يعرف الكركم بأنه نوع من التوابل المستخرجة من جذور نبتة الكركم الطويل (بالإنجليزية: Curcuma longa). ويستخدم الكركم في إضفاء النكهة على الطعام ومنحه اللون الأصفر، من ذلك الخردل ومسحوق الكاري وبعض أنواع الجبن.
وتعد مادة الكركمين (بالإنجليزية: Curcumin) المادة الفعالة الرئيسة التي تمنح الكركم الخصائص التي تجعله يستخدم في علاج بعض الحالات، فهي تستخدم في التخفيف من الالتهابات وغيره من الأعراض لأمراض معينة، منها الفصال العظمي (بالإنجليزية: Osteoarthritis)، وذلك رغم عدم وجود أدلة علمية كافية على فعالية معظم هذه الاستخدامات. وسنتعرف في المقال الآتي على بعض فوائد الكركم لمرضى السرطان.
فوائد الكركم لمرضى السرطان
عُرفت فوائد الكركم للسرطان من الأبحاث التي وجدت أن معدلات السرطان تكون أقل في الدول التي يستخدم سكانها الكركمين في طعامهم باستمرار، وذلك بمقدار يتراوح ما بين 100 - 200 ملليغرام يوميا لمدة طويلة. [١]
وأشارت أبحاث مخبرية أخرى أن للكركمين خصائص قد تكون مضادة للسرطان. فقد أظهرت أنه قد يقتل الخلايا السرطانية الموجودة ويمنع تشكل مزيد منها، وهذه الأبحاث التي أجريت على الأنواع الآتية من السرطان:
- سرطان الثدي.
- سرطان المعدة.
- سرطان الأمعاء الغليظة.
- سرطان الجلد.
وفي إحدى الدراسات المخبرية الأخرى التي أجريت على الخلايا السرطانية في الأمعاء، وجد أن استخدام الكركمين مع العلاج الكيماوي للسرطان يعطي نتائج علاجيةً أفضل من استخدام العلاج الكيماوي وحده.
وقد أجريت دراسات مخبرية أخرى على فوائد الكركم لمرضى السرطان وكانت نتائجها مبشرةً، لكن حتى الآن لا توجد دراسات سريرية كافية على البشر للتحقق من هذه الفوائد ومن كيفية تأثير الكركم في السرطان. [١]
كيف يستخدم الكركم للسرطان؟
لا توجد توصيات طبية محددة لأفضل كيفية لتحقيق فوائد الكركم للسرطان فيما يتعلق بالجرعة أو الشكل الصيدلي، لكن الكركم عادةً ما يكون موجودًا بالأشكال الآتية:
- مسحوق.
- شراب مغلي.
- خلاصة (بالإنجليزية: Extract).
- كبسول.
- قطع من جذور النبتة.
ويمكن أيضًا استخدام مكملات الكركمين فقط وليس الكركم نفسه، فهي المادة الفعالة التي تسبب ما يقدمه من فوائد. وقبل استخدام الكركم أو الكركمين، يجب الاستفسار من الطبيب عن مقدار الجرعة وما إن كانت ملائمةً للمصاب أم لا.
لكن المشكلة التي ظهرت في كثير من الأبحاث هي صعوبة امتصاص الكركمين في الجسم، وذلك يضعف قدراته العلاجية. ويشار إلى أن الفلفل الأسود يساعد في امتصاصه، لذلك، فينصح بأن يكون ضمن مكونات المواد التي تحتوي على الكركم أو الكركمين. [١]
أضرار الكركم لمرضى السرطان
كوننا قد ألقينا نظرةً على فوائد الكركم لمرضى السرطان، سنتعرف الآن على مجموعة من أضراره.
1. التعارض مع بعض الأدوية
قد يتعارض استخدام الكركم مع بعض العلاجات الدوائية، منها الآتية:
العلاج الكيماوي
تشير بعض الأدلة العلمية إلى أن الكركمين قد يتعارض مع بعض الأدوية المستخدمة في العلاج الكيماوي للسرطان.
الأدوية المضادة للحموضة
قد يسبب الكركم زيادةً في إفراز الأحماض في المعدة، مما يجعله يتعارض مع تأثير الأدوية المضادة للحموضة.
أدوية السكري
يعمل الكركم على تقوية تأثير الأدوية التي يستخدمها مرضى السكري لخفض مستويات السكر في الدم، وذلك قد يؤدي إلى هبوط تلك المستويات بشدة لدرجة قد تكون خطرة على المريض.
الأدوية المميعة للدم
يزيد الكركم من تأثير الأدوية المميعة للدم، مما قد يسبب حدوث نزيف لدى من يستخدمها.
2. مشكلات الجهاز الهضمي
عادةً ما لا يسبب استخدام الكركم أضرارًا للجهاز الهضمي، لكن في حالة استهلاك كميات كبيرة منه، فهو قد يفضي إلى حدوث عسر الهضم (بالإنجليزية: Indigestion) أو اضطراب في المعدة.
وقد يسبب الغثيان وتجمع الغازات أيضًا. ويذكر أن استخدامه لمدة طويلة قد يسبب القرحة، وذلك يعود إلى كونه يزيد من إفراز الأحماض في المعدة كما ذكرنا.
3. تفاقم بعض الأمراض
على من يعانون حصوات المرارة أو غيرها من المشكلات التي تسبب انسداد القناة الصفراوية استشارة الطبيب قبل استخدام الكركم كونه قد يزيد الحالة سوءًا، فهو قد يسبب تشكل الحصوات في الكلى، لا سيما لدى من لديهم عوامل كثيرة تزيد احتمال إصابتهم بها.
4. أضرار أخرى
تتضمن الأضرار الأخرى التي قد يسببها الكركم التعارض مع أدوية أو أساليب علاجية أخرى. لذلك، فيجب عدم استخدام مكملاته دون استشارة الطبيب. ويشار إلى أنه يجب عدم إعطاء الكركم أو الكركمين للأطفال دون استشارة الطبيب.
المراجع
- ^ أ ب ت "Turmeric", Cancer research uk. Edited.