يساعد شرب السوائل الساخنة لبعض الأعشاب كالزنجبيل، والزعتر، وإكليل الجبل، والنعناع، والميرمية، وغيرها من الأعشاب الموضحة في هذا المقال على تخفيف من الأعراض المرافقة للزكام والرشح؛ كاحتقان الأنف، بالإضافة إلى أنها تقلل من الجفاف، وتساعد على تهدئة الأغشية الملتهبة المزعجة التي تبطن الأنف والحلق.[١][٢]


ولكن من الجدير بالذكر أنّه في حال استمرار الشعور بأعراض الرشح والزكام لمدة تزيد عن 10 أيام دون وجود علامات للتحسن فإنّه يجب مراجعة الطبيب وتلقي العلاج الطبي اللازم، وعلى الرغم من أنّ بعض الأعشاب قد تساعد على تخفيف الرشح والزكام، إلا أنها قد تمتلك بعض الآثار الجانبية في حال تناولها بكميات كبيرة أو لفترات طويلة، بالإضافة إلى حدوث التداخلات الدوائية؛ لذلك ينصح دائماً باستشارة الطبيب قبل تناول أيّ عشبة أو مكمل غذائي، وتحديداً الحوامل، أو الذين يعانون من حالات مرضية، أو الذين يستهلكون الأدوية والمكملات.[٣][٤]


وتجدر الإشارة إلى أنّه قد يبدو الرشح (بالإنجليزية: Flu) والزكام (بالإنجليزية: Common cold) متشابهين جداً، حيثُ إنّ كلاهما من أمراض الجهاز التنفسي، كما يمكن أن يُسببا أعراض مماثلة؛ كسيلان أو انسداد الأنف، والعطاس، وآلام الجسد، ولكن مع ذلك، فإنّ الفيروسات التي تسبب هاتين الحالتين مختلفين، بالإضافة إلى أنّ أعراض الرشح أو الأنفلونزا تبدأ فجأة وعادة ما تكون شديدة، ومن الممكن أن تستمر من أسبوع إلى أسبوعين، بينما عادة ما تكون أعراض الزكام أقل شدّة، وتستمر الإصابة لمدة أسبوع أو أكثر.[٥][٦]


أعشاب مفيدة للاستهلاك عند الإصابة بالزكام والرشح

فيما يأتي ذكرٌ لبعض الأعشاب المفيدة التي تساعد على تقوية الجسم والمناعة أثناء الإصابة بالزكام والرشح:[٧][٢]


الزنجبيل

(بالإنجليزية: Ginger)؛ قد يساعد استخدام الزنجبيل على التخفيف من السعال الجاف، وذلك بسبب ما يمتلكه من خصائص مضادة للالتهابات، بالإضافة إلى أنه أيضاً قد يخفف من الغثيان والألم، وقد أظهرت إحدى الدراسات أنّ بعض المركبات المضادة للالتهابات الموجودة في الزنجبيل يمكنها أن تسبب ارتخاء الأغشية في الشعب الهوائية، مما قد يقلل من السعال.


الزعتر

(بالإنجليزية: Thyme)؛ حيثُ يمتلك الزعتر خصائص صحية لذلك يشيع استخدامه للتخفيف من السعال، والتهاب الحلق، والتهاب الشعب الهوائية، وقد يعود السبب وراء هذه الفوائد؛ هو محتوى الزعتر من مضادات الأكسدة، فقد وجدت إحدى الدراسات أنّ الشراب الذي يتكون من الزعتر وأوراق اللبلاب يخفف السعال بشكل أكثر فعالية وسرعة من عدم شربه لدى المصابين بالتهاب الشعب الهوائية الحاد.


إكليل الجبل

(بالإنجليزية: Rosemary)؛ حيث يستخدم إكليل الجبل في العديد من الجوانب الصحية بسبب مركباته النباتية العديدة، بما في ذلك؛ حمض الأوليانوليك (بالإنجليزية: Oleanolic)؛ الذي يمتلك نشاطاً يقلل من نشاط فيروسات الإنفلونزا.


الختمية الطبية

(بالإنجليزية: Marshmallow root)؛ حيثُ شاع استخدامها للتخفيف من السعال والتهاب الحلق، كما يمكن للعشب أن يخفف التهيج الناتج عن السعال بسبب محتواه العالي من الصمغ؛ الذي يُشكل مادة سميكة تغلف الحلق، وقد أشارت دراسة إلى أنّ الشراب الذي يتكون من نبات الختمية وغيرها من النباتات يقلل من السعال الناجم عن الرشح وعدوى الجهاز التنفسي.


القنفذية

(بالإنجليزية: Echinacea)؛ حيثُ يشيع استخدام أجزاء كثيرة من هذا النبات، بما في ذلك أزهارها وأوراقها وجذورها للتحسين من العدوى الفيروسية وغيرها من الحالات، وفقد أظهرت تأثيراً فعالاً بشكل خاص في مكافحة العدوى الفيروسية، مثل؛ الإنفلونزا وتحسين صحة جهاز المناعة.


النعناع

(بالإنجليزية: Peppermint)؛ حيث تحتوي أوراق النعناع وزيوته العطرية على مكونات فعالة ونشطة بما في ذلك المنثول (بالإنجليزية: Menthol) وحمض الروزمارينيك (بالإنجليزية: Rosmarinic acid)، والتي لها نشاط مضاد للفيروسات ومضاد للالتهابات.


الميرمية

(بالإنجليزية: Sage)؛ تعد الميرمية عشباً عطري يشيع استخدامها في التخفيف من العدوى الفيروسية كالزكام والرشح، ويعود السبب في ذلك إلى خصائصها المضادة للفيروسات، ومحتوى أوراقها وساقها من بعض المركبات مثل؛ Safficinolide.


الدردار الأحمر

(بالإنجليزية: Slippery elm)؛ حيثُ يستخدم لحاء الدردار الأحمر في التخفيف من السعال، لاحتواء لحاء الدردار على نسبة مرتفعة من الصمغ، والذي يساعد بدوره على تهدئة التهاب الحلق والسعال.


أعشاب أخرى

حيثُ توجد العديد من الأعشاب التي تساعد على التخفيف من الزكام والرشح أيضاً؛ كالريحان، والترنجان المخزني أو المليسة، وعرق السوس، والقتاد، والجنسنج، وغيرها.


نصائح عامة للمساعدة على الوقاية من الزكام والرشح

بالرغم من أنّه لا يمكن منع حدوث الإصابة بالزكام والرشح دائماً، لكن فيما يأتي ذكر بعض النصائح التي يمكن أن تقلل من خطر الإصابة بهما:[٥][٧]

  • الإكثار من تناول الأطعمة الغنية بالبكتيريا النافعة التي توجد بشكلٍ طبيعي في الأمعاء والتي تعرف بالبروبيوتيك (بالإنجليزية: Probiotics)، حيث إنّها تحافظ على صحة الجسم، ومن الأمثلة على هذه الأطعمة؛ الزبادي.
  • المحافظة على ترطيب الجسم؛ من خلال شرب كميات كافية من الماء وشاي الأعشاب والمشروبات الأخرى لتجنب الجفاف.
  • تقليل التوتر قدر المستطاع، حيثُ يؤثر مستوى الإجهاد في صحة جهاز المناعة، ويزيد من خطر الإصابة بالمرض، ولتخفيف التوتر؛ يمكن ممارسة الرياضة بانتظام، والتأمل، والتنفس العميق، وتجربة تقنيات استرخاء للعضلات.
  • غسيل اليدين جيداً؛ حيث يعدُّ الماء والصابون من أفضل الطرق لمنع انتشار الجراثيم.
  • الحصول على قسط كافٍ من النوم مدة 7-9 ساعات كل ليلة للمحافظة على صحة الجسم.
  • يمكن تناول مكملات لتعزيز المناعة بعد استشارة الطبيب؛ مثل؛ الزنك، وفيتامين ج، والبروبيوتيك خلال موسم البرد والإنفلونزا لتقليل خطر الإصابة بالمرض.
  • محاولة تجنب مخالطة المرضى والمحافظة على مسافة أمان من المصابين؛ فقد تنتشر الجراثيم في الأماكن الضيقة، مثل؛ المكاتب أو الفصول الدراسية.

المراجع

  1. "12 Natural Treatment Tips for Colds and Flu", Mayoclinic , Retrieved 18/7/2021. Edited.
  2. ^ أ ب Jillian Kubala (21/10/2019)، "15 Impressive Herbs with Antiviral Activity"، healthline ، اطّلع عليه بتاريخ 17/7/2021. Edited.
  3. Morgan Griffin (29/12/2010), "Natural Cold and Flu Remedies ", WebMD , Retrieved 18/7/2021. Edited.
  4. Beth Sissons (4/3/2019), "How to treat a cold or flu at home", Medicalnewstoday , Retrieved 17/7/2021. Edited.
  5. ^ أ ب Kimberly Holland (30/5/2018), "Everything You Need to Know About the Common Cold", Healthline , Retrieved 17/7/2021. Edited.
  6. Noreen Iftikhar (10/4/2019), "10 Natural Remedies for Flu Symptoms", Healthline , Retrieved 18/7/2021. Edited.
  7. ^ أ ب Jayne Leonard (1/1/2020), "What can I do to make my cough go away?", Medicalnewstoday , Retrieved 17/7/2021. Edited.