يعتبر البقدونس من النباتات المُزهرة التي يعود موطنها الأصلي إلى منطقة البحر الأبيض المتوسط، ويتوفر منه العديد من الأصناف، ومن الجدير بالذكر أنّ تناول البقدونس يعود على الجسم بالعديد من الفوائد الصحية نظراً لما يمتلكه من قيمة غذائية كبيرة؛ حيث يوجد له عدة استخدامات بدءاً من المطبخ؛ كأوراق طازجة أو توابل مُجففة، وصولاً للطب؛ للتخفيف من عدة أمراض ومنها: ارتفاع ضغط الدم، والأمراض الالتهابية، وغيرها.[١]

هل يُساعد البقدونس على تخسيس الوزن؟

شاع استخدام مغلي البقدونس لإنقاص الوزن، إلا أنّ ما أشارت له الأبحاث أثبت ذلك بصورة أُخرى؛ حيث أشارت إحدى الدراسات إلى أنّ تناول الفئران للمُستخلص المائي لبذور البقدونس قد ساهم في التخلص من كمية كبيرة من السوائل، مما جعل من هذا النبات نباتاً فعالاً في إدرار البول، وهنا يتوجب التنويه إلى أنّ ذلك لا ينعكس بفائدة على فقدان الوزن الزائد في الجسم، وذلك لأنّ عملية إنقاص الوزن تكون من خلال إنقاص الكتلة الدهنية، وليس كمية السوائل الموجودة في الجسم بالإضافة إلى أنّ عملية فقدان الوزن غير مرتبطة بغذاء واحد أو ممارسة معينة، إذ يحتاج الفرد إلى تعديل العديد من الممارسات اليومية؛ كالتقليل من السعرات الحرارية المتناول مقارنةً بتلك المُستهكلة خلال اليوم، وزيادة النشاط البدني، وتناول خيارات صحية أكثر مُتنوعة من جميع المجموعات الغذائية.[٢][٣]


درجة الأمان البقدونس

يعتبر استهلاك البقدونس عن طريق الفم في الغالب آمناً من قِبَل معظم الأشخاص، كما من المحتمل أمان استهلاكه عن طريق الفم بالجرعات الدوائية على المدى القصير، وتجدر الإشارة إلى أنّ تناول كميات كبيرة من البقدونس يُعتبر في الغالب غير آمن؛ حيث من الممكن أن يُسبب عدداً من الآثار الجانبية، مثل: فقر الدم، ومشاكل في الكبد والكلى، أو تفاعلات تحسسية في الجلد عند البعض.[٤]


كما يُعد تطبيق زيت بذور البقدونس مباشرةً على الجلد في الغالب غير آمن؛ ويعود ذلك إلى أنّه قد يساهم في جعل الجلد أكثر حساسية تجاه أشعة الشمس مُسبباً طفحاً جلدياً، بالإضافة إلى أنّه لا يوجد معلومات كافية وموثوقة حول مدى أمان تطبيق جذور وأوراق البقدونس على الجلد؛ لذلك يُنصح بتجنب تطبيقه على الجلد.[٤]


محاذير استهلاك البقدونس

تجدر الإشارة إلى وجود بعض الفئات التي عليها الحذر عند تناول البقدونس، واستشارة الطبيب المختص، ومنها ما يأتي:[٤]

  • المصابون بالاضطرابات النزيفية: إذ يمكن أن يُبطئ استهلاك البقدونس من تخثر الدم، وبالتالي قد يزيد من سوء الاضطرابات النزفية.
  • مرضى السكري: حيث يمكن أن يقلل استهلاك البقدونس من مستويات السكر في الدم، لذلك يُنصح مرضى السكري بمراقبة نسبة السكر بعناية في الدم عند تناوله.
  • الذين سيخضعون لعملية جراحية: كما ذُكر سابقاً قد يُقلل تناول البقدونس من مستويات السكر في الدم، وبالتالي قد يتداخل مع التحكم في نسبة سكر الدم أثناء العملية الجراحية أو بعدها، لذا يُنصح بتجنّب تناوله لمدة أسبوعين على الأقل قبل موعد العملية الجراحية المُقررة.

المراجع

  1. Maria Zamarripa (5/4/2019), "8 Impressive Health Benefits and Uses of Parsley", healthline, Retrieved 17/6/2021. Edited.
  2. Sawsan Kreydiyyeh and JulnarUsta (03-2002), "Diuretic effect and mechanism of action of parsley", Journal of Ethnopharmacology, Issue 3, Folder 79, Page 353-357. Edited.
  3. Sharon Rady Rolfes, Kathryn Pinna, and Ellie Whitney, Normal and Clinical Nutrition&ots=mDmDu0E6Jb&sig=g2BBvnggizvpbMvvX12hc7JVX_8&redir_esc=y#v=onepage&q=Understanding Normal and Clinical Nutrition&f=false Understanding Normal and Clinical Nutrition, Page 278-298. Edited.
  4. ^ أ ب ت "Parsley", webmd, Retrieved 18/6/2021. Edited.