العدس الأصفر: هل يضر القولون والمعدة؟

يعد العدس الأصفر أحد أنواع البقوليات التي تُساهم في تحسين الصحة من عدة نواحي، وعلى الرغم من ذلك فهو يحتوي على بعض المركبات التي يُمكن أن تُسبب بعض الانزعاج للجهاز الهضمي، ولكنها لا تضر المعدة والقولون بشكلٍ كبير أو على المدى البعيد، إذ تعيق هذه المركبات عملية الهضم، وتقلل من كفاءة امتصاص الجهاز الهضمي لبعض العناصر الغذائية، ومن هذه المركبات ما يأتي:[١][٢]


البروتينات المثبطة للتربسين

وهي بروتينات تثبط من عمل إنزيم التربسين (بالإنجليزية: Trypsin)، الذي يفرزه الجسم للمساهمة في هضم وتحليل البروتينات إلى أحماض أمينية، ويؤدي تثبيط عمل هذا الإنزيم إلى صعوبة في هضم البروتينات وعدم الاستفادة بشكلٍ جيد من مصادر البروتينات المختلفة.


مركبات الليكتين

تؤثر مركبات الليكتين (بالإنجليزية: Lectins) أيضاً في امتصاص العناصر الغذائية، ويُعتقد أنَّ هذه المركبات توجد في النباتات بهدف إبعاد الحيوانات عن تناولها، فهي تسبب الإسهال والغثيان للحيوانات، بالإضافة إلى أنَّ هذا التأثير يظهر بشكلٍ بسيط لدى البشر؛ ولكن مع تناولها بكمياتٍ قليلة على المدى البعيد يُكَوِن الجسم مناعة ضد هذه المركبات فتقل الآثار السلبية لهذه النباتات لدى البشر.


مركبات التانين

تعد مركبات التانين (بالإنجليزية: Tannins) أحد المركبات المضادة للأكسدة، وهي المركبات المسؤولة عن الطعم القابض الذي تمتلكه بعض النباتات، وتجدر الإشارة إلى أنَّ مركبات التانين تتعارض مع امتصاص البروتينات، إذ ترتبط هذه المركبات مع البروتينات وتكوّن مركبات معقدة صعبة الهضم والامتصاص.


حمض الفيتيك

يعد حمض الفيتيك أحد المركبات التي تمتلك أيضاً بعض الخصائص المضادة للأكسدة، إذ ترتبط بالمعادن المختلفة؛ كالكالسيوم، والمغنيسيوم، والحديد، والنحاس، والزنك، مما يقلل من امتصاص هذه المعادن في الجسم.


طريقة طهي العدس للتخلص من المركبات الضارة

يمكن تقليل كمية المركبات الضارة والمثبطة للهضم التي تم ذكرها سابقاً من خلال طهي العدس الأصفر بشكلٍ جيد وكافٍ، وعلى الرغم من أنَّ العدس الأصفر لا يحتاج إلى وقتٍ طويلٍ في الطهي، إلا أنَّه يُنصح بنقع حبوب العدس لمدة ليلة كاملة قبل طهيها للتخلص من المركبات الضارة فيه بشكلٍ أكبر.[٣]


فوائد العدس الأصفر للقولون والمعدة

يرتبط تناول البقوليات كالعدس الأصفر بتحسين صحة القولون والمعدة، من حيث ما يأتي:[٢][٤]

  • خفض وزن الجسم؛ والتقليل من نسبة الدهون في الجسم، ومستويات الدهون الثلاثية في الدم.
  • تحسين صحة البكتيريا المفيدة في الأمعاء؛ وذلك بسبب احتوائه على الألياف الغذائية التي تعمل كغذاء لهذه البكتيريا.
  • التخفيف من حِدة الإمساك؛ فهو غني بالألياف الغذائية التي لا يمكن للجسم هضمها، والتي تمتص الماء وتسهل عملية خروج الفضلات من الجسم.
  • التقليل من احتمالية الإصابة ببعض الأمراض الهضمية، مثل؛ متلازمة القولون العصبي (بالإنجليزية: Irritable Bowel Syndrome)، والرتوج (بالإنجليزية: Diverticulosis) والتي تعرف أيضاً باسم البروزات المخاطية في القولون، وذلك بسبب احتوائه على الألياف التي تُقلل من احتمالية ارتفاع مستويات السكر في الدم بعد تناول الوجبات.

المراجع

  1. Nderitu Munuhe (10/1/2022), "Yellow Lentils Nutrition Facts, Benefits, Recipes, And More", betterme, Retrieved 10/2/2022. Edited.
  2. ^ أ ب Jillian Levy (6/10/2020), "Lentils Nutrition: Weight & Blood Sugar Supporter or Digestion Disruptor?", draxe, Retrieved 13/2/2022. Edited.
  3. Sharon O'Brien (2/12/2021), "Lentils: Nutrition, Benefits, and How to Cook Them", healthline, Retrieved 13/2/2022. Edited.
  4. Karthik Kumar (9/9/2021), "Why Are Lentils Bad for You?", medicinenet, Retrieved 13/2/2022. Edited.