تعرف على أهم الفروقات بين الكركم والعصفر

الكركم والعصفر

ينتمي الكركم (الاسم العلمي: Curcuma longa) أو كما يسمى في المغرب العربي الخرقوم، أو كما يسمى أصابع صفر إلى الفصيلة الزنجبيلية، وهو من التوابل التي يتم الحصول عليها من جذور وجذمور نبات الكركم، وينمو نبات الكركم في الهند، ودول جنوب شرق آسيا، ويتميز الكركم باللون الأصفر، كما أن له رائحة تشبه الخردل ولكن مذاقه لاذع يشبه نكهة الفلفل،^[١][٢] أما بالنسبة للعصفر (الاسم العلمي: Carthamus tinctorius) أو كما يسمى القرطم المصبوغ؛ فهو من النباتات التي تنتمي إلى الفصيلة النجمية، ويتم استخدام أزهار وبذور العصفر منذ القدم للتخفيف من العديد من المشاكل الصحية،^[٣] كما تستخدم بذور العصفر لصناعة الأصباغ، وحديثاً بدأ استخدام زيت العصفر في الطهي كبديل صحي عن الزيوت الأخرى.^[٤]

الفرق بين فوائد الكركم والعصفر

فوائد الكركم

يمتلك الكركم العديد من الفوائد الصحية، ومن الفوائد التي تمتلك أدلة على فعاليتها ما يأتي:

• غني بمضادات الأكسدة: إذ يحتوي الكركم على مركب الكركمين الذي يعد من مضادات الأكسدة والالتهاب الفعالة، ولزيادة امتصاص هذا المركب في الجسم يُنصح بتناول الفلفل الأسود معه، أو استخدام مستخلص الكركم تحت إشراف الطبيب للحصول على كميات أكبر منه.^[٥]
• يحسن من وظائف الكبد: إذ قد يساهم المحتوى العالي من مضادات الأكسدة على التقليل من الضرر الذي يصيب الكبد نتيجة المواد السامة أو المواد الكيميائية التي يتم الحصول عليها من تناول الأدوية لفترات طويلة.^[٦]
• يقلل من الألم: إذ وجدت إحدى الدراسات التي شارك بها أكثر من 100 مريض يعانون من الفصال العظمي في الركبة أن تناول مستخلص الكركم أعطى نتائج مشابهة لتلك التي تحدث عند استخدام الأدوية المسكنة للألم وبشكل آمن على الصحة.^[٧]
• يقلل من أعراض الاكتئاب: إذ أشارت إحدى الدراسات التي شارك فيها أشخاص يعانون من الاكتئاب أن استخدام مركب الكركمين لمدة 6 أسابيع حسن من أعراض الاكتئاب.^[٨]
• يقلل من نسب الكوليسترول في الدم: إذ من الممكن أن يساعد استخدام الكركم على تخفيض نسب الكوليسترول والدهون الثلاثية في الدم.^[٩]

فوائد العصفر

من الفوائد التي تمتلك أدلة على فعاليتها والتي يحتوي عليها العصفر وزيت العصفر بالتحديد ما يأتي:

• غني بمضادات الأكسدة وغيرها من المركبات: إذ يحتوي العصفر على الفلافونيدات وهو من المركبات المضادة للأكسدة، كما يحتوي على مركب الكولكون (بالإنجليزية: Chalcone)، ومركب فينيل إثانويد غلوكوزيدات، والكومارين، والستيرويد، ومتعدد السكاريد للعصفر،^[٣] أما زيت العصفر فهو غني بالدهون الأحادية والمتعددة غير المشبعة كحمض الأوليك، وكميات منخفضة من الدهون المشبعة، ما يجعله خياراً جيداً للطهي على درجات حرارية مرتفعة.^[١٠]
• يخفض من نسب الكوليسترول: إذ أشارت إحدى الدراسات التي شاركت فيها سيدات في فترة ما بعد انقطاع الطمث يعانين من السمنة ومرض السكري من النوع الثاني؛ إلى أن الحصول على 8 غرامات من زيت العصفر يومياً يخفض من نسب الكوليسترول في الدم،^[١١] وتقترح جمعية القلب الأمريكية أن تناول الدهون غير المشبعة قد يساعد على تخفيض نسب الكوليسترول السيء في الدم.^[١٠]
• فوائد أخرى: يوفّر العصفر عدداً من الفوائد الأخرى، لكنها تحتاج إلى المزيد من الدراسات لإثبات فعاليتها، ومنها ما يأتي:^[١٢]
• زيادة وزن الرضع.
• ألم الصدر.
• مرض القلب.
• التليف الكيسي.
• مرض السكري.
• تضرر الكلى.
• ارتفاع ضغط الدم.

محاذير استخدام الكركم والعصفر

محاذير استخدام الكركم

يعتبر تناول الكركم لفترات قصيرة آمناً، كما أن استخدام منتجات الكركم التي توفر 8 غرامات من الكركمين يومياً لمدة تصل إلى شهرين آمن تحت إشراف الطبيب، وفي العادة لا يسبب الكركم أعراضاً جانبية خطيرة، ولكن قد يعاني البعض من أعراض متوسطة عند استخدامه بجرعات عالية ومنها اضطراب المعدة، والغثيان، والدوخة، والإسهال،^[٩] ومن التحذيرات الخاصة التي يجب الانتباه لها عند استخدام الكركم ما يأتي:^[١٣]

• الحمل والرضاعة: يُعد تناول الكركم بالكميات الموجودة في الغذاء خلال فترة الحمل والرضاعة آمناً، ولكن استخدامه بكميات دوائية خلال الحمل غير آمن، وقد يسبب تناول الكركم تحفيز الرحم مما قد يسبب الخطر في حالة الحمل، ولا توجد معلومات كافية عمّا إذا كان استخدام الكركم بالكميات الدوائية خلال فترة الرضاعة آمن على الصحة، لذا يُنصح بتجنب استخدام الكميات الكبيرة منه خلال هذه الفترة.
• مشاكل المرارة: إذ من الممكن أن يزيد الكركم من سوء حالة المرارة عند الأشخاص الذين يعانون من مشاكل فيها، ويُنصح الأشخاص الذين يعانون من حصى المرارة أو انسداد في القناة الصفراوية بعدم استخدام الكركم.
• الاضطرابات النزيف: قد يبطء تناول الكركم من تخثر الدم، مما قد يزيد من خطر الإصابة بالنزيف والكدمات عند الأشخاص الذين يعانون من الاضطرابات النزفية.
• مرض السكري: من الممكن أن يسبب مركب الكركمين الموجود في الكركم انخفاضاً في نسب السكر في الدم عند الأشخاص الذين يعانون من مرض السكري، لذا من المهم الانتباه لمعدلات سكر الدم عند استخدام الكركم.
• داء الارتداد المعدي المريئي: (بالإنجليزية: GERD) إذ قد يسبب استخدام الكركم اضطراب المعدة عند البعض مما قد يزيد من سوء مشكلة الارتداد المعدي المريئي.

محاذير استخدام العصفر

يعتبر تناول زيت العصفر آمناً لمعظم الأشخاص، كما أن استخدامه على الجلد يعد آمناً،^[١٢] كما يُعدّ تناول أزهار العصفر آمناً أيضاً، ومن المحاذير الخاصة التي يجب الانتباه لها عند استخدام العصفر ما يأتي:^[١٤]

• الحمل والرضاعة: يُعد تناول زيت بذور العصفر خلال فترة الحمل آمناً، ولكن لا يُنصح باستخدام أزهار العصفر خلال فترة الحمل، إذ من المحتمل أن تسبب انقباضات في الرحم مما قد يؤدي إلى الإجهاض، أما خلال الرضاعة الطبيعية فلا توجد معلومات كافية عن درجة أمان استخدام زيت وأزهار العصفر على الصحة، وينصح بتجنب استخدامها خلال هذه الفترة.
• الاضطرابات النزفية: من الممكن أن يسبب العصفر بطئاً في تخثر الدم، مما قد يزيد من مشكلات الاضطرابات النزفية.
• الحساسية لنبات الرجيد والنباتات المشابهة: إذ من الممكن أن يحدث رد فعل تحسسي عند استخدام العصفر للأشخاص الذين يعانون من التحسس اتجاه النباتات من الفصيلة النجمية مثل الرجيد، والأقحوان، والبليس المعمر، والمخملية.
• مرض السكري: إذ من الممكن أن يزيد زيت العصفر من معدلات السكر في الدم، مما قد يؤثر في نسب السكر بشكل خاص عند مرضى السكري.