نبات السدر

يعدّ نبات السدر (بالإنجليزية: Christ's thorn jujube) من الأشجار دائمة الجفاف، وتشير معظم المصادر إلى أنّ هذا النبات نشأ في مناطق الصحراء والساحل في إفريقيا والشرق الأوسط، ويتكيف مع النمو في الموائل المجهدة بالماء مثل؛ السافانا والصحاري، كما يزرع على نطاقٍ واسعٍ لاستخدام فاكهته وأخشابه، وتتميز شجرة بنات السدر بالحجم المتوسط، وهي ذات فروعٍ بيضاء رمادية منتشرة أو قد تكون مجردة، وفاكهتها صالحة للأكل وأحيانًا حلوة المذاق، وتؤكل الثمار طازجة أو مجففة، وتستخدم أزهارها كمصدر رحيق لنحل العسل، ويتميز هذا النبات باحتوائه على الفلافونويدات، وأشباه القلويات، والصابونين هي المواد الكيميائية النباتية الرئيسية المفيدة فيه.[١]


ومن الجدير بالذّكر أنّ نبات السدر يستخدم كغذاء مدر للبول، ولتسوس الأسنان، وزيادة نمو الشعر، وكمنشط، ومضاد للالتهابات، ومضاد للإسهال، وتقليل العطش، كما تؤكل ثماره لعلاج الإسهال والملاريا وكمضاد للتشنج.[٢]


فوائد نبات السدر

يُمكن أن يستخدم نبات السدر لصنع العصير والخل، كما يتم استهلاكه طازجًا، أو مجففًا، أو معالجًا،[٣] وهناك نوعين رئيسين من نبات السدر وهما؛ نبات السدر الصيني، ونبات السدر الهندي أو البر،[٤] كما كان نبات السدر يستخدم كنبات طبي في مصر القديمة، وفي الوصفات المصرية القديمة، كما كان يستخدم في التخفيف التورمات، والألم، والحرارة، وبالتالي يمكن أن يكون له آثار مضادة للالتهابات، ويُعرف جنس الزفيزف من الفصيلة النّبقية التي ينتمي إليها نبات السدر بأنّه خافض لسكر الدم، وارتفاع ضغط الدم، ومضاد للالتهابات، ومضاد للميكروبات، ومضاد للأكسدة، ومضاد للأورام، وعامل وقائي للكبد، وكمحفز للجهاز المناعي، وقد يكون لنبات السدر فوائد أخرى عديدة،[٢] نذكر منها:


تخفيف الربو

يتميز الربو بنوبات متكررة من ضيق التنفس والصفير والسعال، وتعتمد إدارة الربو على تجنب العوامل المحفزة لحدوث الربو، والأدوية الفموية، والمستنشقة وإن كانت بعض الأعشاب، وقد بيّنت إحدى الدراسات تأثير أوراق نبات السدر لدى مرضى الربو البالغين، وقد بيّنت نتائجها عن طريق تحليل قياس التنفس أن استخدام مستخلص نبات السدر قد يؤدي إلى بعض التحسن في اختبار وظائف الرئة، واستبيان سان جورج التنفسي، لذلك يحمل نبات السدر تأثيرًا إيجابيًا على المصابين بالربو.[٥]


مضاد للبكتيريا ومضاد للأكسدة

بينت إحدى الدراسات التأثير المضاد للأكسدة، والنشاط المضاد للبكتيريا لأوراق ومستخلصات لحاء نبات السدر، وقد أظهرت نتائجها وجود بعض المركبات التي قد تمتلك نشاطاً مضاداً للبكتيريا، كتثبيط بعض أنواع البكتيريا منها؛ الإشريكية القولونية (بالإنجليزية: E.coli)، والمكورات العنقودية الذهبية (بالإنجليزية: Staphylococcus aureus).[٦]


تخفيف الإمساك

بيّنت إحدى الدراسات تأثير تناول مستخلص نبات السدر للتخفيف من الإمساك المزمن مجهول السبب، حيث تلقى مجموعة من المرضى المصابون بالإمساك مستخلص السدر السائل 12 أسبوعًا، وقد بيّنت نتائجها انخفاض شدة أعراض الإمساك بشكل عام لدى المصابين به، ولذلك يمكن أن يكون مستخلص السدر خيار فعال وآمن للإمساك المزمن.[٧]


خفض مستوى السكر في الدم

بيّنت إحدى الدراسات تأثير مستخلص أوراق نبات السجر على الجرذان المصابة بالسكري، وقد بيّنت نتائجها تحسنًا ملحوظًا في استخدام الجلوكوز لدى الفئران المصابة بداء السكري، كما قد لوحظ ارتفاع مستويات الأنسولين في الدم وفي البنكرياس لديها.[٨]


تخفيف حب الشباب

بيّنت إحدى الدراسات فعالية محلول السدر الموضعي لحب الشباب، لذا قد يكون فعّالا وآمنًا للتخفيف من حب الشباب، ولا توجد آثار جانبية خطيرة ناتجة عن استخدامه.[٩]


الآثار الجانبية والتداخلات الدوائية لنبات السدر

يتكون جنس نبات السدر من حوالي 100-170 نوعًا من الأشجار والشجيرات المتساقطة أو دائمة الخضرة المعروفة بكونها تتحمل الجفاف ومقاومة جدًا للحرارة، لذلك قد تختلف الآثار الجانبية لتناوله،[١] ولكن بشكلٍ عام؛ يعتبر تناول نبات السدر غالبًا آمنًا عند استخدامه في كميات الطعام، أمّا في الكميات المستخدمة في الأدوية، فلا توجد معلومات موثوقة كافية لمعرفة ما إذا كان نبات السدر آمنًا أو ما هي الآثار الجانبية التي قد يحتمل ظهورها، لذلك يجب الحذر عند استخدامه والالتزام بالكميات الموجودة في الطعام، كما أنّ هناك بعض الحالات التي يجب عليها الحذر عند تناوله، ومنها ما يأتي:[١٠]

  • الحمل والرضاعة الطبيعية: قد لا يتوفر معلومات كافية حول سلامة وفعالية تناول نبات السدر أثناء الحمل والرضاعة، لذلك يجب على النساء الحوامل والمرضعات الحذر عند تناوله.
  • مرضى السكري: قد يخفض نبات السدر نسبة السكر في الدم، لذلك يجب مراقبة علامات انخفاض نسبة السكر في الدم، ومراقبة نسبة السكر في الدم باستمرار عند تناول نبات السدر من قِبل مرضى السكري.
  • المصابين بحساسية اللاتكس: قد يعاني الأشخاص الذين لديهم حساسية من مادة اللاتكس (بالإنجليزية: Latex allergy) أيضًا حساسية من نبات السدر.
  • العمليات الجراحية: قد يخفض السدر نسبة السكر في الدم، ويتداخل مع التحكم في نسبة السكر في الدم أثناء الجراحة وبعدها، وقد يبطئ أيضًا الجهاز العصبي المركزي، وقد يؤثر التخدير والأدوية الأخرى المستخدمة أثناء الجراحة أيضًا على الجهاز العصبي المركزي، لذلك يجب التوقف عن تناول السدر قبل أسبوعين على الأقل من الجراحة المجدولة.

المراجع

  1. ^ أ ب "Ziziphus spina-christi (Christ's thorn jujube)", cabi, Retrieved 17/8/2021. Edited.
  2. ^ أ ب "Ziziphus spina-christi (Christ’s Thorn Jujube)", sciencedirect, Retrieved 17/8/2021. Edited.
  3. Xinwen Jin, "Jujuba—Ziziphus jujuba", sciencedirect, Retrieved 13/7/2021. Edited.
  4. "Chinese jujube (Ziziphus jujuba Mill.) and Indian jujube (Ziziphus mauritiana Lam.)", sciencedirect, Retrieved 13/7/2021. Edited.
  5. Mehdi Rajabi, Shokufeh Garusi, Hamid-Reza Moezzi, and others (2013), "Zizyphus spina-christi for the management of adult asthma", The European Respiratory Journal, Folder 42, Page 738. Edited.
  6. Mohammed Bahreldin and Mosab Nouraldein (1/2/2021), "Phytochemical Screening, Antimicrobial and Antioxidant Activity of Ziziphus Spina-Christi (L.) (Rhamnaceae) Leaves and Bark extracts", Medical and Research Publication , Issue 2, Folder 2, Page 00. Edited.
  7. Timna Naftali, Haya Feingelernt,Yevgeni Lesin and others (2009), "Ziziphus jujuba Extract for the Treatment of Chronic Idiopathic Constipation: A Controlled Clinical Trial", Digestion, Issue 4, Folder 78, Page 224-8. Edited.
  8. K Glombitza, G H Mahran, Y Mirhom, K Michel and others (1994), "Hypoglycemic and antihyperglycemic effects of Zizyphus spina-christi in rats", Planta Medica, Issue 3, Folder 60, Page 244-7. Edited.
  9. Rasoul Shakiba, Mohammad Ali, Fataneh HASHEM and others (2019), "Effect of Cedar ( Ziziphus spina-christi ) topical solution in mild to moderate acne vulgaris: a randomized clinical study", Journal of Dermatological Treatment, Issue 9, Folder 32, Page 1-6 . Edited.
  10. "Zizyphus", webmd, Retrieved 17/8/2021. Edited.