الكُركم هو أحد التوابل التي تأتي من نبات الكُركم، وهو من عائلة الزنجبيل، ويعود أصله إلى جنوب شرق آسيا، خاصةً الهند، وعادة ما تستخدم جذوره لأغراض الطهي، والحصول على فوائده المتعددة، إذ إنه استخدم قديماً في الطب الشعبي للتخفيف من مشاكل الجهاز الهضمي، والجهاز التنفسي، واضطرابات الجلد وغيرها الكثير.[١]


فوائد الكركم

وجد العلماء أن المركبات النباتية الموجودة في الكركم قد يكون لها دور في المساعدة على تقليل الالتهاب والوقاية من بعض الأمراض،[٢] ونبين فيما يلي أبرز المكونات النشطة في الكركم، وفوائده المتعددة:


أبرز المكونات الفعالة في الكركم

يحتوي الكُركم على مركب كيميائي أصفر اللون يسمى الكُركمين (بالإنجليزية: Curcumin)، وهو العنصر النشط الذي له خصائص قوية مضادة للالتهابات، ومضادة للأكسدة،[١] ومع ذلك، فإن محتوى الكركم من الكُركمين ليس مرتفعًا، كما أنه يُمتص بشكل قليل في الدم، لذا قد يُساعد تناول الكُركم مع الفلفل الأسود، والذي يحتوي على مادة تسمى البيبيرين (بالإنجليزية: Piperine)، على تعزيز امتصاص الكُركمين بنسبة قد تصل 2000%، كما أن الكُركمين يذوب بشكل أفضل في الدهون، لذلك قد يُنصح بتناول الكركم مع وجبة دسمة تحتوي على دهون للحصول على فوائده بشكل أكبر.[٣]


فوائد الكركم الصحية

توجد عدة فوائد محتملة للكركم، إلا أنها غير مؤكدة علمياً بعد، ومن فوائد الكُركم الأكثر شيوعاً:

  • يُساعد على تخفيف آلام التهاب المفاصل: بفضل خصائصه القوية المضادة للالتهابات، وقد أشارت العديد من الدراسات أن الكُركم قد يكون مفيداً لحالات آلام المفاصل، إذ إنه خلصت دراسة عام 2017 أن استخدام مستخلص الكركم بجرعة واحد غرام يومياً لمد 8-12 أسبوعاً، قد يساعد على تخفيف آلام التهاب المفاصل بطريقة مشابهة للأدوية المضادة للالتهاب.[٤]
  • يُعزّز من صحة الدماغ: يُعزِّز الكُركمين الموجود في الكركم بعض الهرمونات المُرتبطة بتحسين وظائف الدماغ، وتقليل مخاطر إصابته بالأمراض، ويُعتقد أنه قد يساهم في الوقاية من مرض ألزهايمر.[٥]
  • يقلّل من خطر الإصابة بأمراض القلب: يلعب الكركم دورًا رئيسيًا في الوقاية من أمراض القلب، ويُمكِن لخصائصه المضادة للأكسدة والمضادة للالتهابات تحسين وظيفة بطانة القلب، بالإضافة إلى أنه قد يقلّل من مستوى البروتينات الدهنيّة مُنخفضة الكثافة (بالإنجليزية: LDL) أو ما يسمّى بالكوليسترول الضار، وهو ما قد يقلل من احتمالية الإصابة بأمراض القلب، والأمراض المُزمنة المرتبطة بالشيخوخة.[٥]
  • يُساعد على تقليل خطر الإصابة بمرض السرطان: فقد تلعب المركبات المضادة للالتهابات الموجودة في الكركم دورًا في تقليل خطر الإصابة بأنواع عدَّة من السرطان، بما في ذلك سرطان المستقيم والقولون، والبنكرياس، والبروستاتا، والثدي، والمعدة.[٦]
  • يُساعد على علاج الاكتئاب: أظهرت دراسة أجريت في عام 2014 على 60 شخصًا يعانون من الاكتئاب، أن الكُركمين كان فعّالًا بقدر فعاليّة دواء الاكتئاب بروزاك (بالإنجليزية: Prozac)، في تخفيف أعراض الاكتئاب.[٦]
  • يخفف من أعراض حمى القش: فقد يقلّل الكركم من العطس، والحكة، وسيلان الأنف، والاحتقان.[٧]
  • يقلل من مستويات الدهون في الدم: حيث أن للكُركم تأثيرات في تقليل مستويات الكوليسترول في الدم، وأيضاً تقليل مستويات الدهون التي تسمَّى الدهون الثلاثية.[٧]
  • يحسّن من صحة الكبد: يحتوي الكركم على مضادات أكسدة تحمي من الآثار الضارة للسموم والأدوية على صحة الكبد.[٨]
  • يحسّن من الهضم: فهو يحافظ على صحة الجهاز الهضمي، كما أنه قد يخفف من أعراض متلازمة القولون العصبي.[٨]
  • فوائد أخرى غير مثبتة علمياً: قد يساعد الكركم على تخفيف الحالات التالية أيضاً:[٩]
  • مرض كرون.
  • التهاب القولون.
  • عسر الهضم.
  • قرحة المعدة.
  • السكري.
  • اليرقان.
  • التهاب اللثة.
  • الطفح الجلدي.
  • مرض السل.
  • الذئبة الحمراء.
  • حب الشباب.
  • مشاكل الكبد والمرارة.
  • ألم الرأس.
  • عدم انتظام الدورة الشهرية.


محاذير استخدام الكركم

يُعد الكُركم آمن بشكل عام إذا تم استخدامه بشكل طبيعي في الطعام، إلا أن هناك بعض القلق من الجرعات العالية من الكركم التي قد تؤثِّر في بعض الأشخاص، مثل:[٧]

  • الحمل والرضاعة: من المحتمل أن يكون الكُركم آمنًا عندما يُؤخذ بكميات معتدلة أثناء الحمل أو الرضاعة الطبيعية، ولكنه غالباً غير آمن عندما يُؤخذ بكميات كبيرة.
  • مشاكل في المرارة: إن الكُركم يمكن أن يؤدي إلى تفاقم مشاكل المرارة، لذا يجب تجنُّب استخدامه إذا كان الشخص مُصاب بحصى في المرارة أو انسداد في القناة الصفراوية.
  • مشاكل في النزيف: إن تناول الكُركم قد يبطئ تخثُّر الدم، وقد يزيد هذا من خطر الإصابة بالكدمات والنزيف لدى هؤلاء الأشخاص.
  • الحالات الحسّاسة للهرمونات: مثل سرطان الثدي، أو الرحم، أو المبيض أو غيرها، إذ إنه المادة الكيميائية التي تسمى الكُركمين قد تعمل مثل هرمون الإستروجين، الأمر الذي قد يزيد من سوء هذه الحالات.
  • نقص الحديد: إن تناول كميات كبيرة من الكُركم قد يمنع امتصاص الحديد في الجسم، لذا يجب استخدام الكُركم بحذر لدى الأشخاص الذين يعانون من نقص الحديد.
  • الجراحة: قد يبطئ الكركم من تخثر الدم كما ذكرنا سابقاً، وقد يسبِّب نزيفًا لا يمكن التحكّم به أثناء الجراحة وبعدها، لذا يجب التوقُّف عن استخدامه قبل أسبوعين على الأقل من موعد الجراحة المجدولة.
  • مشاكل العقم: قد يقلل الكركم من خصوبة الرجل؛ نظراً لأنه يقلل من مستويات هرمون التستوستيرون، لذا يجب الحذر قبل استخدامه من قبل الرجال الذين يعانون من مشاكل العقم.[٩]

المراجع

  1. ^ أ ب "Turmeric", nccih, Retrieved 1/4/2021. Edited.
  2. "BENEFITS OF TURMERIC", University of Utah Health, Retrieved 1/4/2021. Edited.
  3. Kris Gunnars (13/7/2018), "10 Proven Health Benefits of Turmeric and Curcumin", healthline, Retrieved 25/3/2021. Edited.
  4. Cathy Wong (25/2/2021), "The Health Benefits of Turmeric", verywellhealth, Retrieved 1/4/2021. Edited.
  5. ^ أ ب Angela Betsaida B. Laguipo (21/10/2018), "Health Benefits of Turmeric", news-medical, Retrieved 1/4/2021. Edited.
  6. ^ أ ب Lauren Bedosky (16/9/2019), "12 Scientific Health Benefits of Turmeric and Curcumin", everydayhealth, Retrieved 1/4/2021. Edited.
  7. ^ أ ب ت "Turmeric"، webmd، اطّلع عليه بتاريخ 25/3/2021. Edited.
  8. ^ أ ب Kathryn Watson (12/7/2017), "The positive and negative health effects of turmeric", medicalnewstoday, Retrieved 25/3/2021. Edited.
  9. ^ أ ب "turmeric"، rxlist، اطّلع عليه بتاريخ 4/4/2021. Edited.