هل يمكن منع الحمل بالأعشاب؟

تستخدم الأعشاب ومستخلصاتها ذات الخصائص العلاجية في العديد من الاستعمالات الطبية، وقد تتساءل بعض النساء عن إمكانية استخدام الأعشاب لمنع الحمل، وخاصةً النساء في المناطق الريفية والبلدان النامية اللواتي قد يجدن صعوبة في الوصول إلى وسائل منع الحمل الحديثة، فإن الأعشاب قد توفر لهنّ بديلاً لمنع الحمل، فهي قليلة الكلفة، وبآثار جانبية أقل، وقد تكون فعّالة،[١] ولكن استخدام الأعشاب لمنع الحمل لا يملك أدلة وإثباتات كافية، ولم تتم الموافقة عليه من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، ولم يخضع لاختبارات طبية رسمية لمنع الحمل، لذلك فإنّه لا يمكن ضمان سلامة وفعالية استخدام الأعشاب لمنع الحمل، ولا توجد أعشاب فعالة بنسبة 100%، كما أنّ آلية عمل بعض هذه الأعشاب قد تؤدي إلى مخاطر على الجنين في حالة حدوث الحمل، وقد تؤدي إلى الإجهاض، وكذلك قد تؤثر بعضها على الجسم، وتسبب بعض الآثار الجانبية المشابهة لآثار موانع الحمل الهرمونية.[٢][٣]


أعشاب قد تساعد في منع الحمل

توجد العديد من المكونات النّشطة الموجودة في الأعشاب، والتي قد تمتلك خصائص علاجية، أو تؤثر على الجسم بطرق عدة، ومن هذه المكونات: القلويدات (بالإنجليزيّة: Alkaloids)، التي لوحظ أنّها قد تكون مسؤولة عن تغيير بيئة الجهاز التناسلي في الحيوانات والبشر، وقد تعمل بعض الأعشاب على منع انغراس الجنين، أو تحفيز انقباض الرحم، أو حتى تُقلل من فرص حدوث الحمل أو العقم، كما أنّ أصنافًا أخرى لها تأثيرها الخاص من خلال منع الإباضة، أو تثبيط بعض الهرمونات المسؤولة عن الخصوبة، أو حتى تثبيط الحيوانات المنويّة عند الرجال، ومن الجدير بالذكر أنّ المعالجين بالطب البديل لا يصفون الأعشاب وحدها لمنع الحمل، بل يوصون باستخدام حاجز طبيعي جنبًا إلى جنب مع المكملات العشبية، وبالتالي هي وحدها لا تكفي،[٤][٣] ونذكر فيما يأتي بعض هذه الأعشاب تبعاً لطريقة عملها.


أعشاب تمنع انغراس الجنين

وتكمن آلية عمل هذه الأعشاب في جعل بطانة الرحم غير مناسبة لنمو الجنين، وتؤخذ قبل أو بعد حصول الجماع، وتكون نتائجها من خلال التدفق الطبيعي للحيض في الوقت الطبيعي، وقد تزداد غزارته، وتجب الإشارة إلى أنّه لا توجد دراسات توضح الآثار الجانبية المحتملة للاستخدام المطوّل والمستمر لهذه الأعشاب،[٥] ونذكر فيما يأتي بعض هذه الأعشاب:[٥][٦][٢]

  • بذور الجزر البري (بالإنجليزيّة: Wild carrot seed)، التي يمكن أن تؤخذ لمدة سبعة أيام بعد الجماع.
  • عشبة الروتين (بالإنجليزيّة: Rutin)، ويمكن أن تؤخذ من فترة الجماع حتى بداية الدورة الشهريّة.
  • أوراق عشبة البطباط (بالإنجليزيّة: Smartweed).
  • بذور الخروع (بالإنجليزيّة: Ricinus communis).
  • نباتات أخرى نادرة، مثل:
  • أوراق نبات الأيلنط المتعالي (بالإنجليزيّة: Ailanthus excelsa).
  • بذور الليمون الطبي أو الأترج (بالإنجليزيّة: Citrus medica).
  • ثمار أو لحاء خيار شنبر (بالإنجليزيّة: Cassia fistula).
  • زهور أو جذور الخطمي الوردي الصيني (بالإنجليزيّة: Hibiscus rosasinensis).
  • جذور نبات فرس الشيطان (بالإنجليزيّة: Achyranthes aspera).
  • لحاء جذع نبات الديسوكسيلم (بالإنجليزيّة: Dysoxylum binectariferum).
  • نبات هجليج روكسبوري (بالإنجليزيّة: Balanites roxburghii)، ويمكن استخدام اللحاء، أو الثمار، أو البذور، أو الأوراق.


أعشاب تساعد على إحداث الطمث

يوجد العديد من الأعشاب التي قد تساعد على تحفيز حدوث الطمث، نذكر أشهرها في ما يأتي:[٣][٢]

  • جذور الزنجبيل (بالإنجليزيّة: Ginger root)، وهو يعتبر من أقوى الأعشاب التي يمكن تناولها لتعزيز الدورة الشهرية، ويمكن تناوله عن طريق خلطه بالماء المغلي عدة مرات في اليوم لمدة خمسة أيام تقريبًا.
  • فيتامين ج بالجرعات العالية، وتجدر الإشارة إلى أهمية استشارة الطبيب قبل استخدام أي مكملات غذائية.


أعشاب تساعد على تحفيز العقم

نذكر فيما يأتي أهم الأعشاب التي قد تساعد على تحفيز العقم:

  • جذر النبات الحجري (بالإنجليزيّة: Stoneseed root)، وقد تم استخدامه من قبل النساء في قبيلة داكوتا، وقد استُخدم بنقعه في ماء بارد لساعات، وتناوله يوميًا لمدة ستة أشهر في المرة الواحدة.
  • الأشواك أو النباتات الشوكية (بالإنجليزيّة: Thistle)، فهي قد تعزز العقم المؤقت، وقد استُخدمت من قبل النساء في قبيلة كينولت عن طريق غليها في الماء لصنع الشاي.


نصائح عامة لمنع الحمل

كما ذُكر سابقًا، فإن استخدام الأعشاب لمنع الحمل غير كاف ولا يملك أدلة كافية حول فعاليته، لذا يجب استخدام طرق أخرى احتياطيّة لزيادة الفعالية، مثل استخدام الواقيات،[٢] وفيما يأتي أهم النصائح المفيدة لمنع الحمل:[٧][٨]

  • تعد وسائل منع الحمل من الطرق المهمة التي يجب اللجوء إليها لتنظيم النسل، فمن بين كل 100 امرأة لا تستخدمن أي وسيلة، تحمل 85 امرأة تقريبًا في غضون عام.
  • يجب الحرص دائما على استشارة الطبيب للحصول على المعلومات المناسبة، والطرق المتاحة لمنع الحمل، ويجب أن يكون القرار باتفاق مع كلا الزوجين.
  • يمكن استخدام الطرق الطبيعيّة لمنع الحمل دون اللجوء للدواء؛ مثل معرفة أيام الشهر التي يمكن فيها الحمل، أو من خلال تحديد درجة حرارة الجسم الأساسية ومخاط عنق الرحم، وينصح بتجنب الجماع في هذه الأيام، أو استخدام الواقي.
  • يمكن اللجوء إلى بعض الطرق الدائمة لمنع الحمل مثل عمليات الربط للنساء، أو استئصال القناة المنويّة للرجال (بالإنجليزيّة: Vasectomy).
  • يمكن اللجوء إلى الوسائل الهرمونية بأنواعها المختلفة من حقن أو حبوب أو اللولب الهرموني، أو غير الهرمونيّة مثل اللولب النحاسي.
  • يجب اعتبار عدة عوامل لأي وسيلة منع حمل، منها ما يأتي:
  • العمر، والتاريخ الصحي.
  • الأهداف الإنجابية، مثل عدد الأطفال، وتوقيت الحمل المرغوب.
  • عوامل العلاقة، وتفاصيلها، والحالة الاجتماعية.
  • المعتقدات الدينية.
  • مدى فاعلية الطريقة، والآثار الجانبية لها، ومدر تأثيرها على الدورة الشهريّة.
  • التكلفة المادية.

المراجع

  1. Kumud Bala, Mahima Arya, Deepshikha Katare. (1/2014), "HERBAL CONTRACEPTIVE: AN OVERVIEW", ResearchGate, Page 4. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث Ashley Marcin (9/9/2019), "Are There Options for Herbal Birth Control?", healthline, Retrieved 20/4/2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت Scott Frothingham (26/7/2018), "Natural Birth Control", healthline, Retrieved 24/5/2021. Edited.
  4. ^ أ ب Susun Weed (2002), "HERBAL BIRTH CONTROL", susunweed, Retrieved 20/4/2021. Edited.
  5. "Birth control", mayoclinic, 6/2/2020, Retrieved 20/4/2021. Edited.
  6. "Best Birth Control", webmd, 19/10/2020, Retrieved 20/4/2021. Edited.