حبة البركة

استُخدمت حبة البركة (بالإنجليزيّة: Kalonji) في مصر القديمة وَاليونان، وعادةً ما تُؤكل مباشرة أو يمكن إضافتها إلى أصناف مختلفة من الطعام، كما يمكن استخراج زيت بذور حبة البركة منها، وَتُستخدم على شكل مُكملات، أو مستخلصات، أو مساحيق للاستفادة من خصائصها المفيدة، واسمها العلمي (بالإنجليزية: Nigella sativa)، وتُسمى أيضًا الحبة السوداء أو الكمون الأسود، وهي تنتمي إلى فصيلة الحوذان (بالإنجليزيّة: Ranunculacea)، وَتعود أصولها إلى منطقة الشرق الأوسط.[١][٢][٣]


كيفيّة استخدام حبة البركة وطرق تناولها

هناك العديد من الطرق لاستهلاك حبة البركة، ونذكر منها ما يأتي:[٤]

  • يمكن تحميصها بشكل خفيف، وطحنها، أو استخدامها بشكل كامل، لإضافتها إلى المخبوزات والأطباق المختلفة لتعزيز نكهتها.
  • يمكن تناول حبة البركة نيئة كما هي، أو خلطها بالعسل أو الماء، أو إضافتها إلى المشروبات، أو الشوفان، أو اللبن.
  • يمكن استهلاكها على شكل مكملات الغذائية بعد استشارة الطبيب، والتي تتوفر على شكل كبسولات أو كبسولات هلامية للحصول على جرعة سريعة ومُركزة منها، كما يمكن الحصول عليه على شكل زيت أيضًا.


فوائد حبة البركة

محتواها من العناصر الغذائية

تُعدّ حبة البركة مصدراً غنيّاً بمضادات الأكسدة،[٥] كما تحتوي على مجموعة من المركبات الفعالة، ومن أهمها؛ مركب قويّ يُدعى الثيموكينون (بالإنجليزيّة: Thymoquinone)؛ الذي يمتلك خصائص متعددة، ومنها ما يأتي:[٦]

  • امتلاك خصائص تقلل خطر الإصابة بالالتهابات وتقليل أعراضها.
  • امتلاك خصائص تقلل خطر الإصابة بالسرطان.
  • تحسين صحة المناعة وتعزيز وظائفه.


فوائد حبة البركة المحتملة

فيما يأتي ذكر فوائد حبة البركة المحتملة التي تحتاج إلى المزيد من الدراسات لتأكيدها:

  • تقليل مستوى ضغط الدم: حيثُ إنّ مستخلص حبة البركة له تأثير في خفض ضغط الدم، كما أشارت دراسة إلى أنّ تناول زيت حبة البركة أدّى إلى انخفاض ضغط الدم الانقباضيّ والانبساطيّ بشكل ملحوظ، بالإضافة إلى امتلاكه خصائص مُدرّة للبول، والتي بدورها تُقلّل من ضغط الدم.[٧][٨]
  • تنظيم مستويات السكر في الدم: قد تساعد المكملات الغذائية التي تحتوي على حبة البركة على تنظيم مستوى السكر في الدم.[٩][١٠]
  • تقليل مستويات الكوليستيرول: قد يُساهم تناول حبة البركة في تقليل مستويات الكوليسترول في الدم، كما يُقلل من تراكم الكوليسترول الضار والدهون الثلاثيّة لدى الذين يعانون من ارتفاع في مستوى الكوليستيرول.[١١]
  • تخفيف الربو: أظهرت دراسة أنّ الذين تناولوا مستخلص حبة البركة تحسنّت لديهم وظائف الرئة، وقلّلت من شدة أعراض الربو لديهم.[١٢][١٣]
  • التخفيف من حساسية الأنف: حيث إنّ تناول حبة البركة من قِبل المصابين بحساسية الأنف، قد يقلل من الأعراض الشائعة للحساسية لديهم، مثل؛ احتقان الغشاء المخاطي للأنف، والحكة، والسيلان، ونوبات العُطاس، وذلك لامتلاكها خصائص مضادة للحساسية.[١٤][١٣]
  • تعزيز وظائف الحيوانات المنوية: يمكن أن يحسّن زيت حبة البركة من حركة الحيوانات المنوية، ويزيد من عددها وسرعة حركتها، بالإضافة إلى أنَّه يزيد من حجم السائل المنوي.[١٥][١٦]
  • تقليل خطر الإصابة بقرحة المعدة: قد يحافظ تناول حبة البركة على بطانة المعدة من تكوّن التقرحات، كما قد يُخفّف من تشنج المعدة، وآلامها، وَيُمكن لزيت حبة البركة أن يساعد على تقليل الغازات، والانتفاخ، بالإضافة إلى تقليل حدوث القرحة.[١٧][١٨]
  • تعزيز صحة الكبد: يُقلل استهلاك حبة البركة من خطر إصابة الكبد بالالتهابات والإجهاد التأكسدي،[٢][٢] كما يُحسّن من نسب الحِمل الفيروسي للمصابين بالتهاب الكبد الفيروسي ج، بالإضافة إلى تحسين مستويات البروتين، ومعظم مؤشرات الدم المِخبرية لديهم.[١٩]
  • تخفيف التهاب المفاصل الروماتويدي: يمكن أن يساعد زيت حبة البركة على التخفيف من أعراض التهاب المفاصل.[٢٠][٢١]
  • تخفيف التهاب الغدة الدرقية الناجم عن المناعة الذاتية: أشارت دراسة إلى أنّ تناول مسحوق حبة البركة يُقلّل مستوى الهرمون المنبه الدرقية، كما يخفف من اضطراب الغدة الدرقية، ومؤشر كتلة الجسم لدى المصابين بالتهاب الغدة الدرقية المُزمن.[٢٢]


محاذير استهلاك حبة البركة

لا يُشكل استهلاك حبة البركة باعتدال كَجزءٍ من النظام الغذائيّ الصحيّ والمتوازن أيّ خطورة على صحة الإنسان، ولكن من جانب آخر توجد بعض المحاذير التي يجب الانتباه لها من قِبل بعض الفئات عند تناولها لحبة البركة، وفيما يأتي ذكرها:[٢٣][٢٤]

  • الحامل والمرضع: يمكن استهلاك حبة البركة بكميات معتدلة من الطعام، إلّا أنّه لا توجد أدلّة كافيّة حول مدى سلامة استهلاكها بجرعات كبيرة كالمتوفرة في المكملات والمستخلصات بالنسبة للحامل أو المرضع، لذلك يُنصح تجنّب تناولها بكميات كبيرة واستشارة الطبيب، إذ إنّها من الممكن أن تبطئ من انقباضات الرحم.[٢٥]
  • مرضى السكري: يُنصح مراقبة مستويات السكر في الدم بشكل مستمر، فقد يُسبب تناول حبة البركة انخفاض نسبة السكر في الدم، وقد يتعارض مع بعض الأدوية التي يتناولها مرضى السكري، مما يستدعي الإشراف الطبي.
  • الذين يعانون من انخفاض ضغط الدم: يُقلل تناول حبة البركة من مستوى ضغط الدم بشكل عام، كما يؤدي إلى انخفاض كبير في الضغط للذين يعانون من انخفاض ضغط الدم، بالتالي يُنصح الذين يعانون من انخفاض ضغط الدم، أو يتناولون أدويته باستشارة الطبيب قبل تناولها.
  • المصابون بالاضطرابات النزفية: قد يُبطئ تناول حبة البركة من عملية تخثّر الدم، ممّا يزيد من خطر النزيف، وبالتالي فإنّه قد يزيد من تفاقم حالة الذين يعانون من الاضطرابات النزفية.
  • الخاضعون لعملياتٍ جراحية: يجب تجنّب تناول حبة البركة قبل أسبوعين على الأقل من موعد العمليّات الجراحيّة، وذلك لأنها تبطئ عملية تخثر الدم، ممّا يزيد من خطر حدوث النزيف خلال إجراء العمليات الجراحية، وقد يتعارض مع التخدير أثناء وبعد العمليات الجراحية، كما يُؤثر في إمكانيّة تنظيم مستويات السكر في الدم لديهم.

المراجع

  1. "Kalonji", drugs, Retrieved 26/4/2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت Rachael Link (15/2/2018), "9 Impressive Health Benefits of Kalonji (Nigella Seeds)", healthline, Retrieved 26/4/2021. Edited.
  3. Susan York Morris (12/7/2020), "Black Cumin: Which Is Which?", healthline , Retrieved 26/4/2021. Edited.
  4. Fallah Huseini, Amini, Mohtashami, And Others (2013), "Blood Pressure Lowering Effect of Nigella sativa L. Seed Oil in Healthy Volunteers: A Randomized, Double‐Blind, Placebo‐controlled Clinical Trial", Phytotherapy Research, Issue 12, Folder 27, Page 1849-1853. Edited.
  5. Reza Khotbehsara, Mahdieh Golzarand, Mohammad Ghaffari, And Others (2017), "Nigella sativa improves glucose homeostasis and serum lipids in type 2 diabetes: A systematic review and meta-analysis", Complementary Therapies in Medicine, Folder 35, Page 6-13. Edited.
  6. Mohammad Boskabady, Javan, Sajady, And Others (2007), "The possible prophylactic effect of Nigella sativa seed extract in asthmatic patients", Fundamental & Clinical Pharmacology, Issue 5, Folder 21, Page 559-566. Edited.
  7. ^ أ ب Cathy Wong (21/12/2020), "The Health Benefits of Nigella Sativa ", verywellhealth , Retrieved 26/4/2021. Edited.
  8. Soheila Nikakhlagh, Fakher Msc, Faezeh Aryani, And Others (2011), "Herbal treatment of allergic rhinitis: the use of Nigella sativa", American Journal of Otolaryngology, Issue 5, Folder 32, Page 402-407. Edited.
  9. Kolahdooz, Nasri, Zadeh Modarres, And Others (15/5/2014), "Effects of Nigella sativa L. seed oil on abnormal semen quality in infertile men: a randomized, double-blind, placebo-controlled clinical trial", Phytomedicine, Issue 6, Folder 21, Page 901-905. Edited.
  10. "Black Seed", webmd, Retrieved 26/4/2021. Edited.
  11. Rachel Nall (7/3/2019), "The Health and Beauty Benefits of Black Seed Oil", healthline, Retrieved 26/4/2021. Edited.
  12. Eman Barakat, Lamia El Wakeel, Radwa Hagag (28/4/2013), "Effects of Nigella sativa on outcome of hepatitis C in Egypt", World Journal of Gastroenterology, Issue 16, Folder 19, Page 2529-2536. Edited.
  13. Sorayya Kheirouri, Vahid Hadi, Mohammad Alizadeh (2016), "Immunomodulatory Effect of Nigella sativa Oil on T Lymphocytes in Patients with Rheumatoid Arthritis", Immunological Investigations, Issue 4, Folder 45, Page 271-283. Edited.
  14. Mahdieh Farhangi, Parvin Dehghan, Siroos Tajmiri, And Others (2016), "The effects of Nigella sativa on thyroid function, serum Vascular Endothelial Growth Factor (VEGF) – 1, Nesfatin-1 and anthropometric features in patients with Hashimoto’s thyroiditis: a randomized controlled trial", BMC Complementary and Alternative Medicine, Issue 1, Folder 16, Page 1-9. Edited.
  15. "Black Seed", emedicinehealth , Retrieved 26/4/2021. Edited.