الأعشاب وآلام الدورة

تحدث آلام وتقلصات الدورة الشهرية عادةً في أول أيام الدورة، وتؤثر في الغالب في منطقتي أسفل البطن، والظهر. وبالنّسبة لاستخدام الأعشاب للتخفيف من هذه الآلام، فإنّ الأبحاث العلمية في هذا المجال ما تزال محدودة، ولكن هناك مجموعة من الأعشاب التي تستخدم، وموصى بها في الطّب البديل.[١] ويجب التّنويه إلى أنّه في حال الشعور بأعراض أي مشكلة صحية يجب مراجعة الطبيب وتلقي العلاج الطبي اللازم، وعلى الرغم من أنّ بعض الأعشاب قد تُساعد أو تُخفف المشكلة إلّا أنّها قد لا تمتلك نفس الفعالية لجميع الأشخاص، كما أنّها تمتلك بعض الآثار الجانبية في حال تناولها بكميات كبيرة أو لفترات طويلة.


أفضل الأعشاب لتخفيف آلام الدورة

فيما يأتي أهم أنواع الأعشاب التي قد تساهم في التّخفيف من آلام الدورة، ولكن يجدر التنبيه على ضرورة مراجعة الطبيب المختص قبل استخدام أي نوع من هذه الأعشاب.


الزنجبيل

قد يساعد استهلاك الزنجبيل أثناء الدورة على التخفيف من أعراضها نظراً لما يمتلكه الزنجبيل من خصائص مضادة للالتهابات قد تخفف من الألم في العضلات، وأيضاً من الممكن أن يساعد الزنجبيل على التّخفيف من تقلصات الدورة من خلال تخفيض مستوى مادة البروستاغلاندين (بالإنجليزيّة: Prostaglandins) والتي تسبب الألم أثناء الدورة، ولقد وجدت إحدى الدراسات أنّ النّساء اللواتي استهلكن كبسولات مستخلص الزنجبيل يومياً منذ بداية الدورة قد خفت لديهنّ آلام الدورة، وكذلك قد يقلِّل الزنجبيل من التّعب المرافق لمتلازمة ما قبل الحيض (بالإنجليزيّة: Premenstrual syndrome).[١][٢]


ويعدّ الزنجبيل آمناً عند استهلاكه باعتدال، وفيما يأتي أهم محاذير استهلاك الزنجبيل:[٢]

  • قد يسبب استهلاك ما يزيد عن 4 غرامات من الزنجبيل في اليوم الحرقة أو ألم في المعدة.
  • قد يتفاعل الزنجبيل مع بعض أنواع الأدوية، كأدوية الضغط والسكري.
  • قد يسبب تطبيق الزنجبيل بشكل مباشرة على الجلد حدوث التهيج عند بعض الأشخاص.
  • قد يزيد من خطر النزيف عند الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات النزيف نتيجة استهلاك الزنجبيل.
  • قد يزيد من خطورة بعض أمراض القلب لدى الأشخاص المصابين بأمراض في القلب.
  • قد يبطئ تخثر الدم وبالتالي احتمالية حدوث النزيف أثناء العملية الجراحية، ويُنصح بالتوقف عن استهلاكه قبل أسبوعين على الأقل من موعد العملية الجراحية المقرر.
  • تُنصَح المرأة المرضع بتجنُّب استهلاك الزنجبيل، وهذا بسبب عدم ثبوتية المعلومات حول سلامة استخدامه خلال فترة الرضاعة.


الشمر

يحتوي الشمر على مركب مضاد للتشنج يعرف باسم الأنيثول (بالإنجليزيّة: Anethole) ويساعد على التخفيف من تقلصات الدورة لدى بعض النساء.[١] كما يُعتقد أن الشمر قد يمنع تقلصات الرحم التي تحفزها مادة البروستاغلاندين،[٣] ويُعدّ الشمر آمناً للاستهلاك بالكميات الموجودة عادةً في الطعام، وقد يكون آمناً عند استهلاكه بجرعات دوائية لمدة قصيرة، ولكن لا توجد دراسات كافية عن سلامة استهلاكه كدواء لفترة طويلة، وقد يسبب الشمر آثاراً جانبية مثل الاضطراب في المعدة، وفيما يأتي أهم محاذير استخدام الشمر:[٤]

  • قد يجعل الشمر البشرة أكثر حساسية للشمس.
  • من الممكن أنّ يعاني بعض الأشخاص من الحساسية تجاه الشمر، وخاصة أولئك الذين يتحسسون من الكرفس أو الجزر.
  • قد يزيد من خطر النزيف عند الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات النزيف.
  • قد يتسبب استخدام زيت الشمر العطري عن طريق الفم بحدوث النوبات.
  • قد يزيد من سوء حالة الحساسية الهرمونات مثل سرطان الثدي أو الرحم، وهذا بسبب الإستروجين (بالإنجليزيّة: Estrogens).
  • قد لا يكون الشمر آمناً خلال الرضعة.


الكركم

يحتوي الكركم على مركب الكركمين والذي قد يّحُدّ من مسببات أعراض الدّورة عن طريق مكافحة الالتهابات وتغيير مستويات الناقل العصبي، وبالتالي يُساعد على التّخفيف من أعراض وآلام الدورة. كما أبلغت النّساء في إحدى التجارب أنّ استهلاك كبسولات الكركمين يُحسن من الأعراض السلوكية والمزاجية والجسدية لمتلازمة ما قبل الحيض،[٣] ومن الجدير بالذكر أنه قد يسبب استهلاك كميات كبيرة من مركب الكركمين في الكركم إلى ظهور بعض الآثار الجانبية مثل الغثيان، وبعض المشاكل في المعدة، كما قد يتفاعل مع بعض أنواع الأدوية، وفي حين أنّه ما تزال هناك الحاجة إلى المزيد من الدراسات لاختبار جميع تأثيرات الكركمين، فإنّه يفضل استشارة الطبيب قبل استخدام الكركم ومكملاته.[٥]


القرفة

وفقاً لإحدى التجارب وُجدَ أنّ استهلاك كبسولات القرفة يقلِّل من ألم ونزيف الدورة، كما أنّه يقلّل من الغثيان والقيء. ويمكن رش القليل من القرفة على كوب الكاكاو السّاخن مثلاً للتخفيف من آلام الدورة،[٣] وفي الغالب لا تُسبب القرفة أية آثار جانبية، ولكن هناك بعض المحاذير التي يجب أخذها بعين الاعتبار عند استهلاك القرفة، وهي كما يأتي:[٦]

  • قد يعاني البعض من الحساسية تجاه القرفة، وتُسبب لهم القرفة احمراراً وتهيج في الجلد، أو الشّفتين أو الفم.
  • قد تكون بعض أنواع القرفة ضارة عند استهلكها بكميات كبيرة، وقد تُسبب مشاكل في الكبد، ولا تُنصَح المرأة في فترة الرّضاعة باستهلاك القرفة بجرعات دوائية.
  • قد تُخفض القرفة من نسبة السّكر في الدّم، ويجب على الأشخاص الذين يعانون من السّكري، ويرغبون باستهلاك القرفة تعديل خطة العلاج.
  • قد تتفاعل القرفة مع بعض أنواع الأدوية مثل أدوية القلب، والمضادات الحيوية، وغيرهم، ويُنصَح باستشارة الطبيب عند الرّغبة باستهلاك مكملات القرفة.


نصائح عامة للتخفيف من آلام الدورة

فيما يأتي بعض النصائح التي قد تقلل من شدة وألم الدورة:[٣]

  • التركيز على استهلاك مصادر المغنيسيوم الغذائية، حيث يساعد المغنيسيوم على تخفيف أعراض متلازمة ما قبل الحيض، ومن أهم المصادر الغذائية له: السبانخ، واللوز، والفول السوداني.
  • تجنُّب استهلاك الكافيين قدر الإمكان لتخفيف آلام الدورة، ويتوفر الكافيين في القهوة، والشاي، والشوكولاتة، ومشروبات الطاقة، ويُنصح بشرب عصائر الخضار بدلاً من مشروبات الكافيين.
  • ممارسة التمارين الرياضية مثل اليوجا أو المشي، إذ من الممكن أن تساعد على التخفيف من آلام الدورة.
  • تدليك البطن لمدة 5 دقائق يومياً قد يساعد على تخفيف آلام الدورة.

المراجع

  1. ^ أ ب ت Cathy Wong (14/5/2020), "4 Herbs to Relieve Menstrual Cramps", verywellhealth, Retrieved 25/7/2021. Edited.
  2. ^ أ ب Sian Ferguson (16/7/2019), "16 Foods to Eat (and Some to Avoid) During Your Period", healthline, Retrieved 25/7/2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث Melissa Conrad (26/3/2017), "25 Ways to Relieve Menstrual Cramps", onhealth, Retrieved 25/7/2021. Edited.
  4. "Fennel", webmd, Retrieved 25/7/2021. Edited.
  5. Kamal Patel (15/3/2021), "Curcumin", examine, Retrieved 25/7/2021. Edited.
  6. "Cinnamon", webmd, 2/9/2020, Retrieved 25/7/2021. Edited.