يُعد الحلتيت مادة صمغية صلبة يتم استخلاصها من جذور نباتات الكَلَخ (بالإنجليزية: Ferula)، حيثُ يتم تجفيف الحلتيت بمجرد استخراجه، ثم طحنه إلى مسحوق أصفر اللون وخشن، ويتم استخدامه إما لأغراض الطهي أو لأغراض طبيّة، وتشتهر توابل الحلتيت برائحتها السيئة النفاذة وطعمها المر؛ بسبب محتواها العالي من مركبات الكبريت، ولكن عندما يتم طهيها، تُصبح نكهتها ورائحتها أكثر استساغة، وبالإضافة إلى فوائد الحلتيت في إضافة نكهة مميزة للأطباق، فقد تم استخدامه في الطب الشعبي لعدة قرون، لكنه قد لا يكون آمناً لجميع الفئات العمرية.[١]


الحلتيت للأطفال

لا يُنصح بتناول الحلتيت من قِبل الأطفال، حيثُ أنه يُعد غير آمن لهم لما قد يُسببه من بعض الاضطرابات ومشاكل في الدم،[٢] ولقد وجدت بعض الدراسات المخبرية أن صمغ الحلتيت له تأثير قوي ضار في الهيموجلوبين لدى الأطفال،[٣] إذ إنه تم تسجيل حالة مرضية تسمى ميتهيموغلوبينية الدم (بالإنجليزية: Methemoglobinemia) لرضيع عمره 5 أسابيع بعد تناوله الحلتيت،[٤] وهي عبارة عن اضطراب في الدم يسبب توصيل كمية قليلة جدًا من الأكسجين عبر الدم إلى الخلايا في الجسم،[٥] وقد عانى الطفل من العديد من الأعراض الخطيرة، مثل ضيق في التنفس، والصفير، وزُرقة الجلد، الأمر الذي استدعى منع إعطاء عشبة الحلتيت للأطفال تفادياً للمضاعفات الخطرة التي قد تسببها.[٤]


الحلتيت للحامل والمرضع

كما هو الحال مع فئة الأطفال، لا يُنصح بتناول الحلتيت من قِبل النساء الحوامل؛ لأنه يُعد غير آمن لهن، إذ إنه من الممكن أن يُسبب إجهاض الجنين، كما أنه من غير الآمن تناول الحلتيت للمرأة التي تُرضع، فقد تنتقل المواد الكيميائية الموجودة في الحلتيت إلى حليب الثدي، مسببةً اضطرابات في الدم عند الطفل الرضيع بنفس الطريقة كما ورد أعلاه للأطفال، لذلك يجب تجنب استخدامه أثناء هذه المرحلة.[٢]


الحلتيت للفئات الأخرى

يُعد الحلتيت آمنًا بالنسبة لمعظم البالغين عندما تناوله بالكميات العادية الموجودة في الأطعمة، كما من المحتمل أمان استخدامه على شكل مكملات بعد أخذ موافقة الطبيب،[٦] ولكن من الممكن أن يؤدي تناول جرعات كبيرة من الحلتيت إلى حدوث الآثار الجانبية التالية:[٤]

  • انتفاخ الفم.
  • القلق.
  • صداع الرأس.
  • انتفاخ البطن.
  • الإسهال.


فوائد الحلتيت

في حين أن الدراسات المتوافرة محدودة، ولكن قد يُقدم الحلتيت العديد من الفوائد الصحيّة للبالغين فقط إذا تم تناوله بكميات مناسبة، فقد يُساعد على تحسين حالات عسر الهضم، والتخلص من الانتفاخ، كما أنه يُعد مصدراً جيداً لمضادات الأكسدة التي تُساعد على الحماية من الالتهابات المزمنة، وأمراض القلب، والسرطان، ومرض السكري من النوع الثاني.[١]


أعشاب آمنة للأطفال

هنالك العديد من الأعشاب التي تُعد آمنة للاستهلاك من قِبَل الأطفال، لكن يجب استشارة طبيب الأطفال قبل استخدام أي منها، وتتضمن هذه الأعشاب:

  • البابونج: من المُمكن أن يُساعد البابونج على تهدئة أعصاب الطفل، والمساعدة على استرخائه.[٧]
  • عشبة الاخناسيا: تعمل هذه العشبة على تقوية جهاز المناعة، والوقاية من نزلات البرد، إلا أنهت قد تسبب الحساسية لدى بعض الأطفال، لذا يجب الحذر قبل استعمالها.[٨]
  • نعناع: قد يُساعد النعناع على تخفيف اضطرابات المعدة، كالقولون العصبي، والمغص، والغثيان، كما قد يُساعد في حالات احتقان الأنف والسعال.[٧]

المراجع

  1. ^ أ ب Kelli McGrane (3/4/2020), "What Is Asafoetida? Benefits, Side Effects, and Uses", health line, Retrieved 18/2/2021. Edited.
  2. ^ أ ب "Asafoetida", webmd, Retrieved 29/3/2021. Edited.
  3. drugs constitution (14/9/2020), "Asafetida", drugs, Retrieved 18/2/2021. Edited.
  4. ^ أ ب ت Augustine Amalraj , Sreeraj Gopi (20/12/2016)، "Biological activities and medicinal properties of Asafoetida: A review"، ncbi، اطّلع عليه بتاريخ 18/2/2021. Edited.
  5. "Methemoglobinemia", medlineplus, Retrieved 29/3/2021. Edited.
  6. "Asafoetida", emedicinehealth, Retrieved 29/3/2021. Edited.
  7. ^ أ ب Ashley Marcin (11/12/2019), "Herbal Teas for Toddlers: What’s Safe and What’s Not", health line, Retrieved 19/2/2021. Edited.
  8. "Herbs for Kids: What's Safe, What's Not", webmd, Retrieved 29/3/2021. Edited.