الهيل: ما هو وما أهم فوائده

الهيل

يُعدّ الهيل (بالإنجليزية: Cardamom)؛ والذي يُعرف أيضًا بالهال، أو حبهان، من التوابل التي تُستخرج من بذور النبات الذي يُعرف علميًا باسم (بالإنجليزية: Elettaria cardamomum)، والذي ينتمي إلى الفصيلة الزنجبيليّة (بالإنجليزيّة: Zingiberaceae)، وتُعدّ الهند موطنه الأصلي، وتجدر الإشارة إلى إمكانية استهلاكهِ على شكل بذور كاملة، أو مسحوق البذور، بالإضافة إلى زيتهِ العطري، أو مكمل عشبي؛ والذي يوجد عادةً على شكل كبسولات.^[١][٢]

العناصر الغذائية والمكونات الفعالة في الهيل

يحتوي الهيل على مجموعة من الفيتامينات، والمعادن، مثل؛ البوتاسيوم، والكالسيوم، والحديد، والمغنيسيوم، والفسفور، إضافةً إلى الألياف الغذائية، ومضادات الأكسدة، ومركبات كيميائية نباتية (بالإنجليزية: Phytochemicals)؛ وهي التي تُعطيهِ الخصائص المُضادة للالتهابات، والجراثيم.^[٣][٢]

فوائد استهلاك الهيل

توضح النقاط الآتية بعض الفوائد الصحية المحتملة لاستهلاك الهيل، ولكن تجدر الإشارة إلى أنّها تحتاج للمزيد من الدراسات العلمية لتأكيدها:^[٣][٢]

قد يساعد على تقليل ضغط الدم

وذلك لاحتوائه على مضادات الأكسدة، بالإضافة إلى تأثيرهِ المدر للبول؛ الذي يُمكن أن يُزيل الماء المتراكم في الجسم وحول القلب، وقد أشارت دراسة إلى أنّ استهلاك مسحوق الهيل يُقلل من مستوى ضغط الدم.^[٤][٣]

قد يقلل من مستويات السكر بالدم

إذ أشارت إحدى الدراسات المحدودة إلى أنّ مسحوق الهيل قد يقلل من مدة ارتفاع نسبة السكر في الدم بعد تناول نظام غذائي عالي الكربوهيدرات والدهون، ولكن تجدر الإشارة إلى أنّهُ قد لا يؤثر على المصابين بمرض السكري من النوع الثاني.^[٥][٣]

قد يمتلك خصائص مضادة للسرطان

وذلك لاحتواء الهيل على مواد كيميائية نباتية (بالإنجليزية: Phytochemicals)، التي قد تقلل من خطر الإصابة بالسرطان، وتشير إحدى الدراسات المحدودة إلى أنّ الهيل قد يؤدي إلى تقليل حجم، ووزن الأورام الجلدية.^[٢][٦]

قد يحدّ من خطر الإصابة ببعض الأمراض المزمنة

وذلك لاحتواء الهيل على مضادات الأكسدة، ومُضادات الالتهابات؛ التي تقلل من خطر إلحاق التلف بالخلايا، وحدوث الالتهابات، إذ تجدر الإشارة إلى أنّ الالتهابات التي تستمر لفترات طويلة قد تؤدي إلى حدوث الأمراض المزمنة، وقد أشارت إحدى الدراسات إلى أنّ مسحوق الهيل يُقلل من التهاب الكبد الناتج عن تناول نظام غذائي غني بالكربوهيدرات والدهون.^[٧][٣]

قد يساعد على التقليل من مشاكل الجهاز الهضمي

مثل قرحة المعدة، إذ أشارت إحدى الدراسات إلى أنّ مستخلص الهيل يُقلل من الآثار الضارة للقرحة،^[٨][٢] كما تشير أبحاث محدودة إلى أن الهيل قد يقلل من خطر الإصابة ببكتيريا الملوية البوابية (بالإنجليزيّة: Helicobacter pylori)؛ وهي بكتيريا مرتبطة بتطور معظم مشاكل قرحة المعدة.^[٩][٣]

قد يخفف من التسوّس ورائحة الفم الكريهة

بالإضافة إلى أمراض اللثة، التي تحدث نتيجةً لنمو البكتيريا في الفم، إذ يُقلل الهيل من نمو هذهِ البكتيريا لامتلاكه خصائص مُضادة للالتهابات، ومضادة للأكسدة،^[٢] وقد أظهرت إحدى الأبحاث أنّ مستخلص الهيل يمكن أن يقلل من عدد البكتيريا في اللعاب بنسبة 54%.^[١٠][٣]

قد يُعزّز من صحّة الكبد

ويُقلل من خطر الإصابة بأمراض الكبد الدهنية (بالإنجليزية: Fatty liver disease)؛ إذ يُمكن لمستخلص الهيل أن يقلل من إنزيمات الكبد المرتفعة، ومستويات الدهون الثلاثية، ومستويات الكوليسترول، بالإضافة إلى أنّهُ قد يُقلل من خطر تضخم الكبد.^[٣]

قد يُعزّز من صحّة القلب

فقد أشارت نتائج إحدى الدراسات المحدودة إلى أن الهيل يمكن أن يساعد على تقليل خطر الإصابة بالنوبات القلبية، كما يُعتقد أنّ مُضادات الأكسدة تساعد على تحسين وظائف القلب، وأشارت دراسة أخرى إلى أنّ زيت الهيل يُمكن أن يُساعد على تحسين مستويات الكوليسترول.^[٢][١١]

استخدامات شائعة للهيل

يُشاع استخدام الهيل لبعض الحالات الصحية الأخرى، ولكن تجدر الإشارة إلى عدم وجود أدلة علمي عليها؛ ومن هذه الحالات ما يأتي:^[١٢]

• تقليل التهاب القصبات، أو الشعب الهوائية (بالإنجليزية: Bronchitis)، والسعال.
• تخفيف نزلات البرد.
• تحسين مرض الصرع.
• تقليل مشاكل المرارة.
• تقليل صداع الراس.
• تقليل خطر الإصابة بفقدان الشهية.
• تخفيف بعض مشاكل الجهاز الهضمي؛ مثل الإمساك، وتكوّن الغازات، والتشنجات المعوية، ومتلازمة القولون العصبي.
• تخفيف التهاب الفم والحلق.
• تقليل مشاكل المسالك البولية.
• تخفيف الغثيان والقيء بعد الجراحة.

درجة أمان ومحاذير استهلاك الهيل

يُعدّ استهلاك الهيل بكميات صغيرة كالتي توجد في الطعام غير ضارً، أما الكميات الكبيرة كالتي في المكملات الغذائية يُحتمل أن تكون غير ضارة، وفيما يأتي بعض الفئات التي عليها الحذر، واستشارة الطبيب المختص قبل استهلاكه:^[١٢]

• الحوامل: يُعدّ استهلاكهِ بكميات كبيرة كالتي توجد في المكملات الغذائية ضارة لهم؛ إذ يُمكن أن تؤدي إلى الإجهاض.
• المرضعات: لا يوجد إلى الآن المعلومات العلمية الكافية لمعرفة مدى سلامة استهلاكهم لكميات كبيرة منهُ، لذا يُنصح تناولهِ بالكميات التي توجد في الطعام فقط.
• مرضى حصى المرارة: (بالإنجليزية: Gallstones)، إذ يُمكن أن يؤدي استهلاك بذور الهيل إلى حدوث مغص، وألم ناتج عن هذهِ الحصوات، لذا يُنصح بعدم تناولهِ بكميات أكبر من الموجودة في الطعام.