عشبة الزاز

تُعرف عشبة الزاز أيضاً باسم عشبة السنامكي (بالإنجليزية: Senna)، وتنتمي هذه العشبة إلى فصيلة النباتات البقولية (بالإنجليزية: Fabaceae)، وتنمو هذه العشبة على شكل شجيرات قصيرة، وتتميز بامتلاكها سيقان خشبية مُستقيمة، وينمو عليها أزهار صفراء، وهناك 3 أنواع من عشبة الزاز، النوع الأول والذي يُسمى علمياً باسم (بالإنجليزية: Cassia acutifolia)، الذي تشتهر زراعته في كل من مصر، والسودان.[١]


والنوع الثاني الذي يُسمى علمياً باسم (بالإنجليزية: Cassia angustifolia)، والذي يعود أصل زراعته إلى كل من الصومال، والشرق الأوسط، والهند، أما النوع الثالث الذي يُعرف السنامكي البري (بالإنجليزية: Wild senna)، وينمو في الضفاف الرطبة، والمناطق المُشجرة من الولايات المُتحدة الأمريكية، ويُستخدم من عشبة الزاز كل من أوراقها، وثمارها في المنتجات، كما يُمكن استهلاكها على شكل شاي.[١][٢]


فوائد واستخدامات عشبة الزاز

هناك العديد من الفوائد المُحتملة والاستخدامات التي يُشيع بين الناس استخدام عشبة الزاز من أجل الحصول عليها، لكن الفائدة والاستخدام الرئيسي لعشبة الزاز هو من أجل التخفيف من حالات الإمساك؛ حيث يتم تناول عشبة الزاز مدة قصيرة من قِبل الذين يُعانون من الإمساك، ابتداء بالأطفال من هم في سن السنتين إلى الكبار سناً، وتجدر الإشارة إلى أنه يمكن زيادة فعالية عشبة الزاز عند تناوُلها بالإضافة إلى عناصر أخرى مثل؛ بزر القطونة، أو دوكوسات الصوديوم؛ لتحسين حالات الإمساك لدى كبار السن.[٢]


كما قد تمتلك عشبة الزاز دوراً في تنظيف الأمعاء وإخراج الفضلات منها؛ للذين يخططون لإجراء تنظير للقولون؛ حيث إنّ استخدام مزيج من الزاز والمانيتول (بالإنجليزية: Manitol)، والمحلول الملحي (بالإنجليزية: Normal Saline)، والسيميثيكون (بالإنجليزية: Simethicone)، والتي توضع داخل كبسولة، ثم يتم بلعها قبل تصوير الأمعاء، يمتلك فعالية ملحوظة في تنظيف الأمعاء، مقارنة مع استخدام نفس المزيج، ولكن دون إضافة عشبة الزاز.[٢]


أما الاستخدامات التي يشيع بين الناس استهلاك عشبة الزاز من أجلها، والتي ما زالت غير أكيدة؛ والتي لا توجد دراسات وأبحاث علمية كافية للتأكد من فاعليتها، وتجدر الإشارة هنا إلى ضرورة استشارة الطبيب المُختص قبل تناول عشبة الزاز بأيّ شكل من الأشكال، خاصة عند استهلاكها لأسباب صحية، ومن هذه الحالات نذكر منها ما يأتي:[٢]

  • لتحسين حالات البواسير.
  • للتخفيف من تهيج القولون العصبي.
  • للمُساعدة على إنقاص الوزن.
  • لتحسين العمليات الجراحية في فتحة الشرج، والمستقيم.
  • لتحسين حالات الشق الشرجي؛ وهو جرح تلقائي يحدث في جلد القناة الشرجية.


درجة الأمان والآثار الجانبية لعشبة الزاز

يُمكن استهلاك عشبة الزاز من قِبل مُعظم الكبار والأطفال ممّن هم فوق سن السنتين دون القلق من أضرارها، لكن قد يُسبب استخدامها لدى البعض =ظهور بعض الآثار الجانبية البسيطة، مثل؛ اضطرابات وتشنجات في المعدة، والإسهال.[٢]


كما يُمكن أن يكون استهلاكها لفترات طويلة أو بجرعات مُرتفعة ضاراً، فقد يُسبب استهلاك عشبة الزاز لفترة تزيد عن أسبوعين ظهور آثار جانبية خطيرة، مثل؛ توقف الأمعاء عن العمل بالشكل الطبيعي، والاعتماد بشكل كليّ على الأدوية المُسهلة (بالإنجليزية: Laxatives)، كما قد يُؤدي هذا الاستهلاك المُطوّل لعشبة الزاز إلى اضطرابات في مستوى الكهارل في الدم (بالإنجليزية: Electrolytes)؛ مما يزيد من خطر حدوث اضطرابات في وظائف القلب، وضعف في العضلات، وأضرار في الكبد، وغيرها من الآثار الجانبية.[٢]


محاذير استهلاك عشبة الزاز

تجدر الإشارة إلى أنّ هنالك بعض الفئات التي عليها الحذر، واستشارة الطبيب المُختص قبل استهلاك عشبة الزاز، ومن هذه الفئات نذكر منها ما يأتي:[٢][٣]

  • المرأة الحامل؛ فعلى الرغم من أنّ استهلاك الحامل أو المُرضع لعشبة الزاز بكميات بسيطة ولفترة قصيرة قد لا يكون ضاراً بسلامتها، إلا أنّ استهلاك هذه العشبة بكميات مُرتفعة أو لفترة طويلة يُعدّ من المُحتمل ضاراً؛ فقد يُؤدي إلى مشاكل صحية، مثل؛ اعتماد الجسم بشكل كلي على الأدوية المُسهلة، أو تلف في الكبد.
  • المرأة المرضع؛ فتجدر الإشارة إلى أنه على الرغم من أنّ عشبة الزاز قد تنتقل إلى حليب الأم، إلا أنّ ذلك لم يؤد إلى أيّ مشاكل صحية أو اضطرابات وتغييرات في حركة الأمعاء عند الطفل في حال كانت الكمية المستهلكة من قِبل المُرضع بسيطة ولفترة قصيرة.
  • الذين يُعانون من اضطراب الكهرل (بالإنجليزية: Electrolyte imbalance)، ونقص في مستوى البوتاسيوم (بالإنجليزية: Potassium deficiency)؛ فقد يُسبب تناوُلها إلى تدهور في الحالة بشكلٍ أكثر.
  • الذين يُعانون من الجفاف، أو الإسهال.
  • الذين يعانون من مشاكل صحية في الجهاز الهضمي، مثل؛ آلام المعدة، والانسداد المعدي، ومرض الكرون (بالإنجليزية: Crohn's disease)، والتهاب الزائدة الدودية (بالإنجليزية: Appendicitis)، وغيرها.
  • الذين يعانون من أمراض القلب.
  • الذين يتناولون بعض أنواع الأدوية المُسهلة.

المراجع

  1. ^ أ ب "Senna ", drugs, 5/10/2020, Retrieved 21/5/2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج ح خ "Senna"، webmd، اطّلع عليه بتاريخ 21/5/2021. Edited.
  3. Cathy Wong (6/6/2020), "The Health Benefits of Senna", verywellhealth, Retrieved 21/5/2021. Edited.