) على خصائص مضادة للالتهابات، مما يجعله مفيداً بشكل خاص لحالات التهاب المفاصل، فهو قد يعمل على تقليل الألم المُصاحب لالتهاب المفاصل، ويحسّن من القدرة على الحركة لدى الأشخاص المصابين، وقد وجدت إحدى الدراسات أن تناول مستخلص الكركم 3 مرات يوميًا، له تأثير مشابه لدواء الأيبوبروفين (بالإنجليزية: Ibuprofen)، ومع ذلك، فمن الضروري إجراء مزيد من الدراسات لتأكيد هذه الفائدة.^[٦]

محاذير استخدام الكركم

بالرغم من الفوائد المتعددة التي نحصل عليها عند تناول الكركم إلا أن هناك بعض المحاذير لا بد من الانتباه لها عند استخدامه، وفيما يلي توضيح لهذه المحاذير:^[٧]

• الحذر من تناول الكركم من قِبل السيدات الحوامل؛ وذلك لأنه يحفز انقباضات الرحم، وقد يهدد الحمل، لذلك لا بد من استشارة الطبيب قبل استخدامه.
• إن الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في المرارة أو القناة الصفراوية، يجب عليهم الامتناع عن تناول الكركم؛ وذلك لأن الكركم يجعل هذه الحالات أسوأ.
• يعمل الكركم على إبطاء عملية تخثر الدم، لذلك لا بد من الحذر عند تناوله؛ لأنه يزيد من خطر الإصابة بالكدمات والنزيف للأشخاص المصابين باضطرابات النزيف، وبسبب ذلك، يجب التوقف عن استخدامه أيضاً قبل أسبوعين على الأقل من إجراء جراحة.
• يتوجب على المُصابين بأمراض الكبد، تجنب استخدام الكركم؛ نظراً لتأثيرته الضارة عليهم.
• قد يقلل الكركم من امتصاص الحديد في الجسم، لذلك لا بد من الأشخاص الذين يعانون من نقص الحديد، الحذر عند استخدامه.
• في حال الإصابة بسرطان الثدي، أو المبيض، أو الرحم، فإنه يفضل تجنب الكركم لتسببه بزيادة هذه السرطانات سوءاً.