عشبة العلندة

يشيع استخدام عشبة العلندة لعلاج السرطان، ولكن لا توجد أدلّة علمية تدعم هذه الإشاعة، كما أنّ عشبة العلندة غير آمنة ولا يُنصح باستخدامها لأي غرض، ومن الجدير بالذكر أنّ مرض السرطان يعد من الأمراض الشائعة جداً في وقتنا الحالي، وهو عبارة عن انقسام غير طبيعي يحدث للخلايا وعدم السيطرة عليها، وهذه الانقسامات تتحول إلى كتل سرطانية تهاجم وتنتشر في جميع أعضاء الجسم من خلال الدم والجهاز اللمفاوي.[١][٢]


أمّا عشبة العلندة (بالإنجليزية: Ephedra)، هي نبات ينمو على شكل نباتات الحشائش والنباتات الزاحفة التي تنمو بالقرب من أشجار الصبار والزيتون، وتعود أصولها إلى آسيا، وتنمو في عدة مناطق أخرى حول العالم، وقد استخدمت قديماً منذ آلاف السنين في الطب الصيني، وكمكون شائع في المكملات الغذائية، وذلك لأنّها تحتوي على مادة الإيفيدرين التي تعمل على تحفيز القلب والرئتين والجهاز العصبي، ولكن حديثاّ لوحظ مخاوف تتعلق بالسلامة أيضاً ناتجة عن احتوائها على مركب الإيفيدرين، وتم حظر استخدام هذه العشبة في الولايات المتحدة الأمريكية لما لها من أضرار.[٣][٤][٢]


فوائد عشبة العلندة للسرطان

يشيع بين الناس استخدام عشبة العلندة لعلاج أنواع مختلفة من السرطانات، وعلى الرغم من أنّ بعض الأبحاث التي أجريت للتحقق من الأثر الفعلي لهذه العشبة على مرض السرطان قد بيّنت أنّ استخدام العشبة قد يخفف من الآثار الجانبية للعلاج الكيماوي في حالات سرطان الثدي، إلّا أنّه لا يوجد دليل علمي يُثبت علاقة عشبة العلندة في علاج السرطان، ولم يرد في الطب الحديث أو الطب الشعبي ذكر لاستخدام هذه العشبة في علاج السرطانات.[٢]


فوائد عشبة العلندة

فيما يأتي بعض الفوائد الصحية لعشبة العلندة بشكل عام:[٥][٣]

  • إنقاص الوزن: فقد أشارت بعض الدراسات إلى أنّ استخدام عشبة العلندة قد يساهم في تنحيف الجسم من خلال تقليل الشهية، وزيادة معدل الأيض وبالتالي خسارة الوزن من الكتلة الدهنية.
  • تعزيز الأداء الرياضي: يشيع استخدام عشبة العلندة بهدف تحسين الأداء في رياضات القوة والتحمل، ولكن لا توجد أدلة علمية كافية لدعم هذه الفائدة، كما أنّه يُنصح باستخدام عشبة العلندة لأي سبب كان.
  • الربو واضطرابات الجهاز التنفسي الأخرى: شاع قديماً استخدام عشبة العلندة كعلاج للربو، والتهاب الشعب الهوائية، والحساسية، والحمى، والقشعريرة، وأعراض البرد والإنفلونزا مثل احتقان الأنف، ولكن لا توجد أدلة كافية لإثبات فعاليتها في التخفيف من هذه المشاكل.


درجة أمان تناول عشبة العلندة

إن تناول عشبة العلندة غير آمن للبالغين والأطفال، ويمكن أن يسبب تناولها خطرًا شديدًا على الحياة، وذلك بسبب احتوائها على مركب الايفيدرين والسودوإفيدرين اللذين يساهمان بارتفاع ضغط الدم، والنوبات القلبية، واضطرابات العضلات، والنوبات، والسكتات الدماغية، وعدم انتظام ضربات القلب، وفقدان الوعي، وتكون هذه الآثار الجانبية أكثر احتمالا عند استخدامها بجرعات عالية أو على المدى الطويل، كما ويمكن أن تسبب هذه العشبة آثارًا جانبية أقل خطورة بما في ذلك الدوخة، والأرق، والقلق، والتهيج، وخفقان القلب، والصداع، وفقدان الشهية، والغثيان، والتقيؤ وغيرها، وتجدر الإشارة إلى أنّ استخدام هذه العشبة إلى جانب استخدام المنشطات الأخرى مثل الكافيين، قد يزيد من فرصة ظهور آثار جانبية، بما في ذلك الآثار التي تهدد الحياة، ومن أهم مصادر الكافيين: القهوة والشاي.[٥][٤]


محاذير استخدام عشبة العلندة

فيما يأتي بعض المشاكل والحالات الصحية التي يُنصح المصابون بها بتجنب استخدام عشبة العلندة:[٦]

  • الحمل والرضاعة: يجب تجنب استخدام الحامل والمرضع للعلندة؛ لأنها غير آمنة ولها مخاطر شديدة.
  • ألم في الصدر أو الذبحة الصدرية: قد تزيد من ألم الذبحة الصدرية.
  • عدم انتظام ضربات القلب: تناول عشبة العلندة يحفز القلب، ويجعل ضربات القلب غير المنتظمة أسوأ.
  • القلق: قد تزيد حالة القلق أسوأ.
  • مرض السكري: قد يتداخل استخدام هذه العشبة مع التحكّم بمستويات السكر في الدم ومشاكل الدورة الدموية، لذا يجب على مرضى السكري استشارة الطبيب المُختص قبل تناولها.
  • اضطراب الرعاش: يمكن أن يؤدي تناول العشبة إلى زيادة الاضطراب وتفاقم حدته.
  • ارتفاع ضغط الدم: قد تزيد من ارتفاع الضغط.
  • فرط نشاط الغدة الدرقية: يمكن أن تزيد من أعراض فرط نشاط الغدة الدرقية.
  • حصوات الكلى: يمكن أن تسبب حصوات بالكلى.
  • ورم الغدة الكظرية: قد يضاعف من حالات أورام الغدة الكظرية.
  • اضطرابات النوبات: قد يؤدي تناول العلندة إلى حدوث نوبات للأشخاص المعرضين لذلك.

المراجع

  1. "Understanding Cancer -- the Basics", webmd, Retrieved 26/5/2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت "Exploring an herbal "wonder cure" for cancer: a multidisciplinary approach", pubmed.ncbi.nlm.nih, 7/5/2016, Retrieved 26/5/2021. Edited.
  3. ^ أ ب Grant Tinsley (14/3/2019), "Ephedra (Ma Huang): Weight Loss, Dangers, and Legal Status", healthline, Retrieved 11/5/2021. Edited.
  4. ^ أ ب "Ephedra", nccih.nih, Retrieved 11/5/2021. Edited.
  5. ^ أ ب Cathy Wong (27/6/2020), "Health Claims of Ephedra", verywellhealth, Retrieved 12/5/2021. Edited.
  6. "Ephedra", webmd, Retrieved 27/5/2021. Edited.